سياسة دولية

عودة الاشتباكات إلى "تيغراي" وارتفاع اللجوء من إثيوبيا للسودان

سبق أن أعلن آبي أحمد السيطرة على عاصمة تيغراي ووقف القتال- جيتي
سبق أن أعلن آبي أحمد السيطرة على عاصمة تيغراي ووقف القتال- جيتي

أكدت وسائل إعلام سودانية، الجمعة، عودة الاشتباكات إلى إقليم "تيغراي" شمال إثيوبيا، في حين تزداد أعداد اللاجئين بسبب الأوضاع المتوترة فيه.

 

ووصل عدد اللاجئين الإثيوبيين للسودان إلى 61 ألف لاجئ، وذلك عقب تجدد الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي و"جبهة تحرير تيغراي".

 

وأكد موقع "سودان تربيون" أن هناك توقعات بدخول 20 ألف آخرين في الأيام المقبلة، فارين من معارك تيغراي إلى السودان.

وأفاد بأن الاشتباكات في تيغراي متجددة منذ الثلاثاء الماضي.

 

اقرأ أيضا: قادة "إيغاد" يبحثون حرب تيغراي بإثيوبيا وخلافات كينيا والصومال

ودخل على إثر تلك الاشتباكات إلى الأراضي السودانية 45 من مقاتلي تيغراي، وجرى ترحيلهم إلى معسكر للجيش، بعد أن أوقفتهم استخبارات الجيش الفرقة 11 التابعة للجيش السوداني.

 

الجدير بالذكر، أن إثيوبيا لم تعلق على هذه الأنباء ولم تعلن أي عمليات جديدة رسميا في الإقليم الذي أعلنت الانتصار فيه ووقف كامل عمليات القتال.


يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، كان قد أعلن في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توقف العمليات العسكرية التي يخوضها في إقليم تيغراي، التي بدأت في الرابع من الشهر ذاته.

 

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال تندلع بين الحين والآخر.

 

اقرأ أيضا: آبي أحمد يجري زيارة مفاجئة لإقليم تيغراي (صور)

ويقع إقليم التيغراي على الحدود السودانية بمحاذاة ولايتي كسلا والقضارف شرقي البلاد، حيث عزز الجيش وجوده فيهما على الحدود، لمنع تسلل مقاتلي أي طرف إلى البلاد.

 

وسبق أن أعلن السودان أمس الخميس، أن قواته بسطت سيطرتها على كل الأراضي السودانية الواقعة في منطقة حدودية يقطنها مزارعون إثيوبيون، بعد أسابيع من الاشتباكات.

وبعدما أعلنت الخرطوم السبت أنها تمكنت من السيطرة على معظم المناطق، ولكن ليس كلها، جاء وزير الخارجية المؤقت عمر قمر الدين ليؤكد في مؤتمر صحفي الخميس، أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من بسط سيطرتها على بقية المناطق.


وبدأت المحادثات بين البلدين حول المناطق الحدودية الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون سودانيون؛ إن إثيوبيا لم تنازع الخرطوم رسميا على الحدود التي جرى ترسيمها منذ عقود، إلا أن تصريحات المسؤولين الإثيوبيين تشير إلى وجود خلاف.


وفي مؤتمر صحفي عقد الخميس، وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، الاتهام إلى السودان بإرسال قوات إلى الأراضي الإثيوبية.


لكن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، أكد في اليوم ذاته أن قوات بلاده لم تتحرك خارج حدود السودان.

 

ووقعت اشتباكات في الأيام القليلة الماضية على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.


وتتهم إثيوبيا السودان بشن هجمات على المزارعين منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما تقول الخرطوم؛ إن القوات التي اشتبكت مع قواته مدربة ومسلحة مثل القوات النظامية.

التعليقات (0)