وتحديد مفهوم استثنائي للانتخابات دون إتمام ردم فجوة الخلل والانقسام، ومراجعة الذات، إنما يستجيب لطموحات بعيدة عن تلك التي آمن وحلم وضحى من أجلها الشعب الفلسطيني
الغارة الأمريكية الأخيرة على الحدود العراقية السورية التي استهدفت مواقع تتبع مليشيا إيران المساندة لقوات النظام؛ لم تكن الأولى أمريكياً، لكنها فاتحة عهد الإدارة الجديدة بزعامة جو بايدن، ومكملة لسلسلة غارات روسية وإسرائيلية مستمرة منذ عشرة أعوام
هل يحتمل الوضع الفلسطيني إعادة تجريب الدحلانية تحت بند حرية العمل السياسي، وإجراء العملية الانتخابية بتيار تخريبي؟ أم إنه حاجة إسرائيلية وغربية وعربية؟
والمحكمة الجنائية الدولية لا يتخذها الاحتلال عدواً له فقط، العداء للعدالة الدولية يحمله طغاة في المنطقة العربية، أيديهم ملطخة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وقد اتخذ الاحتلال من فظائعهم سواتر تغطية جرائمه
استعار النظام السوري وحليفه الروسي نظرية شامير وعتاة الصهيونية بـ"شحشطة" المفاوضين، وبتأدية سلوك المحتل الإسرائيلي بكل التفاصيل المتعلقة بإدارة حصار السوريين وتشتيتهم
عبر تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ومنذ النكبة الفلسطينية، لم تكن هوية الإدارة الأمريكية جمهورية كانت أم ديمقراطية السياسة، مختلفة بسياستها وتحالفها الوثيق مع المؤسسة الصهيونية، ولم تكن الأخيرة بحزبيها الحاكمين "ليكود أو عمل" وما تفرع منهما من أحزاب وتحالفاتهم تختلف حول جوهر الصراع مع الفلسطينيين..
أنهى عقد الثورات أكثر الأنظمة قمعاً واستبداداً في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، وأزاح من الخرطوم نظامٍ فاسدٍ، واستلهمت شوارع بغداد وبيروت والخرطوم - ولا زالت - من الربيع العربي جرأة البوح عن أمانٍ كبيرةٍ بالتغيير، وكشفت الثورة السورية عن دمويةٍ غير مسبوقة لنظام قاتلٍ وقمعي في سوريا
هل تريد السلطة وفصائلها إنجاز مصالحة حقيقية بالعودة لجذورها في الشارع الفلسطيني والعربي؟ أم تقر بانتخابات شكلية لنهاية مطاف استعصائي، لطلب ود أمريكي إسرائيلي، والرهان على إدارة أمريكية جديدة وحكومة اسرائيلية جديدة؟
سلوك الترامبية الشعبوي للسلطة، والتفجير في الجمر، وجد حدوده أمام السلطة والقضاء والمؤسسات الديمقراطية، بينما تستمر الشعبوية العربية في الاصطدام بجثث ضحاياها وجدران المدن المحطمة من الاستبداد
في الأسبوع الأخير من نهاية العام الماضي، أصدر "اتحاد أدباء وكتاب فلسطين" في رام الله بيانا باسم زعيمه "مراد السوداني"، وُصف بالتوضيحي لواقعة موت روائي فلسطيني معتقل، ينكر فيه صفة الروائي للمتوفى وعدم معرفة الاتحاد به مسبقاً، ولا يدين واقعة الاعتقال لربع قرن من أجل مخطوط رواية تتعلق بالأسد الأب
سنطوي عاماً بعد آخر نسجل عدد الخيبات المستمرة والهزائم المتتالية، التي أُريد للعربي التشرنق بها كقدرٍ أبدي، لكن تبقى النهاية المنطقية والتاريخية تلك التي عرفتها البشرية في كل حقبها بدحر الطغاة والمحتلين، وهي آتية لا ريب فيها..
خرج قبل أيام قرار من الرئاسة الفلسطينية، يمنع توجيه أي انتقادات للدول العربية التي تطبّع مع إسرائيل، وأن تعليمات شفهية ومكتوبة وصلت من الرئاسة الفلسطينية إلى منظمة التحرير وحركة "فتح" ووزارة الخارجية بالامتناع عن نقد الدول المطبّعة
دوماً كانت حسابات الواقع العربي حسابات تحدٍ، فالشعوب التي واجهت القمع والقهر والفقر والاستبداد والطغيان والتآمر، والتي تقف اليوم مناهضة ورافضة للتطبيع مع المؤسسة الصهيونية، إنما تخوض كل معاركها مجتمعة لتصنع مستقبلها
إطلاق رصاصة على هذا التماسك الظاهري بإعلان حصار قطر أدى لكشف كم هائل من الانهيارات المرافقة له، وانعكس على عموم المواقف العربية وتجاذبات السياسة القائمة على مصالح المحاور