صحافة إسرائيلية

قلق إسرائيلي من تراجع واشنطن عن بيع الإمارات طائرات "إف35"

إدارة بايدن أعلنت تعليقها لصفقات مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات ومنها صفقة طائرات (إف35) الإماراتية
إدارة بايدن أعلنت تعليقها لصفقات مبيعات أسلحة للسعودية والإمارات ومنها صفقة طائرات (إف35) الإماراتية

حذرت مصادر إسرائيلية من تبعات قرار الولايات المتحدة بإعادة النظر في صفقة بيع طائرات "إف35" العملاقة للإمارات، مشيرة إلى أنها تعرض اتفاقيات التطبيع للخطر.

 

وقال أمير بوخبوط، الخبير العسكري الإسرائيلي، في تقرير على موقع ويللا، ترجمته "عربي21"، أن "مصادر أمنية إسرائيلية حذرت من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بإعادة النظر في بيع تلك الطائرات للإمارات قد يعرض للخطر تنفيذ اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، وإن إلغاء بيعها سيؤثر بشكل مباشر على إسرائيل".


وكشف أن المحادثة الأخيرة بين وزيري الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، والأمريكي لويد أوستن، شددا فيها على أهمية اتفاقيات التطبيع، وتأثيرها على المنطقة، وأنها "تخدم التوجه الأمريكي بتقوية العلاقات مع الدول المعتدلة في الشرق الأوسط".


وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، عملت شخصيات سياسية وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على تقوية العلاقات بين الإمارات والجيش الإسرائيلي، وتعزيز إمكانية التدريب العسكري المشترك، وتشمل تنمية مسؤوليات القيادات المشتركة، وزيادة عمليات التحذير من الصواريخ الباليستية التي ستطلق من العراق أو إيران أو اليمن، وتتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة".

 

اقرأ أيضا: هكذا علقت الإمارات على تعليق إدارة بايدن لصفقة أف35

وأكد أنه "في الفترة التي تسبق المحادثات النووية المرتقبة مع طهران، سيلتقي رئيس الموساد يوسي كوهين في الأسابيع المقبلة مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، من أجل منع العودة للاتفاق النووي مع إيران، حيث سيجد بايدن صعوبة في تجاهله قبل المضي قدما في المفاوضات".


ونقل عن "مصادر سياسية إسرائيلية أن خلية عمل بايدن تتكون في الغالب من مسؤولي إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهم خبراء مخضرمون في المجال السياسي، وليسوا من أفراد الأمن، وهناك قلق في إسرائيل من أنهم سيقودون الرئيس للاستمرار في الخط العملي تجاه إيران، والعودة إلى الاتفاقية الأصلية، مع أن أشياء كثيرة تغيرت منذ 2015 في إيران، وهي حتماً نحو الأسوأ". 


وأوضح أن "المعطيات الإسرائيلية تتحدث بأن التغييرات الإيرانية قيد البحث، من بين أمور أخرى، تشمل أجهزة الطرد المركزي السريعة والجديدة التي أدخلها الإيرانيون على المنشآت النووية، ومنع المراقبة، وإخفاء الأنشطة، والتواجد العسكري في سوريا وأماكن أخرى، وتمويل الهجمات المسلحة، وغسيل الأموال، وتقدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بأن تقديم المعلومات الاستخبارية للأمريكيين قد يكون له تأثير كبير على عملية صنع القرار في البيت الأبيض". 


وختم بالقول إن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين كشفوا في الأيام الأخيرة أن إيران تحاول باستمرار الانتقام لاغتيالات كبار مسؤوليها، وتتهم إسرائيل بتنفيذها، بمن فيهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني و"الأب" الشرعي للبرنامج النووي محسن فخري زاده، لكن المخابرات الإسرائيلية أحبطت معظم عمليات الانتقام هذه".

التعليقات (0)