سياسة عربية

صحيفة سعودية: الرياض أوقفت مباحثات التطبيع مع الاحتلال لهذا السبب

ذكرت صحيفة إسرائيلة أن مسألة التطبيع السعودي مع إسرائيل باتت معقدة مثل أزمة "الإصلاحات القضائية" لحكومة نتنياهو- جيتي
ذكرت صحيفة إسرائيلة أن مسألة التطبيع السعودي مع إسرائيل باتت معقدة مثل أزمة "الإصلاحات القضائية" لحكومة نتنياهو- جيتي
قالت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية السعودية، إن الحكومة السعودية أوقفت مباحثات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأبلغت الإدارة الأمريكية بذلك.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول في مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن "السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية بوقف أي مباحثات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل".

وأشار المسؤول إلى إن "معارضة أركان حكومة نتنياهو لأي لفتة تجاه الفلسطينيين، وقبول نتنياهو مطالب أركان اليمين المتطرف المتمثل بحزبي إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وحزب بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، يعني نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين".

"إيلاف" المعروفة بأنها من أوائل وسائل الإعلام الخليجية تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي، نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن "السعودية أدخلت الفلسطينيين للمباحثات بشكلٍ ذكي، وذلك كي يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الإسرائيليين وموعده، وترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج، وبدون فرضه إسرائيليًا، كما حاولوا أن يفعلوا في (اتفاقيات أبراهام)، التي لم تنجح في التوصل لأي توافق مع الفلسطينيين".

وبحسب "إيلاف" فإن الحكومة الإسرائيلية تلقت خبر وقف السعودية مفاوضات التطبيع معها، وباتت تشعر أنها "في حيرة من أمرها، علما بأن العديد من الخبراء والوزراء وحتى رئيس الحكومة اعتقدوا سابقا أن السعودية ستُطبع معهم دون ربط العلاقة بالمسألة الفلسطينية".

وذهبت "إيلاف" إلى أبعد من ذلك، بنفي ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قبل أيام حول انعقاد لقاء بين مسؤولين سعوديين ونتنياهو، قائلة إن من سرب هذا الخبر الملفق للصحيفة هو وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المعروف بقربه من نتنياهو.

ونقلت "إيلاف" عن خبير إسرائيلي، قوله إن نتنياهو غاضب بشدة من انهيار مفاوضات التطبيع مع السعودية، وبات يشعر باليأس في هذا الملف.

اظهار أخبار متعلقة


وبالتزامن، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا تحدثت فيه عن توقف محادثات التطبيع، لذات الأسباب أيضا.

وذكرت الصحيفة أن مسألة التطبيع السعودي مع إسرائيل باتت معقدة مثل أزمة "الإصلاحات القضائية" لحكومة نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تريد من التطبيع مع الاحتلال تحقيق عدة أهداف استراتيجية وبعيدة المدى، لا تقتصر على المطالبات الآنية فقط، إذ تريد برنامجا نوويا مدنيا، وتريد استعادة مكانتها لدى الولايات المتحدة، كما أنها تريد المحافظة على موقعها في المنطقة، ولذا عقدت اجتماعات مع السلطة الفلسطينية، ومصر، والأردن مؤخرا.

يشار إلى أن التقارير المتزايدة حول التطبيع السعودي مع الاحتلال، والتي عززت بأدلة على الأرض على غرار مشاركة وفد إسرائيلي رسمي في اجتماع لـ"اليونيسكو" بالرياض، لم تتعاط معها المملكة بشكل رسمي بعد.

ولا يزال الموقف السعودي المعلن من التطبيع، يربط الأمر بقبول الاحتلال تطبيق بنود المبادرة العربية للسلام.
التعليقات (4)
ما يهم مبس هو الكرسي
الإثنين، 18-09-2023 03:37 ص
و الدليل اعتقاله للحمساويه في بلاد الحرمين ارضاءا لاسرائيل
سعدو
الأحد، 17-09-2023 09:35 م
موقف م ب س بوقف الانيطاح للصهاينه مراوغه ومتاجره بقضية الامه (فلسطين ) لغايه في نفسه فان اهم مطالبه من امريكا هي تثبيت حكمه وتسليم المعارضين له من المقيمين بامريكا والخارج او على اقل تقدير تكميم افواههم ووقف اي نشاط لاي معارضه لحكمه وان قضية فلسطين لاتهم ال سعود لدرجة اغضاب الامريكان ولو ان فيهم خيراً لفعلوا منذ سنين طويله حيث العبث الصهيوني بدماء المسلمين بفلسطين. والة القتل لم تتوقف وضم الاراضي واقتحام الاقصى والمساجد. هدم البيوت ولذالك فان ابن سلمان لايعنيه هذا الامر كما لم يعني الحكام من قبله وكل مافي الامر متاجره رخيصه من حكام ارخص من الفجل.
rmb
الأحد، 17-09-2023 02:42 م
يبدو أنهم تجاهلوا مطالب مبس فيما يخص الأسلحة والبرنامج النووي وقد تعلم الاتجار بالقضية الفلسطينية مثل غيره فصار يريد أن يدعي أن العائق هو حبه الذي لا ينضب للفلسطينيين وحرصه على مصالحهم والحقيقة أنهم ببساطة لم يعطوه أي قيمة وتجاهلوا مطالبه.
اسامة
الأحد، 17-09-2023 02:04 م
لا توجد دولة عربية واحدة فاعلة في هذا العام ولها دور دولي الا السعودية والى حد ما .. كل الدول العربية مهمشة تقريبا ولا ينظر لها من المجتمع الدولي كدول مؤثرة .. مصر مثلا شلت تماما مثقلة بديون ومشاكل داخلية لا حصر لها والجزائر غائبة والسودان والعراق واليمن وفلسطين وليبيا دول كوارث والبقية دول هلامية .. لذا نستنتج ان حرص امريكا واسرائيل على التطبيع ليس له هدف سياسي لتمكين اسرائيل انما له اهداف اقتصادية يريدون من اسرائيل امتصاص ما تبقى عند العرب من اموال .. وابعاد الشبح الصيني ..