صحافة إسرائيلية

تلفزيون الاحتلال: حادثة محمد رمضان كشفت "هشاشة التطبيع"

"كان": حادثة رمضان تعني أننا تلقينا الصفعة في وجه العلاقات الإسرائيلية المصرية- فيسبوك
"كان": حادثة رمضان تعني أننا تلقينا الصفعة في وجه العلاقات الإسرائيلية المصرية- فيسبوك

قال كاتب إسرائيلي إن "الإسرائيليين من حقهم أن يشعروا بالبرد، ليس بسبب أحوال الطقس، ولكن بسبب السلام مع مصر، فقد تلقينا في الأيام الأخيرة تذكيرا بهذا السلام البارد، عندما تجرأ النجم المصري محمد رمضان على التقاط صور له مع عومر آدم ومشاهير إسرائيليين آخرين، واتضح لنا أنه في 2020، فإن صورة أحد المشاهير المصريين مع أحد المشاهير الإسرائيليين هي وصفة جدية لإحداث كل هذه الفوضى في مصر".


وأضاف روعي كايس في تقريره على القناة التلفزيونية الإسرائيلية الأولى "كان"، ترجمته "عربي21"، أن "إسرائيل وصلت إلى النقطة التي يتم فيها استقبال مواطنيها في الإمارات العربية المتحدة باحتضان دافئ بعد ثلاثة أشهر فقط من السلام الناري، بينما في مصر، وبعد أربعة عقود، فلا يزال ممنوعا التقاط الصور أو لقاء الصهاينة علانية". 


وأكد أنني "يمكن لي الاعتراف بأننا نعيش حالة من السخرية، المتمثلة بأن حادثة رمضان "نمبر ون" تعني أننا تلقينا الصفعة في وجه العلاقات الإسرائيلية المصرية، في الوقت الذي نعيش فيه أدفأ العلاقات مع الإمارات، ما يطرح السؤال: لماذا ما يصلح في دبي لا يعمل في القاهرة؟". 


وأشار إلى أن "نظام عبد الفتاح السيسي حصل على ميراث سيئ من عهد حسني مبارك، وعندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فعل مبارك الكثير لاستقبال كبار المسؤولين الإسرائيليين في القاهرة، لكنه لم يفعل شيئا لإحلال السلام على مستوى القاعدة الشعبية، فربما كانت صدمة اغتيال أنور السادات بالنسبة لمبارك شديدة للغاية، السادات كان رئيسا شجاعا، وأول زعيم عربي يصنع السلام مع إسرائيل". 


وأوضح أن "المصريين أعلنوا أن ما يقف بينهم وبين العناق الحار مع إسرائيل هو القضية الفلسطينية، القضية التي وعدت إسرائيل بحلها في إطار اتفاق السلام، لكن نظرة فاحصة تكشف أن أسباب برودة الكتف المصرية مرتبطة بتهم أعمق، تجعل هناك الكثير من الفروقات بين السلام الإسرائيلي مع مصر والإمارات، مع العلم أن إسرائيل لم تشهد حروبا مع دول الخليج، وليس لديهما نزاعات إقليمية". 


وأضاف أن "ارتباط حكام دول الخليج بالقضية الفلسطينية أكثر مرونة، في حين أن إسرائيل خاضت مع مصر حربا واحدة في كل عقد على الأقل، بين عام 1948 وتوقيع اتفاق السلام 1979، لذلك يجد المصريون صعوبة في إجراء التغيير تجاه إسرائيل ورؤيتها كدولة صديقة، باعتبارها دولة معادية سابقة، ورغم كل ذلك، فإن تعميم هذا الرأي على مئة مليون مصري يمثل مشكلة حقيقية لدى إسرائيل".


وأوضح أن "مصر تعيش وضعا اقتصاديا صعبا يائسا، لكن المشكلة أن وضعها السياسي أكثر تعقيدا، ولم تصل شعبية نظام السيسي إلى ذروتها، لأنه عندما ظهرت صورة رمضان مع الإسرائيليين، استغلها أنصار الإخوان المسلمين لضرب صورة السيسي، لكن جماعة الإخوان المسلمين ليست وحدها، فهناك تيار آخر لا تحبه إسرائيل، وهم الناصريون". 


وأشار إلى أن "ما يزعج الأذن الإسرائيلية حقا هو سماع المذيعين المرتبطين بنظام السيسي، وهم يوضحون للإسرائيليين حدود العلاقة الحالية في مصر، ومفادها أنه يوجد سلام بين الجانبين، وهو أمر مهم واستراتيجي، لكننا لن نكون معانقين لكم، وعلى المستوى الحكومي، يعمل السلام بين إسرائيل ومصر بشكل رئيسي فيما يتعلق بالتعاون الأمني فقط". 


وختم بالقول إنه "مقابل الفتور في السلام المصري الإسرائيلي، فإن تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والسودان بدا مستحيلا حتى قبل بضع سنوات، تماما كما ظهر اتفاق السلام مع مصر خيالا غير واقعي لجيل السبعينيات".

التعليقات (3)
علي أحمد
الجمعة، 11-12-2020 05:17 ص
النجم محمد رمضان حقا لقد صار إسرائيليين
عبدالحق صداح
الأربعاء، 02-12-2020 06:41 ص
في كتابه "إسرائيل البداية والنهاية"، يقول مصطفى محمود إن "إسرائيل تتصرف وكأنها تتعامل مع أصفار، وتتوسع وكأنها تمرح في فراغ، وهذا الغياب للموقف العربي سوف تكون له عواقب وخيمة". وأمام هذا التهاون أو الهوان العربي كان ضروريا أن يحذر المفكر المصري من مآلات السلام الذي يسعى إليه الكيان الصهيوني، ففي كتابه "على حافة الانتحار" رأى أن إسرائيل ليست لديها نية جادة للسلام بقدر ما هي راغبة في تطويع وقبول من الطرف العربي لسلام من طرف واحد. ويستدل محمود على رأيه بأن تل أبيب بقياداتها السياسية وزعاماتها الدينية تزرع المزيد من الكراهية ضد العرب، كما أن آلتها العسكرية تتوسع باستمرار على حساب شعب فلسطين، فضلا عن أنها ما زالت تطور أسلحتها الذرية والبيولوجية والكيميائية وتضعها على حدود مصر ولا تدخر جهدا في المساهمة في تدمير الاقتصاد المصري. لذلك طالب الكاتب بأن تعي الدول العربية ما يُحاك لها من قبل الاستيطان الصهيوني، وأن تحذر في تعاملها مع السلام الذي يُطلب منها اللحاق به، وهو ما يحتاج الاستقلال العسكري والاقتصادي. ويزيد مصطفى محمود من التحذير في كتابه "إسرائيل النازية ولغة المحرقة"، قائلا "انظروا إليهم كيف يتفاوضون مع العرب ويحسِبون نصيبهم من الأرض بالمتر والسنتيمتر ونصيبهم من الماء فوق الأرض وتحت الأرض وفي جوف الأرض، ويريدون الحفر في الماضي والحفر في الحاضر والحفر في دماغنا ولا نهاية لمطالبهم". اعلان ولخص صاحب العلم والإيمان رؤيته للسلام بين العرب مع الكيان الصهيوني، بأنه عقد إذعان أكثر منه اتفاقا وتراضيا، وبأنه طريق مرصوف بالجحيم. واستطرد في كتابه "الطريق إلى جهنم" قائلا "القوة الضاربة الأميركية تساند إسرائيل بينما الإسلام والمسلمون في قفص الاتهام، وكل العالم قد تحالف عليهم، أي سلام سيكون بين طرفين هذا حظهما من المساندة.. ثم لا تكافؤ في أي شيء؟". وفي ذلك يتساءل عبر كتابه "الغد المشتعل" حول ماهية التطبيع مع قوة نووية "تطالبنا أميركا بالسلام والتطبيع، وماذا يكون هذا التطبيع أمام تلك القوة النووية الغاشمة؟ أهو تطبيع أم تركيع، أهو سلام أم استسلام؟".
عبدالله احمد
الأربعاء، 02-12-2020 04:16 ص
و عرت الخونة و هذا الاسم الصحيح لصفة الراكعين للصهاينة و فضحت امثال سوسو الصهيوني و زبلة الصهيوني شيطان الخليج و بقية عبيد الصهاينة . عبيد الصهاينة هل عرفتم كم يحتقروكم عامة العرب