سياسة دولية

الصين تحكم على أمريكي بالسجن مدى الحياة.. هكذا ابتز مسؤولين جنسيا

قالت السلطات الصينية إن "المدان عمل على تجنيد مسؤولين صينيين عبر ابتزازهم جنسيا"- الأناضول
قالت السلطات الصينية إن "المدان عمل على تجنيد مسؤولين صينيين عبر ابتزازهم جنسيا"- الأناضول
أعلنت السلطات الصينية، الاثنين، أنها حكمت بالسجن مدى الحياة على مواطن أمريكي بتهمة التجسس، وكان قد استدرج مسؤولين صينيين إلى الفنادق وابتزهم جنسيا لدفعهم إلى توفير معلومات لصالح الولايات المتحدة.

وحكم القضاء على جون شينغ-وان ليونغ البالغ من العمر 78 عاما، والمولود في مدينة هونغ كونغ، بالسجن مدى الحياة في حكم مشدد يعد نادرا بالنسبة للمواطنين الأجانب في الصين.


وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزارة أمن الدولة الصينية، وهي إحدى أكبر هيئات جمع المعلومات الاستخبارية في البلاد، إن ليونغ تم تجنيده من قبل الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، ليبدأ منذ لك الحين "العمل في التجسس لثلاثة عقود من الزمن".

وأضافت الوزارة أن "المسؤولين الأمريكيين قاموا بتكوين قصة درامية متقنة له، حيث صوروه على أنه فاعل خير ودفعوه للتجسس والإيقاع بالمسؤولين الصينيين الذين يزورون الولايات المتحدة".

وكان ليونغ، الذي لم يتضح مكان إقامته عند توقيفه من قبل السلطات الصينية، مقيما بصفة دائمة في هونغ كونغ قبل أن يحكم عليه "بالسجن والحرمان من الحقوق السياسية مدى الحياة" من قبل محكمة في سوتشو بشرق الصين في أيار/ مايو الماضي.

وذكرت الوزارة الصينية أن ليونغ "نفذ عمليات تجسس ضد بلادنا على نطاق واسع، حيث كان  يبلغ الاستخبارات الأمريكية حين يعلن أن موظفين صينيين يعتزمون الذهاب إلى الولايات المتحدة للقيام بأعمال رسمية".

كما أنها أوضحت أن "المدان كان يقوم بناء على أمر الجانب الأمريكي، بإحضار المسؤولين الصينيين إلى المطاعم أو الفنادق التي ركبت فيها وكالات المخابرات معدات مراقبة وتنصت في وقت سابق"، مشيرة إلى أنه يعمل بعد ذلك على "انتزاع المعلومات أو حتى اللجوء إلى الابتزاز الجنسي في محاولة لتجنيدهم بالإكراه".

ويفرض القانون الصيني عقوبات قاسية على من يتهمهم بالتجسس، تتراوح من السجن مدى الحياة إلى الإعدام في الحالات القصوى، وشدد الرئيس شي جينبينغ في الأشهر الماضية الحملة المناهضة للنشاطات السرية، مع إقرار قانون جديد في تموز/ يوليو يوسع تعريف التجسس.

بريطانيا.. "جاسوسان للصين"
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الصين منذ فترة طويلة اتهامات بالتورط في التجسس ضد القوى الغربية، نفتها بكين في أوقات سابقة معتبرة أنه "لا أساس لها".

وفي أحدث تلك الاتهامات، كشفت الشرطة في المملكة المتحدة، الأحد، أنها ألقت القبض شخصين في آذار/ مارس الماضي على خلفية شبهات تجسس، حيث أوقف الأول في منطقة أكسفورد، والآخر في منزله في أدنبره وهو رجل في العشرينيات من عمره، ذكرت  صحيفة "صندي تايمز" أنه كان باحثا في البرلمان البريطاني.

وأضافت الصحيفة أن المشتبه به بريطاني عمل في السياسة الدولية، بما في ذلك العلاقات مع الصين.

وشجبت الصين بشدة التقارير التي تفيد بأن الموقوفين احتجزا على خلفية تهم بالتجسس لصالحها، معتبرة أن ما حدث هو محض "افتراء خبيث" و"مهزلة سياسية".

"مقتحمو البوابات الصينيون"
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي  أن "المسؤولين الأمريكيين سجلوا ما يصل إلى 100 حالة لمواطنين صينيين دخلوا القواعد العسكرية الأمريكية وغيرها من المنشآت المؤمنة تحت مزاعم أنهم مجرد سياح".

وقال تقرير الصحيفة إن "المسؤولين في واشنطن رأوا أن هذه الاختراقات هي محاولة لقياس الممارسات الأمنية في هذه المواقع العسكرية الحساسة، من خلال نقل من وصفتهم السلطات الأمريكية بمقتحمي البوابات، كافة التفاصيل التي رأوها أو حصلوا عليها إلى بكين".

وتتزامن هذه الوقائع مع تصاعد التوترات بين الصين وأمريكا على خلفية اتهامات التجسس، لا سيما بعدما أسقطت الطائرات المقاتلة الأمريكية قبل أشهر، بتوجيه من الرئيس بايدن، منطادا صينيا بالقرب من ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية بعد أن حلق فوق ألاسكا والبر الرئيسي للبلاد. 

التعليقات (3)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 26-09-2023 07:14 ص
الصين لا مصداقية لها و هي اكبر دول عدائية في العالم
تعليق رصين
الإثنين، 11-09-2023 07:23 م
يستحق الاشادة
طرطشلي ..
الإثنين، 11-09-2023 01:47 م
التجسس بين قوتين عظمى تتنازعان السيادة ونهب ثروات العالم .. شيء طبيعي وعادي ولا يجب ان يقابل بالانكار.. وعلى طاريء نهب ثروات العالم .. فيه انظمة في عالمنا المعاصر تغيب عن حساباتها نهب الثروات وتفكر فقط في لمن تنحاز كي يؤمن بقائها .. ولا تفكر كيف تنمي وتطوير شعوبها لتكون قوة منافسة لا دونية تتوسل الحماية .. الحرب في اوكرانيا ليست سهلة ولا عابرة كما يتصور البعض .. نتائجها ستقرر لمن العلو في هذه الدنيا .. هل لالمريكا ام تطيح بها قوى اخرى او على الاقل تقلل وتحجم نفوذها في هذا العالم .. انتظروا نتائج حرب اوكرانيا .. وسيعاد تقسيم الحظائر في هذا العالم ..