سياسة دولية

القيادة المركزية الأمريكية تحذر من "خطر تمدد الصراع" بالمنطقة

تحدث ماكينزي عن دفاع إسرائيل عن نفسها لكنه حذر من استمرار التصعيد- جيتي
تحدث ماكينزي عن دفاع إسرائيل عن نفسها لكنه حذر من استمرار التصعيد- جيتي

كرر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكينزي؛ تحذير الجيش الأمريكي من "خطر تمدد الصراع" في المنطقة، داعيا إلى التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ورأى ماكينزي في مقابلة مع محطة سكاي نيوز عربية أن إسرائيل "تدافع عن نفسها"، لكنه قال إن التصعيد "لا يخدم أحدا، نظرا إلى خطر تمدد هذا الصراع".

وأضاف: "أعتقد أن علينا إيجاد طريقة للتهدئة بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تراقب الوضع "بقلق شديد".

وقال إن إسرائيل "تحاول التأكد من أنها تتعقب الأهداف العسكرية المشروعة"، معربا عن قناعته بأنها "تحاول القيام بكل ما تستطيع من أجل تقليل الضحايا في هذه العملية".

واعتبر أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية "قامت بعمل جيد في اعتراض الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من قطاع غزة"، مضيفا: "القبة الحديدية منظومة جيدة، وسوف نستمر في العمل مع إسرائيل حول طلب الحصول عليها في المستقبل".

من جهة أخرى، أشار ماكينزي إلى أنه يجري التواصل مع إسرائيل "من أجل تنفيذ قرار ضمها -إسرائيل- إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية". وقال: "ضم إسرائيل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية سيساهم في دعم الاستقرار في المنطقة، وسيمنحها فرصة العمل مع جيرانها العرب بشكل أقرب"، وفق قوله.

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، قد حذر يوم الاثنين من خطر زعزعة الاستقرار بشكل أوسع يتجاوز قطاع غزة إذا لم يتم خفض التصعيد في الشرق الأوسط.

واعتبر ميلي، بعد أكثر من أسبوع من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، أن أفعال إسرائيل تمثل دفاعا عن النفس، لكنه حذر أيضا من أنه في ظل مستويات العنف تلك، فإن "مواصلة القتال ليست من مصلحة أي أحد".

وأضاف في تصريحات للصحفيين: "تقييمي للأمر هو أنكم تخاطرون بزعزعة الاستقرار بشكل أوسع وبسلسلة من التداعيات السلبية إذا استمر القتال.. لذا في رأيي، أعتقد أن خفض التصعيد نهج عمل ذكي في هذه المرحلة بالنسبة لكل الأطراف المعنية".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن هدف أمريكا يظل يتمثل في "إنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين بأسرع ما يمكن".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الاثنين، وطلب منه التهدئة. وبحسب مصادر صحفية، فإن نتنياهو اقترح إعطاء مهلة ليومين أو ثلاثة للتهدئة.

 

اقرأ أيضا: مساع دولية حثيثة للتهدئة بغزة.. واشنطن أمهلت نتنياهو 3 أيام
التعليقات (1)
القضية المركزية
الثلاثاء، 18-05-2021 09:09 م
توصلت دوائر صنع القرار فى واشنطن خلال السنوات الماضية إلى قناعة راسخة مفادها أن العدوان العسكرى الصهيونى ضد الفلسطينيين ، و ما يترتب عليه من استفزاز لمشاعر المسلمين المعادية للولايات المتحدة و (إسرائيل) ؛ هو أكبر تهديد للمصالح الأمريكية على إمتداد الأرض ! و قد تجلى ذلك بشكل واضح خلال انتفاضة الأقصى (2000 - 2005) ، و ما صاحبها من مجازر وحشية ارتكبها الصهاينة بحق الفلسطينيين ، فى تأجيج مشاعر المسلمين المعادية للولايات المتحدة فى كل مكان ، و تمهيد الطريق أمام هجمات 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 م ، و ما سبقها من استهداف للمدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) فى عدن بأكتوبر / تشرين أول عام 2000 م ! و لا ننسى تصريحا شهيرا أدلى به (ديفيد بترايوس) قائد قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكى عام 2010 م ؛ حين حمل سياسات (إسرائيل) المسؤولية عن ازدياد تجنيد الجهاديين الذين يستهدفون قواته ! و جاء وقف العدوان الصهيونى على غزة صيف عام 2014 م ، و إعلان الهدنة بين حماس و (إسرائيل) - بعد أن كان الجيش الصهيونى يعد العدة لاجتياح القطاع - بضغط أمريكى فى ظل التهديدات المحدقة بالمصالح الأمريكية فى المنطقة آنذاك ، و التى تمثلت فى التمدد المذهل لتنظيم داعش فى العراق و سوريا ، و هجمات مجاهدى أنصار الشريعة فى بنغازى ضد مواقع قوات (خليفة حفتر) عميل واشنطن ، و إجلائهم عنها ! فلم يكن أمام الأمريكيين من خيار حينها سوى إيقاف الحرب على غزة من أجل الحد من التعاطف الشعبى المتزايد مع المد الجهادى فى كل مكان ، و التمهيد لإنشاء تحالف عسكرى (عربى - غربى) لحرب الدواعش فى سوريا و العراق ، و دعم فرنسا و الإمارات و مصر و الأردن لقوات حفتر لمواصلة الحرب ضد المجاهدين فى ليبيا ! لكن استرضاء إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب (2017 - 2021) م لأطماع اليهود التوسعية فى فلسطين بإعلانها ما يسمى بـ (صفقة القرن) ، و اعتبار تلك الصفقة حلا نهائيا لقضية فلسطين ، و مرجعية قانونية جديدة لمواقف الولايات المتحدة السياسية منها ، و اعترافها بالقدس الموحدة عاصمة لـ (إسرائيل) ، و بشرعية المستوطنات الصهيونية فى الضفة الغربية ، و سيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان ، و تقنين ضم الكيان الصهيونى لسائر الأراضى الفلسطينية ، وصولا إلى الهدف الأسمى بتهويد القدس عبر طرد سكان حى الشيخ الجراح الفلسطينيين ، خلق واقعا سياسيا جديدا فى الأرض المحتلة ، تبدو فيه إدارة الرئيس الأمريكى (جو بايدن) و قد ورثت تركة سياسية ثقيلة من الإدارة التى سبقتها ، و تسعى حثيثا لخلق توازن بين مصالح الولايات المتحدة و مصالح (إسرائيل) فى المنطقة ، و تجنب رد الفعل الإسلامى الباطش بمصالحها على إمتداد الأرض حال تطور العدوان (الإسرائيلى) فى الأرض المحتلة إلى " انتفاضة ثالثة " ! و الله غالب !