حسن أبو هنيّة يكتب: السعودية بهدوء على طريق التطبيع مع إسرائيل، وقد مهدت الأرضية بخطوات ثابتة منذ الانقلاب على انتفاضات الربيع العربي، وبلغت المقاربة العربية الاستبدادية ذروتها من خلال التطبيع مع المستعمرة اليهودية، وبناء رؤية عربية إسرائيلية برعاية أمريكية في مواجهة الإسلام السياسي..
حسن أبو هنيّة يكتب: الولايات المتحدة تجد نفسها في الذكرى الـ22 لهجمات أيلول/ سبتمبر في وضعية هشة وضعيفة، إذ لم تحقق الحرب على الإرهاب غاياتها وأهدافها، فلا تزال الجهادية العالمية تشكل تهديداً للأمن الأمريكي، وهي تتمدد في مناطق عدة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط..
حسن أبو هنيّة يكتب: الأسباب العميقة للانتفاضات العربية تترسخ وتزداد وتتوسع، حيث تعمقت الاختلالات بأسباب إضافية من القمع والحرب تحت ذريعة حرب "الإرهاب" لإفشال أي مقاومة سياسية داخلية، وتجريم أي مقاومة خارجية باختراع عدو "إرهابوي" متخيل عبر تطبيقات "الاتفاقيات الإبراهيمية"..
حسن أبو هنيّة يكتب: القوى الدولية والإقليمية تحرص على الاستقرار في النيجر ومنطقة الساحل، وتتبنى نهج الانخراط البراغماتي مع المجلس العسكري في النيجر باعتباره أهون الشرور، خشية من الفراغ الأمني الذي سوف يتسبب في تصاعد الجهادية أو الهجرة غير الشرعية..
إن التجاهل الأمريكي لما أطلقت علية الحرب على الإرهاب، هو نتيجة بروز تحديات جيوسياسية أخرى، إذ لم يعد الشعب الأمريكي ينظر إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" كتهديد وخطر، وتراجعت التغطية الإعلامية، وحلت مكانها مخاطر وتهديدات أخرى..
حسن أبو هنيّة يكتب: إهانة المسلمين تقع في سياق استراتيجية غربية للهيمنة غايتها الجوهرية انتهاك أشد الرموز الإسلامية قداسة لضمان ديمومة عمليات السيطرة والإخضاع، ومنع أي فعالية لمقاومة آليات مسخ الهوية وإلغاء إمكانية تشكل أي كينونة إسلامية مناهضة للغرب..
حسن أبو هنيّة يكتب: المستعمرة الاستيطانية اليهودية بدأت تفقد قوة الردع التي تمتعت بها لعقود، وباتت بحاجة إلى حشد قوة نارية هائلة من أجل هدف صغير، فقد طورت المقاومة من قدراتها القتالية وبرهنت عن نضج وصبر استراتيجي، وفشلت المستعمرة في تفكيك الساحات..
حسن أبو هنيّة يكتب: رغم أن حزب التحرير أيّد الثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي 2011، ورحّب بالتحولات الديمقراطية، إلا أن الحزب لم يبدّل موقفه من الثورة والديمقراطية، فقد حافظ على أيديولوجيته الصارمة برفض الديمقراطية باعتبارها أحد أنظمة الكفر..
حسن أبو هنيّة يكتب: اختلال مقاربة الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد الجهادية العالمية ظاهرة للعيان، فهي مقاربة تتعامل مع ما تطلق عليه "الإرهاب" من منظورات الاستغلال والهيمنة لضمان تحقيق مصالحها الإمبريالية في المنطقة، وهي تتعامل مع أنظمة استبدادية بائسة.
حسن أبو هنيّة يكتب: دخول العسكر في صراع على السلطة والانزلاق إلى أفق حرب أهلية أصبحت أيديولوجية الجهادية العالمية واضحة بكفر وردّة الحكم في السودان، وهو ما يمهد الطريق لإنشاء وتكوين هياكل تنظيمية جهادية..
حسن أبو هنيّة يكتب: العالم العربي يشهد على العقيدة الأمريكية الراسخة بدعم الاستبداد، والولايات المتحدة الأمريكية عقب الانقلابات في تونس والسودان ومصر امتنعت عن وصف الأحداث بالانقلاب، ذلك أنها على دراية بها وتساهم في خدمة مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة، فما جرى في هذه البلدان هو استكمال لعمل محور "الثورة المضادة"، والذي تقوده أنظمة استبدادية حليفة للولايات المتحدة في المنطقة، وهي أنظمة لا تخفي مناهضتها للديمقراطيات الناشئة
حسن أبو هنيّة يكتب: على خلاف معظم التحليلات المتشائمة حول مستقبل الديمقراطية في السودان التي تذهب إلى التبشير بنهاية الديمقراطية نتيجة الاقتتال بين أطراف العسكرتاريا، فإن الحقائق تشير إلى نقيض ذلك، فالاتفاق بين مكونات المؤسسة العسكرية ووحدتها هو ما يهدد الديمقراطية..
حسن أبو هنيّة يكتب: معضلة إدماج نظام الأسد لا تكمن في سلطويته وتوحشه، فتلك سمات مشتركة بين أعضاء نادي السلطويين العرب. فالمشكلة الرئيسية التي تواجه السلطويات العربية أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لا ترغب بعودة نظام الأسد إلى النظام السلطوي العربي..
حسن أبو هنيّة يكتب: اعتبرت السلفية الهادئة أحد عوامل صناعة الأمن والاستقرار، وعوملت كشريك في الاستراتيجية الثقافية الدولية المناهضة للتطرف والإرهاب. لكن انتفاضات "الربيع العربي" كشفت عن عجز السلفية النقاوية في مواجهة خطابات التسييس والعنف..
حسن أبو هنيّة يكتب: جاء الاتفاق السعودي الإيراني بعد تبدل الأولويات الجيوسياسية الأمريكية وفقدان الشرق الأوسط أهميته الحيوية، وظهر ذلك من خلال انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، والحديث عن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في العراق..
حسن أبو هنيّة يكتب: نهاية السلطة الفلسطينية باتت وشيكة، فقد تنامت التقييمات بعدم جدوى وجودها بسبب عجزها عن القضاء على المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الكولونيالي الإسرائيلي، وهو الغرض الرئيس الذي أنشئت السلطة من أجله..