صحافة دولية

الغارديان: السعودية تعد استقبالا حافلا للرئيس الصيني

الرئيس بايدن لم يحظ بترحاب كبير- جيتي
الرئيس بايدن لم يحظ بترحاب كبير- جيتي

تناولت صحيفة "الغارديان"، الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، متوقعة أن يحظى بترحيب سعودي أكثر من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار المنطقة الشهر الماضي.

 

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الرياض تحضر استقبالا حافلا للرئيس الصيني يشبه ما فعلته عندما زار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السعودية في أول رحلة خارجية له بعد انتخابه.

 

وأضافت أن الرئيس بايدن لم يحظ بترحاب كبير مما عكس العلاقات المتوترة بين البلدين وعدم التوافق الشخصي بينه وولي العهد محمد بن سلمان. وبالمقارنة يتوقع شي استقبالا صاخبا يهدف إلى تقوية العلاقات بين بكين والرياض وتأكيد صورة الصين كحليف للسعودية في وقت تتراجع فيه العلاقة مع واشنطن.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الصينية- السعودية في نمو مستمر منذ عقدين، إلا أنها تعمقت مع وصول الأمير محمد بن سلمان وسيطرته على مفاصل الحكم في المملكة منذ عام 2016 وحتى الآن.

 

ودافعت الرياض عن معاملة الصين لمواطنيها من المسلمين الإيغور والإجراءات التعسفية التي مارستها في هونغ كونغ، وتمرير القانون الأمني بشكل يتناقض مع موضوعات حقوق الإنسان التي تدعو إليها الولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضا: أتلانتك: المستبدون أحرجوا بايدن.. وزيارته نكسة لمصالح أمريكا

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين توطدت في نفس الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة تحرف نظرها عن الشرق الأوسط باتجاه التركيز على آسيا، وتحديدا مواجهة الصعود الصيني.

 

ونقلت عن محمد اليحيى، الزميل في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد قوله إن "الصين هي أكبر شريك تجاري للسعودية، وأكبر مشتر للنفط السعودي"، وأضاف: "تعتبر الصين مهمة من الناحية الجيوسياسية بالمنطقة. وهي تتطلع لقواعد عسكرية في أفريقيا ومناطق أخرى. وفي الماضي كانت اهتماماتها تجارية خالصة، تركز على التعامل التجاري، ولكنهم اليوم ينظرون للأمور من خلال عدسات استراتيجية.. وهم مهتمون بتأمين تدفق حر للنفط، وذلك مهم للصين كما هو للولايات المتحدة".

 

وتابع اليحيى بأن "الأمريكيين يقولون إنهم حولوا نطاق اهتمامهم عن المنطقة لمواجهة الصين أو التحول لآسيا، لكن الصينيين يرون أن المنطقة هي المسرح الرئيسي لتنافس القوى العظمى".

 

وعلّق أن "الصين هي المنافس الرئيسي لأمريكا في المنطقة، وهم يراقبون بشكل حذر". ووجهت دعوة للرئيس شي لكي يزور الرياض في آذار/ مارس. وستكون زيارته مهمة جدا للمملكة كزيارة ترامب في أيار/مايو 2017 والتي جاءت بعد شهور من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، حيث تم استقباله بالسيوف الذهبية والكرة الأرضية المشعة والهدايا المسرفة في السخاء.


ولم تصدر الصين أية بيانات بشأن حملة التحالف الذي قادته السعودية في اليمن ولا حصار قطر أو مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي قاد لحملة شجب في أوروبا والولايات المتحدة للمملكة.

 

وينظر للصين على أنها الدولة التي تحاول ملأ الفراغ الإقليمي النابع من تراجع اهتمام الولايات المتحدة واستعراضها لقوتها. ولم تحقق زيارة بايدن في تموز/ يوليو عددا قليلا من الثمار ولم ينجح في إقناع ولي العهد بزيادة إنتاج النفط لتخفيض أسعاره قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وفي التحضير لزيارة شي التي ستشمل الرياض وجدة وخطة لزيارة نيوم على الشاطئ الغربي للسعودية، هناك خطط لرفع آلاف الأعلام الصينية واستقبال مئات الشخصيات المهمة.


التعليقات (3)
ابوعمر
الجمعة، 12-08-2022 10:04 ص
الولد السعودى كالارملة (الصبية)التي فقدت زوجها..واصبحت تتصيد او تصطاد من يرجع لها أنوثتها التي تعرضها لكل(الرجال) الصينيين بعدما تخلى عنها (الامريكان)الازواج السابقون...اكيد عفوها كما تعف النفس الطيبة القذارات....ويبقى السؤال..الاعتماد على الغير سراب
الأكوان المتعددة
الخميس، 11-08-2022 09:01 م
الامريكان اهانو انفسهم كثيرا بسبب المال وما يدفعة محمود سليمة ال سعو المعوق عقليا عليهم ان يتحملو اذا ما يفعلة بواب قصر الافراح جعل من بلادة قصر افراح من اجل ليلة للعرسان
الاكوان المتعددة
الخميس، 11-08-2022 08:11 م
قرات الخبر وجأتني فكرة السعودية مثل قصر الافراح عندنا اي شخصين سيتزوجون يستأجرون القصر ليلة واحدة من المالك بواسطة البواب الهندي او البنغلاديشي لاستقبالهم عاجل ارجوكم عاجل