بكثير من المرارة والحسرة والغيظ.. ألمح رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد اليوم الاثنين 11 أكتوبر 2021 لاحتمال عدم تنظيم القمّة الفرنكفونيّة في تونس.. والتي كان مبرمجا تنظيمها بجزيرة جربة يومي 20 و21 نوفمبر المقبل..
إعفاء رئيس الجمهورية (قيس سعيّد) مساء الثلاثاء 3 آب/ أغسطس السفير التونسي فوق العادة بواشنطن، نجم الدين الأكحل، والذي كان هو نفسه من عينه سفيرا قبل أقل من سنة، يعكس أن هناك مشكلا ما مع الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية إجراءاته المعلن عنها يوم 25 تموز/ يوليو 2021..
غطرسة الممارسات الأمنيّة بترويع عائلات وبيوت المطلوبين أمنيّا عبر الإجراءات الاستثنائيّة.. هل هو رجوع لممارسات البوليس السياسي زمن بن علي.. أو بثّ متعمّد للرعب في قلوب الشعب.. أم أنّها على العكس محاولة لتأليب الرأي العام وبثّ الخوف فيه من عودة الديكتاتوريّة..؟؟!!
هل استعجل قيس سعيّد في تعيين مكلّف بتسيير وزارة الداخليّة دونا عن بقيّة الوزارات الشاغرة.. بإجراءات تخرق الدستور.. للشروع في تنفيذ إيقافات استثنائيّة وفق قانون الطوارئ وخارج إطار القضاء..؟؟!!
المسكين لا يعرف بأن الرؤساء الديمقراطيين في الأنظمة الديمقراطية لا يقولون ما يقوله.. ولا يتحدثون بمثل لهجته.. ولا يتكلمون بمثل شراسته وتشنجه.. ولا يقومون بحركاته العدوانية ولا بإشارات يديه المتوعدة.. ولا يضربون على الطاولة..
الرئيس قيس سعيّد يعترف بصحّة وجود الوثيقة المسرّبة من موقع "ميدل إيست آي" عن خطّة لتفعيل الفصل 80 من الدستور، ويدفع بكونها مراسلة واردة على الرئاسة ولا تلزمه أو يتحمّل مسؤوليّتها.
"وهي من المفارقات.. يعني إنت يجيك جواب وإلاّ تجيك رسالة.. تولّي إنت المطلوب.. أيه شوف ألّي بعث الرسالة..؟؟".
بالرّجوع إلى معنى كلمة أو بالأحرى عبارة "القوّات المسلّحة" بمعاجم اللّغة العربيّة يتّضح بأنّها تعني دائما وبلا لبس ولا اختلاف "القوّات العسكريّة" أو "الجيش"..