صحافة دولية

فايننشال تايمز: نجل القذافي دجّال يمهد الطريق لحفتر

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي
قالت صحيفة فايننشال تايمز، إنه سيكون من المستحيل إعادة إنشاء نظام معمر القذافي، عبر نجله سيف الإسلام، الذي طفا على السطح عبر ظهوره للترشح في الانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن القذافي الصغير مجرد "دجال"، يتمثل دوره الحقيقي في تمهيد الطريق أمام اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لكن لا يبدو أن هذه خطته.

وأضافت: "في تسعينيات القرن الماضي، كان المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون ينطلقون في سياسة تربية أبناء الطغاة المحليين".

وتابعت: "لكن الكثير من الناس استثمروا الكثير من الوقت في سيف الإسلام، معتقدين أنه سيفتح الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا من الدولة البوليسية الكابوسية التي أنشأها والده، الذي سلب أحشاء الحياة المؤسسية الليبية في ظل الجماهيرية المصطنعة"، بحسب غاردنر.

وقالت الصحيفة: "استقطب سيف الإسلام الكثير من النظرات المتفائلة. تم تكريمه بشكل متزايد في العواصم الغربية والعربية كمصلح، وتم الترحيب به في المجتمع الراقي في لندن. في عام 2008، حصل على درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد بعنوان 'دور المجتمع المدني في إضفاء الطابع الديمقراطي على مؤسسات الحكم العالمي'، التي ادعى النقاد لاحقا أن أجزاء منها كانت مسروقة أو مؤلفة من شخص آخر".

ولفتت إلى أن "قناع ابن القذافي سقط في بداية تمرد عام 2011 ضد والده، وهو فصل من سلسلة الاضطرابات الإقليمية التي كانت تعرف آنذاك باسم الربيع العربي. وهدد أبناء وطنه بأنهار من الدماء، ووعد بالقتال حتى آخر رجل، وآخر امرأة، وآخر رصاصة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه و"منذ ذلك الحين، أدين بارتكاب جرائم حرب، وحكم عليه بالإعدام في طرابلس عام 2015، وما زال يلاحق للسبب نفسه من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. بعد أن احتجزه رجال المليشيات في الزنتان في الجبال الغربية، يبدو أنه عاد إلى اللعبة".
التعليقات (2)
سالم ابوسته
السبت، 20-11-2021 04:52 م
عندما تترك الدول الاستعمارية مثل بريطانيا الدول الاخرى وخاصة العربية منها ولا تتدخل فى شوؤنها عندها ستصل هذه الدول الى حل لجميع مشاكلها . فلتصمت هذه الصحف الحاقدة ولتهتم بشوؤنها وبمشاكل بلدانها ..
محلل سياسي متواضع
السبت، 20-11-2021 09:10 ص
حصل لدى بريطانيا متاعب مع معمر القذافي حيث اقترفت مخابراته جرائم قتل منها لمذيع ليبي مثقف سنة 1980 كان يعمل لدى إذاعة البي بي سي العربية و منها مقتل شرطية بريطانية سنة 1984 كانت من ضمن حراسة مظاهرة لشباب ليبين أمام سفارة ليبيا في لندن حيث انطلقت رصاصات – قال شهود أنها من السفارة - على المتظاهرين فجرحت بعضهم و قتلت الشرطية . الغريب أن معمر أرسل بعد سنوات ابنه سيف للحصول على الدكتوراه من جامعة مرموقة في لندن ثم بعد حصوله على الدرجة تبين أن سيف سرق أجزاء في أطروحته من تأليف غيره و كتب له شخص آخر أشياء فيها. اعتقد أن هذه الجريمة الكبيرة أفقدت سيف المصداقية تماماً و بالتالي رأينا صحيفة "فايننشال تايمز" تصفه بأنه دجال في سياق تمهيد للأمريكي حفتر حتى يسطو على منصب الرئاسة من خلال تزييف الانتخابات في شرق و جنوب ليبيا . يوجد لدى المتابعين شك أن لعبة الانتخابات ستكون بهدف تقسيم ليبيا : يعلن عن فوز حفتر في الشرق ، يعلن عن فوز سيف في الجنوب ، و يعلن عن فوز فتحي باشاغا في الغرب . ثم يتشبث كل واحد منهم بأنه الأحق بالرئاسة و تتولى "هيئة الأمم" تثبيت خطوط تقسيم الأقاليم تحت زعم منع الحرب ثم يجري الاعتراف بالأقاليم الثلاثة على أنها 3 دول لها 3 رؤساء مع أنها 3 كانتونات عليها 3 طراطير . حسبنا الله و نعم الوكيل ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .