قضايا وآراء

مشروع الإصلاح الفكري للإخوان المسلمين (4)

إبراهيم الديب
1300x600
1300x600

(تداعيات التحول في فكر الإخوان على مسيرة تطور الفكر الإسلامي والشعب المصري والدول الغربية)

 

 

الشكل يبين مسيرة التجديد الفكري وتوقفها وكيفية إحيائها من جديد

 

رابعا: على الفكر الإسلامي المعاصر

تعاني الحالة الإسلامية ركودا وجمودا فكريا منذ بداية العصر العباسي الرابع، عصر السلطة المملوكية (1261م- 1517م). والجمود الفكري الذي نعنيه هو توقف حركة التجديد الفكري الحضاري الذي يعد التجديد الفقهي جزءا يسيرا جدا منه، أي التجديد الفكري الشامل المعني بالإجابة عن الأسئلة التالية:

التجديد بمعنى:

1- أن يصير الدين جديدا ناصعا واضحا بين الناس، معروفا لهم ومناسبا لهم وجذابا لهم وقابلا للتطبيق في حياتهم المعاصرة دائمة التحديث في كل شيء، بداية من العقل والتفكير والمفاهيم إلى أدوات الحياة اليومية التي يستخدمونها في معيشتهم.

2- أن يكون الدين مفتاحا للإجابة عن مشاكل وتحديات عصرهم، مقدما لهم الأفكار والحلول والبدائل المعاصرة المناسبة القابلة للتطبيق.

3- أن يساعدهم على تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم وأهدافهم في الحياة، بمعنى أن يكون الدين سفينة إنقاذ لهم في حياتهم الدنيا ومن بعدها في الآخرة أيضا، وليس قيدا ولا سجنا ولا معوقا ولا سببا لضعفهم وعجزهم عن مسايرة الحضارات الأخرى من حولهم ثم عزلتهم وتبعيتهم لهم.

منتجات التجديد الفكري التي يجب تقديمها لعموم الناس كل بحسب شريحته العمرية، والنوعية كذكر أو أنثى. والمهنية بحسب طبيعة عمله المهني:

1- المعتقدات الإسلامية بطريقة سهلة عملية مبسطة، كمفاهيم وتطبيقات عملية حياتية مرتبطة بواقع حياتهم المعاصرة، مع بيان فائدتها وأهميتها لهم في حياتهم الدنيا ثم الآخرة.

2- القيم والمفاهيم القرآنية، ببيان مفاهيمها وتطبيقاتها السلوكية المعاصرة في شكل واجبات عملية يسهل على الناس فهمها والتدرب عليها، والتخلق بها والاستفادة من تطبيقها، والاعتزاز بها.

4- ترجمة مفاهيم ومقاصد الإسلام إلى نظريات ومناهج وبرامج عمل لتطوير مجالات الحياة المختلفة، كما تقدم الثقافات والحضارات الأخرى فكرها ونظرياتها في تطوير مجالات الحياة، التي حققت بها نجاحات ونقلات حضارية كبيرة، بالرغم من أنها مكتفية بفكرها البشرى البعيد عن وحي السماء، كما حدث في الغرب واليابان وكوريا وسنغافورة.. إلخ.

أمثلة للإنتاج الفكري المعاصر المفترض إنتاجه لإدارة عجلة الحياة وتطويرها:

- رؤية الإسلام ونظريته في حل مشاكل التربية والتعليم وتطويرها وإنتاج المواطن والمجتمع الحضاري.

- رؤية الإسلام ونظريته في حل مشاكل الإنتاج والاقتصاد وتطويرها وتعظيم النمو الاقتصادي.

- رؤية الإسلام ونظريته في حل مشاكل المجتمع والسياسة وتطويرها وإنتاج الدولة الحرة القوية.. إلخ؛ في كل مجالات الحياة، بما يمثل المرجع والانطلاقة الأولى لعمليات التنمية والنهوض كافة.

من يقوم بمهمة التجديد الفكري؟

1- المفكرون الحضاريون الموسوعيون الذين يجمعون بين علوم الدين ومنظومة العلوم الإنسانية، والمتواصلون مع الإنتاج الفكري البشري من الثقافات والحضارات المعاصرة كافة.

2- المجامع العلمية المتكاملة من العلوم الإنسانية والكونية كافة، كل في تخصصه.

آثار وتداعيات توقف حركة التجديد الفكري بداية من العصر العباسي الرابع

1- وقف حركة الترجمة والانغلاق والانعزال والانقطاع عن ركب الفكر الإنساني العالمي.

2- تقادم وتخلف وضعف كل مجالات الحياة.

3- التحول إلى مجتمعات مستهلكة فكريا وماديا، ومن ثم تابعة وقابلة للاستعمار، وطالبة ومتعاونة وعميلة للاستعمار.

4- النهاية بمشهد سقوط الخلافة العثمانية (1924).

مدى استجابة الإخوان المسلمين لأزمة وقف التجديد الفكري الإسلامي وتداعياتها على ضعف ثم سقوط الخلافة

لم يلتفت حسن البنا إلى ملف التجديد الفكري كسبب أساسي في ضعف الأمة وانهيار خلافتها من الداخل قبل سقوطها أمام أعدائها في الخارج، وانشغل بتجديد مفاهيم الدين الفردية وإحيائها- وهذا أمر محمود له - وتوظيفه في انتشار الفكرة، حيث ذهب بهذا الإحياء والانتشار السريع إلى متاهات العمل السياسي، ظنا منه أنه بذلك سيكون جاهزا لإقامة الدولة واستعادة الخلافة، متناسيا أن القضية أكبر من ذلك، وأن المعادلة فيها عناصر واستحقاقات أخرى لا بد من العمل عليها، وهي إعادة تشغيل ماكينات التجديد الفكري لكل مجالات الحياة التربوية والثقافية والاقتصادية والفنية والسياسية.. إلخ.

التحرر والنهوض = قوة بشرية واعية + المشروع الفكري المعاصر × الموارد المتاحة

وبذلك ذهب حسن البنا بتيار الصحوة والتجديد الذي أنشأه بعيدا إلى متاهات العمل السياسي، ولم تساهم جماعته في ملف التجديد الفكري المجمد منذ نهايات الدولة العباسية، اللهم إلا بالقليل النادر.

ولبيان الأمر وإيضاحه أكثر: تخيل لو انشغل البنا بفكرة التجديد الفكري الشامل لعلوم ومجالات الحياة المطلوبة وتجديدها من منظور مفاهيم وقيم ومقاصد الإسلام، وخصص لذلك مؤسسة جامعة أو عددا من المؤسسات والفرق العلمية، واصطفى لها خيرة العقول، لكان بيننا الآن الآلاف من العلماء والمفكرين المجددين في شتى مجالات الحياة، ولكان لدينا مشروع فكري متكامل يتضمن مشاريع فكرية متنوعة لإدارة مجالات حياتنا وإصلاحها؛ في التربية والمجتمع والإعلام والاقتصاد والسياسة، صالحة للتطبيق وتتنافس على فهمها وتطبيقها أغلب المكونات الإصلاحية والسياسية الحالية، ولكانت فكرة الإخوان المسلمين ومشروعها، مشروعا حضاريا فكريا وعمليا وليس فكرة نظرية موجزة في حلم وأمل وشعار.

وبذلك نستطيع أن نفهم كيف سار حسن البنا وجماعة الإخوان بسفينة الإصلاح متجاوزين مهمة التجديد الفكري اللازم، وبذلك ساهموا في:

أ- استهلاك جهد الأمة ووقتها في مشروعهم الحركي والسياسي، الذي لم يحقق أهدافه التي وعد بها.

ب- القول بامتلاك الأمة مشروعا حضاريا متكاملا، في حين أنه لم يتجاوز الأماني والشعارات.

ج- تكريس الفجوة الحضارية مع العالم عن حسن نية وغير قصد.

مؤشرات تعزيز الجمود الفكري وتكريس الفجوة الفكرية والحضارية مع العالم بسبب تجاوز الإخوان مهمة التجديد الفكري اللازم، والانصراف إلى العمل السياسي بديلا عن العمل الدعوي والتربوي والفكري، الذي كان سيفضي إلى إنتاج جيل، بل ثلاثة أجيال من الباحثين والمفكرين المجددين:

1- الفارق بين نموذج الإسلام الحركي والسياسي الذي قدمته جماعة الإخوان المسلمين، ونموذج الإسلام الحضاري الواجب تحقيقه، وقد تحققت بعض ملامحه في تجربة ماليزيا ثم تركيا وأخذ مساره نحو النضوج المتدرج.

2- المقارنة بين عدد أعضاء الجماعة ونسبة الباحثين والعلماء المفكرين المجددين منهم.

3- المقارنة بين عدد العلماء المطرودين والمنسحبين من الجماعة؛ نتيجة لخروجهم عن النسق العام للجماعة ومحاولاتهم التجديدية.

4- المقارنة بين ما أنتجته الجماعة من أدبيات أيديولوجية خاصة بالجماعة، وما أنتجته من أدبيات تتعلق بالتجديد الفكري الحضاري للأمة.

5- المقارنة بين المدرسة التربوية الأيديولوجية الحركية التي صنعها الإخوان المسلمون، وغياب نظرية تربوية إسلامية متكاملة حتى الآن، ثم قارن مع ما أنتجه ويجدده باستمرار العالم الحديث من نظريات تربوية حديثة فاعلة، ساهمت في تخريج أجيال ناجحة لمجتمعاتها ودولها.

6- المقارنة بين نموذج القيادة والإدارة الذي قدمته الجماعة، ونسبة تداول قياداتها الأولى في مكتب الإرشاد على مدار 92 عاما، وإذا كان يصلح أن يكون نموذجا حضاريا مقبولا لإدارة المؤسسات والمجتمعات والدول الحديثة أم لا (ثمانية مرشدين على مدار 92 عاما بمتوسط 11 سنة ونصف لكل مرشد، وفي أعضاء مكتب الإرشاد ومسؤولي المكاتب الإدارية يصل متوسط عمر القيادة ما بين عشرين وثلاثين عاما متتالية)، وبين نظام القيادة والإدارة في المؤسسات والمجتمعات والدول الناجحة.

خامسا: على الشعب المصري

يعاني الشعب المصري مشكلة الاستبداد العسكري والسياسي منذ 1882م، وتبعاته من تخلف وغياب وعي مجتمعي وفقر ومرض وضعف وتبعية لإنجلترا ثم لأمريكا، وبمجيء دعوة الإخوان المسلمين كحركة إصلاحية دينية تدعو إلى إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع وإقامة الدولة الإسلامية، كان من الطبيعي أن تؤتي دعوة الإخوان ثمارها لدى الشعب المصري بشكل كامل، أو نسبي، وعملا بقاعدة الأمور بمقاصدها والتقييم بالنتائج، فإن واقع مصر الآن وشعبها أسوأ حالا مما كانت عليه قبل 1928 م، ولم تحقق جماعة الإخوان المسلمين على مدار 92 عاما أهدافها التي دعت إليها:

أ- لم تصل إلى الدولة ولا المجتمع المسلم الذي وعدت به، ولم ترفع عن مصر حكم الاستبداد.

ب- لم تنجز تأثيرا واضحا في الهوية الدينية أو الوطنية للشعب المصري ما بين 1928 و2020م.

ج- لم تحل مشاكل التخلف والغياب الوعي والفقر والمرض والتبعية.

د- الأسوأ من ذلك أن جماعة "الإخوان المسلمون" تم استخدامها مرتين بشكل استراتيجي لتكريس حالة الاستبداد؛ عبر استخدامها وتوظيفها بالمشاركة في انقلاب 1952 الذي نقل السلطة من الاستعمار إلى العسكر، ثم مرة أخرى في تقويض نتائج ثورة يناير 2011، وبقاء السلطة في يد العسكر.

ه- ردة الفعل السلبية وحالة الإحباط الشعبي العام التي أصابت المجتمع المصري بعد ضياع حلم التحرر والتحول الديمقراطي بعد انقلاب 2013 م، خاصة بعدما بذل من تضحيات وشهداء، وطرح من توقعات عالية.

د- منح النظام العسكرى المصري فرصة النيل من الجماعة وأتباعها ومؤيديها، ومن الجماعات الدينية كافة بمصر، بل والامتداد إلى النيل من الإسلام نفسه كعقيدة ومشروع ومقدسات وأعلام ورموز عبر بوابة تشويه ثم تجريم الإخوان كذبا وزورا، وامتداد الأمر إلى تجريم الإسلاميين والمتدينين عامة، ومحاربة الدين والتدين بشكل معلن وصريح، وصولا إلى حالة عامة عنوانها التخويف من الدين والتدين، وتداعياتها على تدني مستوى التدين والأفكار والسلوك عما كان عليه الشعب المصري قبل 1928.

وذلك لسبب جوهرى هو ارتباك بوصلة الإخوان المسلمين وتناقضها في الجمع بين ممارسة العمل الدعوي التربوي المؤسس على إنْ أجري إلا على الله، وبين العمل السياسي الهادف مباشرة إلى الحكم والسلطة وخلع النظام الحاكم.

أ- فلا هي التزمت العمل الدعوي والتربوي وحده وبشكل علمي وطني حضاري، مبرأ من أي مصلحة أو منافسة على الحكم، ومن ثم تمارس عملها الدعوي والتربوي بحرية تامة، تساهم به في المحافظة على الهوية الإسلامية للمجتمع وتعزيزها بتنقية ما اعتراها، وتعزيزها بالمفردات الدينية العميقة، ومن ثم تعزيز تدين المجتمع المصري وسلوكه وأداءه وتحضره، وإنتاج المواطن والمجتمع المصري الحضاري، كما المجتمع الياباني مثلا.

كما تساهم في إصلاح المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية الرسمية وتطويرها، وفي مقدمتها الأزهر، ووزارة التربية والتعليم والإعلام.. إلخ، وهي بذلك شريكة لأجهزة الدولة العاملة في الدعوة والتربية وبناء الإنسان والمجتمع المصري.

ب- ولا هي مارست العمل السياسي بشكله الاحترافي كما بقية الأحزاب السياسية، ساعية إلى تحقيق أهدافها في الوصول إلى الحكم عبر الأدوات السياسية الطبيعية من إنتاج فكري سياسي يفضي إلى مشاريع وطنية متجددة للتعاطي مع الواقع المحلي والإقليمي والدولي لمصر، وإعداد وتأهيل لكوادر سياسية ورجال دولة مؤهلين للعمل العام والتدرج السياسي، وصولا إلى الحكم وإصلاح شأن الحكم وإصلاح أحوال البلاد والعباد.

ملاحظة: ماذا لو تفرغت جماعة الإخوان المسلمين للعمل الدعوي والتربوي كما جمعية الشبان المسلمين، بتطوير وعي المجتمع المصري وتحديثه وإيقاظه بالمفاهيم الإحيائية التي جمعها حسن البنا من سابقيه من رجال الإصلاح (الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا)، وطور عليها وأعاد إنتاجها بشكل عملي معاصر، يمكن أن نسمية بنظام الإسلام الشامل في حياة الفرد والمجتمع المعاصر.

أعتقد أنه كان سيحقق:

أ- تميزا كبيرا عن نماذج التدين التي جاءت بها الشبان المسلمين والجمعية الشرعية، وكانت ستحدث حالة من الإحياء الديني والحضاري الكبير لدى المجتمع المصري، تساهم في تدينه وتحضّره ورقيّه، ومن ثم إفراز نماذج مجتمعية متنوعة من قاعدة المجتمع إلى متوسطه وأعلاه في مجالات الإصلاح الوطني كافة في مصر، بتربية ومرجعية دينية أصيلة لدى المجتمع، فلسفتها شمولية بتطبيق الإسلام الفردي والمجتمعي.

ب- كما أنه كان سيخلق هوية وبيئة نوعية هادئة للتفكير والبحث وإنتاج أجيال متجددة من الباحثين والعلماء والمفكرين المجددين، للإجابة عن أسئلة التجديد الفكري الحضاري للإسلام في القرن 19 والقرن 20، ولكان لدينا الآن بنية فكرية حضارية متجددة مضافة إلى تراثنا العظيم، تقدم المواد والرؤى العلمية والفكرية للساسة لصناعة المشاريع الوطنية الإصلاحية لمجالات الحياة كافة من منظور فكري ديني حضاري، حيث يسعى السياسيون بطبيعتهم إلى التكيف مع المزاج الشعبي الديني، الذي سيكون حاضرا بقوة عبر تحقيق الإنجاز الأول السابق.

وأعتقد أن هذا ما كان يفكر فيه حسن البنا قبل استشهاده حين وصل إلى طريق مسدود مع النظام والعالم، وأدرك الانحراف الذي حدث في دعوته، مصرحا (إن انحراف الإخوان المسلمين إلى الاشتغال بالسياسة كان خطأ كبيرا، وإنه كان أحرى بهم أن يتجنبوها، وأن يصونوا أنفسهم عن الانزلاق في معمعاتها، وأن يقصروا رسالتهم على خدمة الدين، ويصرفوا جهودهم في الدعوة إلى مكارم الأخلاق والهداية إلى آداب الإسلام، وهو الأصل في تكوين الجماعة). وهذا ما يتعمد أن يخفيه قادة الجماعة، ويتجنبوا بل ويحرموا ويجرموا النقاش فيه من الأساس.

سادسا: على الدول الغربية والعالم

الإفصاح المبكر من جماعة دينية ناشئة، تابعة لأمة مستعمَرة عسكريا، ومفككة وضعيفة وتعاني تخلفا حضاريا شاملا في كل مقوماته.. الإفصاح العاطفي المبالغ فيه عن الأحلام والنوايا بإنشاء دولة دينية أساس لإمبراطورية إسلامية جديدة تعيد خلافة المسلمين وتهدد النظام العالمي القوي المتمكن، الذي يتمتع بفجوة حضارية غير مسبوقة مع العرب والمسلمين، والذي يبحث عن أمنه واستقراره؛ تسبب في عدة أشياء:

1- المتابعة والملاحقة المبكرة للجماعة محليا وإقليميا ودوليا من كل القوى المناوئة لها.

2- كسب عداء مبكر مع النظم العربية الحاكمة من جهة، ومع النظام الدولي من جهة أخرى.

3- فتح الباب لتعاون أمني كبير وعميق بين النظم المحلية والنظام الدولي لاحتواء الجماعة وحصارها وتقييد حركتها، وحرمانها من امتلاك أدوات ومنصات الفعل، والعمل على دراستها بعمق ورسم استراتيجيات توظيفها في فلكها وأجندتها السياسية الخاصة.

كل هذه النتائج مجتمعة كان لها الدور في إجهاض مشروع الإخوان المسلمين وعدم تمكنه من تحقيق أهدافه التي وعد بها، كما أنه ما يلبث أن يعود كل فترة إلى المربع الأول الذي بدأ منه.

التعليقات (0)