صحافة دولية

توقيف سفينة محملة بمدرعات قادمة لحفتر من دولة عربية

السفينة كانت قادمة من ميناء العقبة الأردني وعبرت قناة السويس متجهة إلى ميناء بنغازي قبل توقيفها- عملية إيريني
السفينة كانت قادمة من ميناء العقبة الأردني وعبرت قناة السويس متجهة إلى ميناء بنغازي قبل توقيفها- عملية إيريني

كشفت صحيفة غربية أن قوات إيرلندية مشاركة في عملية "إيريني" المكلفة بحظر السلاح على ليبيا، ضبطت مؤخرا سفينة شحن ضخمة، كانت محملة بعربات مدرعة عسكرية لصالح قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.


ونقلت صحيفة "ذا جورنال" الإيرلندية عن قائد البحرية الإيرلندية، بريان سويني، قوله إن قواته التي تشارك في عملية" إيريني"،  ضبطت سفينة شحن في في تموز/ يوليو الماضي، قبالة سواحل مدينة بنغازي، كانت قادمة من ميناء العقبة الأردني، ومحملة بنحو 105 مدرعات عسكرية مجهزة برشاشات ثقيلة، "جاهزة لدخول الحرب في ليبيا".


وقال سويني، إن البحرية الإيرلندية راقبت السفينة "إم في فيكتوري رورو" لفترة طويلة، وتحمل علم غينيا الاستوائية، ويشتبه في نقلها معدات عسكرية إلى بنغازي في ليبيا منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن السفينة التي تم بناؤها في عام 1978 كانت تعمل سابقًا تحت اسم "Luccello" وترفع علم جزر القمر.


وشدد القائد الإيرلندي على أن السفينة غادرت في 13 تموز/ يوليو الماضي ميناء العقبة الأردني، وعبرت قناة السويس، وكان من المقرر أن تصل إلى الساحل الليبي في الـ19 من نفس الشهر، قبل أن يتم ضبطها في المياه الدولية، مؤكدا أن آخر عملية قامت بها السفينة قبل أن يتم ضبطها يعتقد أنها جرت في آذار/ مارس الماضي.


وأضاف سويني متحدثا للسفينة ذاتها: "بعد تكوين الصورة الاستخباراتية الشاملة، راقبنا من غرفة العمليات في روما، ثم قامت فرقاطة بحرية يونانية بتظليل السفينة، بينما انطلق الفريق البحري بطائرات هليكوبتر للاستيلاء على السفينة (..) وعندما سيطر الفريق وقاموا بتفتيشها وجدوا 105 مدرعات، مثبتا عليها برج ورشاش ثقيل على السطح".

 

اقرأ أيضا: سوداني يسرد قصة نقله من أبوظبي للقتال مع حفتر (شاهد)

واستطرد: "تم الإعلان على الفور عن انتهاك السفينة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وتم الاستيلاء عليها ونقلها إلى ميناء أوروبي لإجراء تفتيش أوسع (..) هناك أهمية للمراقبة المستمرة لأن السفينة كثيرًا ما غيرت اسمها ورقم تسجيلها وشركتها في محاولة لتضليل عمليات المراقبة".


وكشف سويني أن العملية تستخدم كل المعلومات المتاحة، بدءًا من حركة المرور على وسائل التواصل الاجتماعي للمهربين المشاركين وأولئك المرتبطين بهم، وفحوصات بيان البضائع من قبل وكلاء إنفاذ القانون المحليين المكلفين من قبل الإنتربول وحتى لقطات الأقمار الصناعية.


وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في آذار/ مارس 2020 إطلاق عملية "إيريني"، لفرض حظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا، ويقع نطاقها في البحر المتوسط.


وهذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها تزويد الأردن لقوات حفتر بالأسلحة، فقد تحدثت تقارير عدة خلال الأشهر الماضية عن دعم الأردن للواء الليبي، فقد سلمه عربات ومدرعات سكرية؛ من بينها المركبة "Al Mared 8×8"، وهي من إنتاج وتصميم "مركز عبدالله الثاني للتصميم والتطوير"، والمركبة المدرعة "Mbombe 6×6" التي يتم إنتاجها وتجميعها بشكل مشترك بين الأردن وجنوب أفريقيا من قِبَل شركة "Paramount" للصناعات العسكرية. 

التعليقات (2)
فتحي
الثلاثاء، 04-10-2022 06:26 م
أين كانت أيرلندا عندما كانت ولازالت تركيا تدعم مليشيات طرابلس بالاسلحة والمدرعات الغرب لا يريد السلام ليبيا اتركو ليبيا تصنع قرارها
محمد المجبري
الثلاثاء، 04-10-2022 03:32 م
الهدف ادامت الصراع بواسطة العملاء وهذه العمليات موضة قديمة..فقط الاستهلاك