سياسة عربية

الحكومة اليمنية تنتقد "تغاضي" المجتمع الدولي عن جرائم الحوثي

الإرياني: خلال ستة أعوام قوضت مليشيا الحوثي كافة الجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام- جيتي
الإرياني: خلال ستة أعوام قوضت مليشيا الحوثي كافة الجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام- جيتي

اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، المجتمع الدولي بالتساهل طيلة السنوات الماضية في تجريم ممارسات جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

جاء ذلك وفق ما صرح به وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني، لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

‏وقال الإرياني إن تساهل المجتمع الدولي طيلة السنوات الماضية في تجريم ممارسات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وعدم وصمها بـ"الإرهاب"، لم يوقف نزيف الدم ولا المأساة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.

وانتقد وزير الإعلام والثقافة اليمني "تغاضي المجتمع الدولي عن ممارسات مليشيات الحوثي الإجرامية، ما زاد من شهيتها لتوسيع حربها على اليمنيين، وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأنشطتها الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة".

‏وأكد أن "الإدارة الأمريكية الحالية أكثر التصاقا بالملف اليمني واستيعابا لتفاصيل الأزمة منذ أحداث العام 2011، ومسار تنفيذ المبادرة الخليجية، ومؤتمر الحوار الوطني الشامل برعاية أممية، وكيف قامت مليشيات الحوثي الإرهابية بانقلابها على مخرجاته بإشراف وتخطيط إيراني".

‏المسؤول اليمني أشار إلى أن انقلاب الحوثيين على الدولة والإجماع الوطني المتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، قاد البلد إلى حرب مدمرة راح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين، وكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، وأعاد اليمن عقودا للوراء، وتسبب في أكبر كارثة إنسانية في العالم.

وتابع: "خلال ستة أعوام قوضت مليشيات الحوثي كافة الجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام"، موضحا أنها "تحركت كمخلب لتنفيذ الأجندة الإيرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن واستهداف الجوار، ونشر الإرهاب والفوضى في المنطقة وتهديد أمن الطاقة وخطوط الملاحة الدولية".

وطالب وزير الإعلام والثقافة اليمني المجتمع الدولي، وفي المقدمة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، "بدعم جهود تصنيف مليشيات الحوثي "منظمة إرهابية" التزاما بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وانتصارا لدماء مئات الآلاف من ضحاياها".

 

والثلاثاء الماضي، دخل قرار أمريكي باعتبار الحوثيين "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، عشية انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدء رئاسة جو بايدن، في حين حذرت منظمات إغاثية وجهات سياسة دولية من تداعيات محتملة للتصنيف الأمريكي على الوضع الإنساني في اليمن.

وزارة الخارجية الأمريكية الجديدة، أعلنت الجمعة، أنها بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية، لاتخاذ قرار بهذا الشأن، بعد أن تبنته الإدارة السابقة في عهد دونالد ترامب.

ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية، أنّ الوزارة "تعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء عملية مراجعة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ قرار في هذا الشأن".

ومساء الأحد، أطلق ناشطون يمنيون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية واسعة، للمطالبة بتصنيف الجماعة الحوثية "منظمة إرهابية" من قبل دول العالم.

وحملت التظاهرة الإلكترونية وسم #HouthiTerrorismInYemen، لتذكير العالم بجرائم وانتهاكات جماعة الحوثي بحق اليمنيين منذ انقلابها خريف العام 2014.

 

اقرأ أيضا: الخارجية الأمريكية تبدأ بمراجعة تصنيف "الحوثي" منظمة إرهابية


التعليقات (0)