صحافة إسرائيلية

دبلوماسي إسرائيلي يحذر من تداعيات جمود العلاقة مع روسيا

أشار شوفال إلى أن لابيد "يبذل جهودا لتحسين العلاقات لكن دون ضمان عودة الوضع لسابق عهده"- أ ف ب
أشار شوفال إلى أن لابيد "يبذل جهودا لتحسين العلاقات لكن دون ضمان عودة الوضع لسابق عهده"- أ ف ب

حذر دبلوماسي إسرائيلي، من تداعيات جمود علاقات تل أبيب مع موسكو، في الوقت الذي تعصف فيه العديد من التحديات بـ"إسرائيل" التي تعاني من أزمة داخلية يتربع على رأسها غياب زعامة سياسية يمكنها أن تقف في وجه هذه التحديات. 


وأكد السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "جمود العلاقات بين روسيا وإسرائيل لم يحل بعد"، مضيفا أن "منع عمل الوكالة اليهودية، يظهر كأحد نتائج هذا الجمود وليس من أسبابه". 

وأشار السفير السابق إلى أن رئيس الوزراء يائير لابيد، "يبذل جهودا لتحسين العلاقات من جديد، لكن من غير الواضح كيفية إعادة الوضع إلى سابق عهده"، معتبرا أن "لابيد، أبعد ما يكون عن تعريف هنري كيسنجر في كتابه الجديد لـ "الزعامة" لسياسي يعرف كيف يجسر بين الرؤيا والحذر، ولابيد تنقصه المزايا من النوعين معا". 


وذكر السفير، أن رئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو، تمكن من خلال "الاعتبار الأمني، من أن يخلق مع روسيا في حينه تعاونا براغماتيا، دون أن يقوض العلاقة الوثيقة مع أمريكا"، لافتا إلى أن "نفتالي بينيت نجح بشكل من الأشكال في مواصلة طريق سلفه إلى أن جاء لابيد وسرق الأوراق". 

وأكد شوفال أن "التصريحات الزائدة مع نشوب الأزمة (غزو أوكرانيا)؛ مثل التهديد بـ"خطوات حادة ضد روسيا" أثارت الهزء والقلق، والسياسي الحكيم المسؤول، ملزم في كل قراراته وأفعاله أن يقدر المخاطر حيال الاحتمالات وأن يرى الصورة كلها، فما بالك بسياسي إسرائيلي ينبغي أن تقف أمام ناظريه ليس فقط المسألة الأوكرانية ولا حتى مسألة الوكالة اليهودي في روسيا؟". 

ولفت إلى أن "الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في المستقبل في الشرق الأوسط، لن يشبه في حجمه الدور الذي لعبته في الماضي، والتواجد الروسي فيه لسنوات طويلة هو واقع لا ينبغي تجاهله، ولهذه الحقيقة يوجد معنى ملموس وفوري من ناحية خطوات إسرائيل ضد ميول إيران ووكلائها في سوريا". 

 

اقرأ أيضا: تحذير إسرائيلي من انتفاضة فلسطينية ثالثة قادمة في الطريق

وقال شوفال: "نتنياهو بخلاف لابيد؛ ذو وعي تاريخي وجغرافي سياسي عميق وذكي، كان يعتقد أنه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمكن الوصول إلى تسويات تخدم مصالح الطرفين وكذا مصلحة اليهود في روسيا، وتبين أنه على حق؛ وهذا لا يعني أنه يجب التصفيق للعدوان الروسي في أوكرانيا؛ لكن هذا ليس بثمن المخاطرة بأمننا". 

وحذر الدبلوماسي السابق من خطورة الأقوال والأفعال التي تعيد إلى زمن الاتحاد السوفياتي الشيوعي، العدو المتطرف للصهيونية، موضحا أن "قمة طهران، التي عقدت مؤخرا بمشاركة إيران وتركيا، تعد إنجازا سياسيا لبوتين حيال الولايات المتحدة".

التعليقات (0)