سياسة عربية

ما حقيقة سعي حفيد آخر ملوك ليبيا لقيادة مرحلة انتقالية؟

قال السنوسي إن حل الأزمة بليبيا هو الرجوع لدستور 1951- أرشيفية
قال السنوسي إن حل الأزمة بليبيا هو الرجوع لدستور 1951- أرشيفية
قدّم محمد السنوسي، حفيد آخر ملوك ليبيا، إدريس السنوسي، أمس الخميس، نفسه لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد.

وطالب السنوسي، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية، الخميس، بإعادة تفعيل دستور 1951 الذي سنته المملكة الليبية آنذاك، عقب الاستقلال عن إيطاليا.

وقال السنوسي إن "الطريقة الأسلم والأنجع للحل السريع والمرضي للجميع في ليبيا، هو الرجوع لدستور 1951 لأنه الدستور الوحيد الذي فيه الكيان الليبي، ويمثل الشرعية الدستورية والقانونية للبلاد".

ولفت إلى أن آلية تطبيق هذا الحل المقترح، يجب أن "تكون برعاية وقيادة شخصية وطنية توافقية ذات أبعاد اجتماعية وتاريخية وسياسية يتوافق عليها الجميع، ولم يكن لها دور في الصراع القائم حاليا، وأقدم نفسي للقيام بهذا الدور في مرحلة انتقالية، يتم من خلالها إعادة هيكلة الدولة وبناؤها".

وفي وقت لاحق، نفى مصدر قريب من محمد السنوسي، حفيد آخر ملوك ليبيا، ما تناقلته الوكالات ووسائل اإعلام حول تقديم السنوسي نفسه لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد.

وقال ناصر صفي الدين السنوسي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول مؤتمر صحفي عقده الأمير محمّد الحسن الرضـا السّنُوسي فِي تونس، وقدم نفسه لقيادة المرحلة الانتقالية هو خبر عار عن الصحة تماما"، بحسب وصفه.

وأضاف: "بحكم قرابتي وعلاقتي الوثيقة بالسيد السنوسي، فإنني أؤكد للجميع بكذب الخبر وأن سيادته لم يزر تونس ولم يعقد أي مؤتمر صحفي ولم يدلي بأي تصريحات"، حسب قوله.

ومنذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقساما سياسيا وصراعا على الحكم، ترافق مع فوضى أمنية أدت إلى تشكيل مسلحي كتائب، وتنصيب أنفسهم لحفظ الأمن في بعض المناطق، وبينما انضمت كتائب إلى حكومات تولت السلطة بعد الثورة، رفض البعض الآخر، ولم تستطع السلطات السيطرة عليها.


وتتصارع على الحكم في ليبيا 3 حكومات بينهما اثنتان في طرابلس (غرب)، هما حكومة "الإنقاذ"، وحكومة "الوفاق الوطني" المدعومة أمميا، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" ومقرها البيضاء (شرق).
التعليقات (0)