سياسة عربية

الأسد ينهي العمل بمحاكم الميدان العسكرية.. تم إعدام الآلاف بموجبها

حقوقي: 70% من معتقلي سجن صيدنايا عرضوا على محكمة الميدان وحكم على أغلبهم بالإعدام
حقوقي: 70% من معتقلي سجن صيدنايا عرضوا على محكمة الميدان وحكم على أغلبهم بالإعدام
أنهى رئيس النظام السوري بشار الأسد، العمل بمحاكم الميدان العسكرية التي يؤكد حقوقيون أنها أصدرت أحكام إعدام بحق "الآلاف" خلال النزاع، في خطوة قابلها ناشطون بحذر في انتظار اتضاح مداها.

وأعلنت الرئاسة السورية في بيان، الأحد، أن الأسد أصدر مرسوما ينهي العمل بمرسوم صادر في العام 1968 يتضمن "إحداث محاكم الميدان العسكرية".

وأوضحت أن القضايا المرفوعة أمام محاكم الميدان ستحال "بحالتها الحاضرة إلى القضاء العسكري لإجراء الملاحقة فيها وفق أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسكرية".

وبات المرسوم نافذا من تاريخه.

اظهار أخبار متعلقة


وواجهت هذه المحاكم انتقادات خصوصا في فترة النزاع الذي بدأ عام 2011.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه المحاكم تعمل "خارج نطاق قواعد وأصول النظام القانوني السوري".

وفي تقرير أصدرته عام 2017، نقلت عن قاضِ سابق فيها قوله "يسأل القاضي عن اسم المحتجز، وعن ما إذا كان قد ارتكب الجريمة أم لا. وسوف تتم إدانة المحتجز بصرف النظر عن إجابته".

وأضافت: "يخضع المحتجزون قبل إعدامهم لإجراءات قضائية صورية لا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة أو اثنتين... وتتصف هذه الإجراءات بأنها من الإيجاز والتعسف بحيث يستحيل معهما أن يتم اعتبارها كإجراءات قضائية معتادة".

ووصفت الإجراءات بـ"المهزلة... التي تنتهي بإعدام المحتجزين شنقاً".

وأفاد المحامي السوري غزوان قرنفل بأن محاكم الميدان التي أنشئت بعد حرب حزيران/ يونيو 1967، توسّع اختصاصها ليشمل المدنيين في الثمانينيات بعد أحداث مدينة حماة (وسط البلاد) التي قمعها النظام بالقوة.

وقال لوكالة فرانس برس إنها "لا تتقيد بقواعد الأصول وأحكامها لا تقبل الطعن"، و"لا دور للمحامي" في إجراءاتها.

وأشار إلى أن "الكثير من المعتقلين خلال سنوات الثورة والصراع المسلح صدرت بحقهم أحكام بالإعدام عن تلك المحاكم ونفذت فور المصادقة عليها".

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبّب في مقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير الملايين. وبدأ النزاع باحتجاجات شعبية قمعها النظام، وتشعّب مع انخراط أطراف خارجيين ومسلحين.

"تأخر كثيرا"
ولا يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين والمخطوفين والمعتقلين لدى مختلف الأطراف وخصوصاً النظام، مجهولاً.

وقدّر قرنفل أن يكون "الآلاف أعدموا بأحكام صادرة عن تلك المحاكم".

وقال ناشط لفرانس برس، طالبا عدم كشف اسمه، إن صدور المرسوم "تأخر كثيرا... بعدما قضى جراء تلك المحاكم آلاف السوريين وربما عشرات الآلاف".

وقال إن الإجراء "مطلب قديم للناشطين" لكن توقيته "ليس واضحا"، داعيا إلى "التعامل مع القرار بحذر وانتظار ما قد ينتج عنه قبل الترحيب به خاصة أن النظام لم يعترف يوما بمخالفة هذه المحاكم لحقوق الإنسان والمعتقلين".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أن المرسوم "قد يساعد معتقلين كثرا لا يزالون يقبعون في سجون النظام تحت وطأة هذه المحاكم الميدانية ينتظرون أحكام إعدامهم"، متحدثا عن أن بعض العائلات "كانت تدفع آلاف الدولارات لوسطاء ومحامين فقط لإنقاذ المعتقل بإخراجه من محكمة الميدان إلى محاكم عسكرية عادية".

وأوضح دياب سرية من "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" أنه "إذا تمّت إحالة المعتقل إلى المحاكم العسكرية، فسيسمح له بمحامٍ على الأقل".

وأشار إلى أن "حوالي 70 بالمئة من المعتقلين في سجن صيدنايا بعد العام 2011، عرضوا على محكمة الميدان العسكري التي حكمت على أغلبهم بالإعدام".

وأمل في أنه "إذا سُمِح بالاطلاع على أرشيف تلك المحاكم... أن يعلم الأهالي مصير أحبائهم المفقودين والمختفين قسرا منذ سنوات".
التعليقات (4)
محمد علي
الإثنين، 04-09-2023 07:53 ص
بشار الحيوان و طائفته بلاضافة لايران و روسيا ،،، و انا اعمم هنا ،،، ابشع مخلوقات على وجهه الارض ،،،، بمساعدات اممية ،،،، لأنهم بطبيعتهم جبناء
سعدو
الإثنين، 04-09-2023 02:30 ص
نظام طائفي نصيري قذر يتم استثماره من قبل الصهاينه والغرب وكل الدول التي تحارب الاسلام واهله فقد عمل هذا النظام النصيري منذ انقلابه واستيلاءه على الحكم بسوريا منذ مايسمى ثورة (الثامن من اذار ) عام 1963 على اعلان الحرب على الداخل السني فتم اقصاء وابعاد كل السياسين والضباط السنه الاحرار من المشهد السياسي والعسكري وتم سيطرة النصيريين على المناصب الحساسه والقياديه وجاؤوا ببعض المرتزقه من حثالات المجتمع السني الاوباش ومن اوضع الطبقات ورفعوا من شانهم وتم تسليمهم مناصب (صوريه ) كما يقول المثل (لايحل ولا يربط ) الا باذن من ضابط نصيري واول حرب شنها هذا الكيان النصيري هو قصف واجتياح مدينة حماه عام 1964 وقتل بعض العلماء وهدم وقصف المساجد واعتقل شباب الحركه الاسلاميه ونصب لهم محكمه عسكريه بقيادة (الحذاء مصطفى طلاس ) وحكم على كل المعتقلين الشباب بالاعدام شنقًا هذا الكلب القذر المحسوب على اهل السنه اصدر الاوامر باعدام المشايخ وشباب حماه استرضاءً لعصابة الحكام الانقلابيين (النصيريه ) وبعدها تم ترفيعه الى ان وصل الى وزير دفاع لدولة النصيريه الاسديه وكان (قواداً ) بمعنى الكلمه وهذا هو الاسلوب الذي تم اتباعه من قبل الحكام النصيريين في التعامل مع اهل سوريا عموماً واصبح فيما بعد مركز عالمي للمخابرات والتجسس ان كان بالداخل او الخارج وخصوصاً بدول المحيط العربي حيث نشر النصيري حافظ خلايا التجسس الى الاقطار العربيه تحت مسمى فروع (حزب البعث العربي الاشتراكي ) وكان من مهامها تقديم المعلومات عن طبيعة وتركيبة الانظمه واتجاهاتها واسرارها الى المركز بدمشق وبعدها يقوم نظام النصيري حافظ بمساومة كل الدول الراغبة بالحصول على معلومات استخباراتيه وكامله عن طبيعة الانظمه العربيه واتجاهاتها ومن ضمنهم (دولة الكيان الصهيوني ) وكان من الضروري استحداث مئات الفروع الامنيه والمخابراتيه لهذا الامر واعطى الهالك حافظ الاستقلاليه لكل فرع امن ومخابرات على ان يكون ارتباطه بالقصر الجمهوري مباشرة وهكذا تم ابتزاز حكام الخليج اولاً بتصوير أمراء وقيادات خليجه في اوضاع مخله في مصايف لبنان وانشاء مجموعات نصيريه في سوريا لتقديم خدمات جنسيه للسواح الخليجيين ولكل مسؤول عربي يريدون توريطه (كما فعلوا مع الوفد العربي الذي تم ارساله الى سوريا من فبل الجامعه العربيه في بداية الاحداث الجاريه عام 2011وتم تصوريهم في غرف نومهم بعد ان وزعوا عليهم العاهرات من لبوات الاسد وتم ابتزازهم وتهديدهم وخاصة السوداني رئيس الوفد الدابي ولم يسلم منهم الا الحر الشريف الجزائري انور مالك حيث تم تصويره وهو داخل الحمام ورفض مساومة النظام النصيري وتهديداته ) واما مايسمى محاكم ميدانيه عسكريه فكان جل ضباطها من النصيريين الحاقدين وكان بعض الاحيان يقوم الضابط النصيري باصدار احكام باعدام بالجمله على الموقوفين السنه للاسراع واختصار الوقت وهذه بعض منجزات مايسمى (بالحركه التصحيحيه التي قام بها النصيري حافظ الاسد وحكم بها سوريا بالحديد والنار وجاء من بعده هذا المهبول المصروع ليكمل مابداءه والده وطائفته القذره ………………=(للتنويه علماً انه لم يتم تسليم جثة اي مواطن تم اعدامه لذويه ومن غير المعلوم اين ذهب النظام بجثث المعدومين واغلب الظن انه كان هناك فريق من الضباط النصيريين يتاجروا بالاعضاء الادميه على مستوى عالمي وهذا ما لم يتم التحقق منه واستسقاءه حيث ان النظام وضباطه يعملون باسلوب مخابراتي خبيث وسري جداً )
ناقد لا حاقد
الأحد، 03-09-2023 11:46 م
من أكثر الانظمة اجراما في العالم ، نظام ارهابي بامتياز قصف و ذبح و احرق و خنق و دفن و الشعب السوري حيا، لك يترك جريمة لا و ارتكبها ، لا أدري اي توصيف يمكن وصفع لاني ارى الكثير من المعلقين على هذا الموقع لا يكترثون كثيرا ويعلقون فقط على جرائم السيسي و لكنهم لا يعرفون او لا يريدون معرفة ماذا حدث في سوريا و كيف تكالبت كل حثالة العالم بداية من حزب الشيطان الايراني في لبنان و اذناب طهران في العراق الى فضالات الافغان و الباكستيانين من الغير السنة دون نسيان مرتزقة الروس الارهابيين مع جرذان إيران من ما يسمى بالحرس الثوري الارهابي...يعني في المحصلة شهدت سوريا سفكا للدم لم تعرفه حتى اماكن اخرى ، حتى الكيان الصهيوني رغم وحشيته و ارهابه الا أنه يبدو مثل المبتدىء مقارنة بالنظام السوري و حلفائهم ، رغم أنه في المحصلة ما حدث و يحدث في سوريا هي فقط بضوء اخضر دولي و بمباركة صهيونية بطبيعة الحال
rmb
الأحد، 03-09-2023 09:58 م
ما ضرورة إلغاء القانون فحسب الملعون بشار في مقابلاته الصحفية وحسب من يؤيده من الرعاع والسفهاء ،سوريا ليس فيها معتقلين سياسيين أصلا حتى نخشى أن تعدمهم هذه المحاكم..