سياسة تركية

وزير إماراتي يشيد بالعلاقات مع تركيا قبيل زيارة ابن زايد

أكد الوزير الإماراتي أن بلاده تعد الشريك التجاري الأكبر خليجيا لتركيا- جيتي
أكد الوزير الإماراتي أن بلاده تعد الشريك التجاري الأكبر خليجيا لتركيا- جيتي

قال وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، ليل الثلاثاء، إن العلاقات الاقتصادية مع تركيا "تشهد تطورا مستمرا".

 

ويأتي تصريح المري، قبل زيارة مرتقبة لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى تركيا، لبحث التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري.

وأكد المري أن "الإمارات نجحت في بناء علاقات إيجابية مع العالم، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية".

جاء ذلك بحسب ما ذكره المري خلال اجتماع مع محمد موش، وزير التجارة التركي، على هامش الدورة العاشرة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، والتي انطلقت أعمالها في دبي الثلاثاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

 


وأكد أن تلك العلاقات "قادرة على تقديم فرص كبيرة ومتنوعة لإقامة شراكات جديدة في مختلف مجالات التجارة والاستثمار والقطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يدعم المصالح المتبادلة، ويدفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها البلدان قدما".

أما موش، فقال إن "تركيا والإمارات شريكان تجاريان مهمان، وحريصان على تعزيز تعاونهما في مختلف المجالات".

وأكد أن "الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر لتركيا في منطقة الخليج".

 

اقرأ أيضا: ولي عهد أبو ظبي في تركيا الأربعاء.. ما أهمية التقارب؟

وأوضح أن "اللجنة الاقتصادية المشتركة تمثل منصة متميزة لمناقشة القضايا المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية".

ولفت إلى أن "جدول أعمالها شمل عددا من البنود المهمة لدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أكثر تقدما".

وفي سياق متصل، عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة برئاسة ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات، ومحمد موش وزير التجارة التركي، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الشركات والوكالات الاستثمارية والقطاع الخاص في البلدين، وفق "وام".

وبحسب المصدر ذاته، "اتفق الجانبان على خطة عمل إماراتية تركية لزيادة حجم التجارة البينية غير النفطية، وتنويعها، وتسهيل إجراءاتها".

وتهدف الخطة أيضا إلى "خلق قدرات تصنيع واستثمار مشتركة، وتطوير التعاون في القطاع المالي والمصرفي والتكنولوجيا المالية الجديدة، وصياغة نموذج للتعاون وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة".

كما شهدت اللجنة "توقيع اتفاقية لتجديد مجلس الأعمال بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات ومجلس العلاقات الخارجية الاقتصادية التركي".

واتفق الجانبان كذلك على تشكيل فرق فنية مشتركة لاستكشاف فرص التعاون، وتحفيز الاستثمار المتبادل في القطاعات المتفق عليها، بحسب وام.

 

اقرأ أيضا: MEE: زيارة محمد بن زايد إلى تركيا مهمة لاقتصادها

وأضافت أن من أبرز تلك القطاعات: "السياحة والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والثورة الصناعية الرابعة، والطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية، وتقنيات الزراعة الحديثة، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، بما في ذلك الطيران المدني، وسلسلة التوريد البحري والموانئ".


بدوره، قال الزيودي: "تتمتع الروابط التجارية والاستثمارية بين الإمارات و تركيا بآفاق واسعة للنمو، خاصة في ظل التنوع الاقتصادي والسياسات التجارية المنفتحة للبلدين، وموقعهما الاستراتيجي المتميز".

وفي ختام اللجنة الاقتصادية الإماراتية التركية المشتركة، "اتفق الجانبان على تطوير آلية لزيادة الربط بين مجتمعي الأعمال والتنسيق بين الكيانات والوكالات الاستثمارية في البلدين".

ويهدف ذلك التطوير إلى "تشجيع الاستثمارات الإماراتية في الأسواق التركية، خاصة في قطاعات الصناعة، والإنتاج الزراعي، والسيارات، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والسياحة، والعقارات، والبنية التحتية".

كما يسعى إلى "جذب الشركات التركية التي تركز على الابتكار والتكنولوجيا، واستقطاب المواهب إلى أسواق الإمارات في مختلف القطاعات الاستراتيجية".

كما "اتفق الجانبان أيضاً على مواصلة التعاون الثنائي في مجال السياحة والضيافة"، وفق "وام"

ويجري ولي عهد أبو ظبي، الأربعاء، زيارة رسمية إلى تركيا؛ تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب مصادر تركية وإمارتية رسمية.

وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، بحث الرئيس التركي مع ولي عهد أبو ظبي في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال في تصريحات متلفزة، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إن "أجواء إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة".

التعليقات (1)
همام الحارث
الأربعاء، 24-11-2021 12:59 م
يوجد مخطط غربي رهيب خبيث يستهدف بلدان الجزيرة العربية و من ضمنها منطقة الخليج و بالطبع هو يستهدف العائلات "الحاكمة" فيها و عين الاستعمار على ثرواتهم الشخصية التي يريد أن تنتهي إليه بشكل عاجل في وضع اقتصادي يزداد صعوبة في الغرب . إياك ثم إياك يا ابن الجزيرة العربية أن تحاول أن تبني علاقة مع تركيا خدمة لأهداف الآخرين الذين يريدون إعادة الوصاية الاستعمارية على تركيا . هي شقيقتكم الكبرى التي سوف تنفعكم في المستقبل القريب حين يبدأ تنفيذ نفس مخطط التخريب عليكم والذي جرى تطبيقه من قبل على سوريا و العراق.