سياسة دولية

الصين تعلن إجراء مناورات بحرية مشتركة مع السعودية الشهر المقبل

أجرت الصين والسعودية أولى مناوراتهما العسكرية المشتركة عام 2019 - الأناضول
أجرت الصين والسعودية أولى مناوراتهما العسكرية المشتركة عام 2019 - الأناضول
أعلنت الصين عن عزمها إجراء مناورات عسكرية بحرية مشتركة مع المملكة العربية السعودية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، في تصريحات صحفية، أن المناورات بين بكين والرياض التي تحمل اسم "السيف الأزرق-2023"، ستجرى في مدينة تشانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي البلاد.

وأضاف أن هذا التدريب المشترك الثاني من نوعه على الإطلاق، "يركز على العمليات البحرية لمكافحة الإرهاب في الخارج، وإجراء تدريبات على تكتيكات القناصين وقيادة القوارب وهبوط المروحيات وعمليات الإنقاذ المشترك".

وكان البلدان أجريا عام 2019 النسخة الأولى من المناورات البحرية المشتركة المعروفة باسم "السيف الأزرق"، إذ استمرت حينها 3 أسابيع في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في مدينة جدة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وقال وو تشيان؛ إن الدولتين "تسعيان إلى تعميق التعاون العملي والودي بين الجيشين، وتحسين مستوى التدريب العملي للقوات".

ويأتي الإعلان الصيني عن موعد المناورات المقبلة، في وقت تسعى فيه بكين لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وأداء دور صانع السلام، في محاولة لملء الفراغ الذي أحدثته الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تقارير تشير إلى تراجع الدور الأمريكي أيضا في المنطقة.

وفي ربيع العام الجاري، توسطت الصين في مفاوضات بين السعودية وإيران، نتج عنها استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الأخيرين بعد سنوات من الخصومة، حيث أعلن الطرفان الاتفاقية في بيان ثلاثي من العاصمة الصينية، بعد ختام مباحثات استمرت 4 أيام في شهر آذار / مارس الماضي.

إظهار أخبار متعلقة



وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران عام 2016، بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران؛ ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.

يشار إلى أن دور بكين في المنطقة التي شهدت مؤخرا تغيرات واسعة على مستوى السياسات والعلاقات الدبلوماسية بين الدول، يثير مخاوف واشنطن حول تراجع نفوذها لصالح التمدد الصيني.

وكان تقرير صادر عن معهد "واشنطن للدراسات" أوضح أنه على الرغم من كون انخفاض التوترات في المنطقة (استئناف العلاقات بين إيران والسعودية برعاية صينية) مرحبا به في الولايات المتحدة، إلا أنه يدعو للقلق؛ لأنه يشير لتراجع الثقة بواشنطن خلال الآونة الأخيرة.
التعليقات (0)