صحفي لبناني ضمن الموقوفين بقضية تجسس لصالح الاحتلال

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن هناك صحفيا ضمن الموقوفين بقضية التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، فيما كان يتلقى مبالغ تتراوح بين 300 و700 دولار على المقال الواحد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي وقاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل قررا إخلاء سبيل خمسة أشخاص في ملف شبكات التجسس، من ضمن الموقوفين الذين تجاوز عددهم الـ25.

في المقابل، طلب النائب العام التمييزي التوسع بالتحقيق في ملفات ثلاثة منهم، ما أبقاهم قيد التوقيف لاستكمال استجوابهم والتدقيق في هواتفهم الخلوية وحواسيبهم.

ومن ضمن الموقوفين، صحفي يدعى "م. ش." كان يعمل في مجلة "الجرس"، قبل أن ينتقل لكتابة مقالات في موقع إخباري، بحسب الصحيفة. 

ونقلت "الأخبار" عن مصادر قضائية قولها إن الصحفي المذكور كتب عشرات المقالات ضد حزب الله بطلب من جهة دولية كانت تدفع له مبالغ تتراوح بين 300 و700 دولار على المقال الواحد، فيما طُلب منه أن يشير في مقالاته إلى تورط حزب الله في انفجار مرفأ بيروت من خلال نشر معلومات تحليلية مغلوطة لتأليب الرأي العام ضده، بحسب المصدر ذاته.

ولدى سؤاله خلال التحقيق معه إن كان يعلم أن الجهة التي كانت تدفع له إسرائيلية، قال الصحفي إنه كان يشك بأن تكون الجهة إسرائيلية، لكنه تابع العمل معها طمعا بالمبلغ المالي الذي كان يتلقاه لقاء كل مقال يكتبه.

وفي وقت سابق، كشف وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، ضبط 17 شبكة تجسس تعمل لصالح الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

 

اقرأ أيضا: الكشف عن تفكيك أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان

وأشار وزير الإعلام بالوكالة القاضي عباس الحلبي إلى أن مولوي "أطلع المجلس على ضبط 17 شبكة تجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي، وتبين أن دور هذه الشبكات محليّ وإقليمي". 

 

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن قوى الأمن الداخلي اللبنانية فككت أكثر من 15 شبكة تجسس إسرائيلية، تنشط في مناطق مختلفة في لبنان وصولا إلى سوريا، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي نفذت منذ عام 2008.