سياسة عربية

حكومة اليمن تجدد دعوتها لإدراج "الحوثي" بقوائم الإرهاب دوليا

منذ أيام تشهد قرى منطقة الحيمة، شمال محافظة تعز قصفا حوثيا واشتباكات مع سكان المنطقة- الأناضول
منذ أيام تشهد قرى منطقة الحيمة، شمال محافظة تعز قصفا حوثيا واشتباكات مع سكان المنطقة- الأناضول

دعت الحكومة اليمنية، الجمعة، إلى إدراج جماعة الحوثيين ضمن قوائم "الإرهاب" الدولي، بسبب الجرائم والانتهاكات التي تمارسها يوميا بحق اليمنيين في مناطق سيطرتها بالبلاد.

وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة المعترف بها، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الحكومية؛ إنها تتابع بقلق بالغ استمرار قوات الحوثي "الإرهابية" ـ حد وصفها ـ بقصف منطقة الحيمة شمال محافظة تعز (جنوب غرب) بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتهجير عشرات الأسر واختطاف 8 أطفال من منازلهم واحتجازهم كرهائن.


وتابعت: "هذه الجريمة التي تستهدف المدنيين والأهالي العزل، تأتي بالتزامن مع تصعيد آخر تشنه المليشيات في مديريات صالة والقاهرة والمظفر في تعز منذ عام كامل، في ظل مساعيها للإبقاء على حصار المدينة، وممارسة الانتقام بحق سكانها بدوافع طائفية مقيتة".

وأضافت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، أن التصعيد الحوثي الذي وصفته بـ"الغاشم"، خلف المئات من الضحايا من المدنيين، وألحق أضرارا بالغة بالبنى التحتية وأعاق استمرار الحياة.

ومنذ أيام، تشهد قرى منطقة الحيمة، شمال محافظة تعز على الحدود مع محافظة إب (وسط)، قصفا حوثيا واشتباكات مع سكان المنطقة، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تفجير ما يزيد عن 20 منزلا فيها.

 

اقرأ أيضا: الرئاسة اليمنية تدعو لإدراج "الحوثي" بقوائم الإرهاب دوليا


وعبرت عن إدانتها بأشد الكلمات قسوة تلك الجرائم، معربة عن مخاوفها الجديدة من ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين، لا سيما في صفوف الأطفال والنساء.

وحذرت الحكومة اليمنية من إقدام الحوثي على اقتحام المنطقة الواقعة شرق مدينة تعز، كون ذلك، سيفضي لارتكاب أعمال انتقامية وتصفيات واسعة بحق السكان، كما حدث في كثير من المناطق التي تم اقتحامها من قبل مليشيا الإرهاب والدمار في السنوات الماضية.

وأمام ما اعتبرت "أعمالا إرهابية للحوثيين ونتائجها المروعة بحق المدنيين"، شددت الوزارة على أنها لن ولم تتخل عن مطالبها بـ"إدراج مليشيا الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب الدولي"، واتخاذ إجراءات رادعة تحد من ممارساتهم الإرهابية.

ودعا بيان وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، قوات الجيش الوطني والتحالف العربي للقيام بمسئولياتهم والعمل على تفادي ارتكاب الحوثيين لمجازر وشيكة بحق المدنيين في منطقة الحيمة في مديرية التعزية، ثاني أكبر المناطق في محافظة تعز، التي تشهد قصفا وحملة حوثية واسعة عليها منذ أيام.

وطالبت المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الحقوقي إلى متابعة تلك الممارسات ورصدها والتنديد بها.

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات الجماعة وسكان المنطقة حول تفاصيل الأحداث التي تشهدها البلدة.

 

اقرأ أيضا: WP: قرار أمريكي ضد الحوثيين وتحذير من كارثة إنسانية باليمن

من جانبه، أفاد مركز تعز الحقوقي ( منظمة مستقلة) الجمعة، بأن حصيلة الضحايا في منطقة الحيمة، ارتفعت إلى 8 قتلى و24 جريحا، ومداهمة 63 منزلا وتدمير 21 أخرى، واختطاف 45 مواطنا من سكان البلدة، شمال تعز.

وقال المركز في بيان له عبر صفحته بموقع "فيسبوك" اليوم: "تتعرض قرى الفودعية، والمنزل، وشعب المليح والخزيعة، والسائلة، بمنطقة الحيمة لما وصفها "جرائم إبادة"، تشارك فيها عشرات الأطقم والمدرعات المصفحة والدبابات والمدفعية الثقيلة التي حشدها مشرفون بالمنطقة (قيادات تابعة للحوثيين)، في حملة عسكرية تواصل قصفها الوحشي وحصارها المطبق لقرى المنطقة منذ أمس الأول الأربعاء".

وأردف قائلا: تواجه قرى الحيمة ما اعتبرته "هولوكست إبادة"من قبل الحوثيين.

وأعرب عن خيبة أمله إزاء موقف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية حول ما يجري في البلدة الواقعة شمال تعز، مؤكدا أن الصمت المطبق للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أمام المجازر الجماعية التي تواجهها قرى الحيمة وأبناؤها المحاصرون؛ يعد "انتكاسة مخزية لمنظومة القيم الإنسانية وحقوق الإنسان".

ودعا إلى ضرورة التدخل العاجل لإيقاف عداد الانتهاكات والمجازر الجماعية التي تتصاعد بشكل مخيف بمرور كل ساعة، مطالبا ممثلي وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بـ"تسيير قافلة إنسانية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى منطقة الحيمة وإسعاف الجرحى، وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى".

التعليقات (0)