ملفات وتقارير

وزير الخارجية الإيراني: نلتقي مع إسرائيل في رفض حل الدولتين.. شاهد

جدد وزير الخارجية الإيراني اقتراح بلاده بإجراء استفتاء لتحديد "مصير فلسطين"، مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك قبل عام 1948 بالتصويت.
جدد وزير الخارجية الإيراني اقتراح بلاده بإجراء استفتاء لتحديد "مصير فلسطين"، مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك قبل عام 1948 بالتصويت.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن شيئا وحيدا يجمع إيران وإسرائيل، هو أنهما لا يؤمنان بحل الدولتين بخصوص الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية الإيراني اليوم الإثنين، في منتدى دولي في العاصمة القطرية الدوحة، عبر الفيديو كونفرانس.

وأكد عبد اللهيان موقف بلاده من أن علاقة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليست منذ 7 من تشرين أول / أكتوبر الماضي، وإنما منذ أكثر من 75 سنة.

وجدد اقتراح بلاده بإجراء استفتاء لتحديد "مصير فلسطين"، مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك قبل عام 1948 بالتصويت.



من جهته قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، اليوم الإثنين، إن قطر أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وجميع الأطراف بضرورة عدم توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة، لضمان استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف الخليفي في جلسة لمنتدى الدوحة ناقشت القضية الفلسطينية وتحولها لأزمة عالمية، أن دخول طرف أو أطراف في الحرب الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، سيصعب من مهمة الوساطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معرباً في الوقت نفسه عن خيبة الأمل من فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار بوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

وقال: "نحن بحاجة إلى إيجاد حل للوضع الحالي، والأولوية الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار".



وبعد أسبوع من انطلاق الحرب في غزة عقب هجوم 7 أكتوبر، قالت إيران إن قواتها لن تدخل في اشتباك عسكري مع إسرائيل ما لم تشن هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء السبت، 17 ألفا و700 قتيل، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.

وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

يذكر أن منتدى الدوحة الذي يعقد سنوياً يسعى لتشجيع الحوار والنقاش والتفاعل وتبادل التحاليل والرؤى حول أهم التحديات الراهنة في العالم، وذلك بمشاركة قادة وممثلين عن الحكومات وصناع القرار وكذا مفكرين وباحثين وإعلاميين وأكاديميين.

وانصبت أشغال هذه الدورة حول سبل وآفاق تجاوز الأوضاع المتأزمة دولياً وإقليمياً في سياق تجلي مختلف الاختلالات الهيكلية التي تطبع منظومة العلاقات الدولية، وكانت القضية الفلسطينية في صلب النقاشات بحكم التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالخصوص عجز مجلس الأمن عن وضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم وعن الجرائم التي يرتكبها هذا الأخير في قطاع غزة وعن توفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني.
التعليقات (0)