سياسة دولية

صحيفة تكشف شرب جنود أستراليين الكحول بقدم قتيل من طالبان

قوات خاصة أسترالية- سبيشال أوبريشنز
قوات خاصة أسترالية- سبيشال أوبريشنز

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، قيام عنصر من القوات الخاصة الأسترالية بتناول مشروبات كحولية بقدم صناعية لأحد قتلى حركة طالبان في أفغانستان.

ولفتت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن الصور التي تسربت تظهر جنديا أستراليا، لا يزال في الخدمو العسكرية، وهو يشرب البيرة بواسطة ساق صناعية، داخل حانة مقامة بقاعدة للقوات الخاصة الأسترالية في تارين كوت، عاصمة ولاية أوروزغان الأفغانية، وتعود للعام 2009.

وتشير صورة أخرى إلى أن جنديين آخرين أديا رقصة بواسطة ساق مقاتل طالبان القتيل. وقالت الصحيفة إن الصور تؤكد تقارير سابقة عن قيام الجنود يمثل هكذا ممارسات سابقا.

ونقلت الصحيفة عن بعض الجنود قولهم، إن الضباط على مستويات عالية تسامحوا مع هذه الممارسات على نطاق واسع، بل شملت بعضها الاحتفاظ بهكذا أطراف كتذكار من الحرب، وهو أمر منع الجنود الأستراليون من إزالته من ساحة المعركة.

وأثارت الحادثة غضب الجنود العاديين، وقالوا إنهم سبق أن تعرضوا لنوع من التمييز بسبب تلك الممارسات،.

ونقلت الصحيفة عن جنود أن السابق تعود لمقاتل من طالبان قتل خلال هجوم للقوات الخاصة، على موقعين ونفق في منطقة كاكاراك في أوروزغان عام 2009.

وأشارت إلى أنه تم حفظ الساق في الحانة، بجانب صليب حديدي، كان شعارا عسكريا للقوات الألمانية النازية، لافتة إلى أن السرب الأسترالي كان يصطحب الساق معه أينما ذهب، لغايات قيام عناصره بالشرب فيها.

وكانت شائعات سرت بشأن قيام ضباط رفيعي المستوى بتناول الشراب بواسطة الساق، خلال فترات طويلة في موقع القوات الخاصة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبموجب القوانين الجنائية الخاصة للكومنولث، يصنف الاستيلاء على الممتلكات دون موافقة المالك في ساحات القتال، على أنه "جريمة حرب تتمثل بالنهب، ويعاقب عليها بالسجن لمدة 20 عاما، وفقا لمحام عسكري".

وكان المفتش العام الأسترالي أعلن، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، أعلن المفتش العام للقوات الأسترالية، تقريرا بشأن ارتكاب بعض جنود بلاده جرائم حرب ضد المدنيين في أفغانستان، ما أثار موجة غضب عارمة على الصعيدين المحلي والدولي.

وكشف التقرير الأسترالي أن جنودا يعملون بقيادة الولايات المتحدة وحلف "الناتو" قتلوا 39 مدنيا أفغانيا خلال الفترة من 2005 إلى 2016.

 




التعليقات (2)
همام الحارث
الأربعاء، 02-12-2020 10:54 ص
هذه هي إحدى ثمرات ما تسمى "الحضارة الغربية" . تقتضي الأمانة أن يسميها المثقفون "الجاهلية الغربية " لأن الإنسان المتحضر الأصل فيه أن يتمتع بمكارم الأخلاق و الحس السليم و العقلانية و إحترام البشر سواء كانوا أحياء أو أموات . أما هؤلاء الغزاة لأرض ليست أرضهم فلا يمتلكون إلا القوة المادية ، و هذه يمكن أن تزول أو تأتي قوة أكبر منها . فقط القوة المادية هي التي غطَت على سوءهم فانبهر السطحيون بهم . في هذا مثل شعبي لا أدري من البلد العربي الذي أنتجه و إن كان أغلب الظن سوريا " يا ماخد القرد على ماله ، بكره بيروح المال و بيبقى القرد على حاله ". يعني الغرب ، لو ذهبت قوتهم المادية و منها المالية فسترى منهم العجب العجاب و سيقول لهم القائل "لستم على شيء" .
فهمي
الثلاثاء، 01-12-2020 01:45 م
لا غرابة فيما يفعله هؤلاء الجنود فهذه هي أخلاقهم وقيمهم، وما فعله جنود أمريكا وبريطانيا في العراق لا يقل بشاعة عما فعله جنود أستراليا، وما يفعله جنود الظالمين من حكام العرب بشعوبهم ومعارضيهم لا يقل بشاعة عن ذلك، واسألوا خاشقجي عما فعله به جنود بن سلمان واسألوا السجناء والضحايا في مصر عما فعله السيسي وجنوده