سياسة عربية

سفير يمني سابق بإيران: التحالف قضى على مطامح طهران التوسعية

تم القضاء على آخر طموح لإيران في الوصول إلى حوض البحر الأحمر - أرشيفية
تم القضاء على آخر طموح لإيران في الوصول إلى حوض البحر الأحمر - أرشيفية
قال اللواء قاسم عبد الرب العفيف، السفير اليمني السابق لدى طهران "إن إيران تعرضت لهزيمة كبيرة على يد قوات التحالف في اليمن، وإن لديها مطامع توسعية في المنطقة، ترجع إلى خلفية القادة الإيرانيين والإمبراطورية الفارسية البائدة".

وأكد العفيف الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان في القوات المسلحة اليمنية، أنه تم القضاء على آخر طموح لإيران في الوصول إلى حوض البحر الأحمر والسيطرة على مضيق باب المندب الحيوي.

وأضاف السفير  في حوار صحفي الثلاثاء، أن "إيران لم تستطع أن تقترب من شواطئ اليمن أو اختراق الأجواء اليمنية، لأن قيادة التحالف العربي كانت حاسمة في الأمر وعندها القدرة على التعامل مع أي اختراق بحري أو جوي من قبل إيران أو غيرها في اليمن وتصنيفه بمثابة عدو، كون قوات التحالف تنفذ رغبة الشرعية اليمنية في ردع المتمردين على الشرعية اليمنية".

وأشار العفيف إلى أن "إيران هي وريث للإمبراطورية الفارسية، التي كان شاه إيران آخر ملوكها، ومهما حاولت التدثر بالثورة أو الدين أو التغيير تجاه جيرانها أو حتى شعوبها، فهي تواصل السير على طريق أخذ موقع السيطرة والريادة كطموح دفين لدى قادة إيران، ليس له حدود".

وأبرز المتحدث الذي شغل كذلك منصب نائب في البرلمان اليمني سابقا، أنه لا أحد يستغرب تدخل إيران في اليمن، فهي تتدخل في شؤون العراق وسوريا ولبنان وكثير من الدول الأخرى، مشيرا إلى أنها استغلت التقارب الطائفي مع بعض الأطراف في اليمن في إشارة إلى جماعة أنصار الله الحوثية، لتنسج علاقة معهم منذ زمن بعيد، حيث وفد الآلاف للدراسة والتدريب إلى طهران كما تم نسج علاقة وثيقة مع نظام علي عبد الله صالح وقدمت له الدعم في مختلف المجالات، كل ذلك بهدف التأثير على هؤلاء في الوقت المناسب.

وأضاف أن طهران لا تخفي طموحها في الخليج العربي ودول المنطقة في منطقة القرن الأفريقي وصولا إلى باب المندب وحوض البحر الأحمر كامتداد لما تعتقده مجالها الحيوي، وهذا حلم من أحلامها التوسعية عبر التاريخ تريد أن تحققه بعد أن واتتها الفرصة بعد سيطرتها الكاملة على العراق عبر مليشياتها الطائفية، بحسب وصفه.

وتابع العفيف "كانت طهران تعد لهذه اللحظة منذ زمن، من خلال إمداد حلفائها في اليمن بالسلاح والتدريب والدعم اللوجستي العسكري الكبير، وعلى حين غرة كانت على موعد مع تحقيق ذلك الحلم عندما تلاقت طموحات القوى الطائفية في صنعاء ممثلة في المخلوع علي عبد الله صالح والحركة الحوثية، للانقلاب على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار في صنعاء لإعادة السلطة للمركز المقدس في الشمال وإلغاء كل مخرجات حوار صنعاء".

وأشار السفير السابق إلى أنه في الأخير سحب البساط من دول الخليج التي لعبت دورا أساسيا في نقل السلطة سلميا عبر المبادرة الخليجية وبالتالي الوصول إلى بوابة باب المندب للسيطرة عليه، مؤكدا أنه إذا تم ذلك، فسوف يعتبر تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وتطويق دول الخليج".

وجزم العفيف أن تدخل دول التحالف العربي قد جاء في الوقت المناسب ولعب دورا بارزا في وقف هذا التمدد الإيراني وأيضا في القضاء على التحالف الطائفي بين المخلوع والحوثيين والموجه ضد إرادة الشعب اليمني، وإرادة الأمة العربية قاطبة، وتوج ذلك بالانتصارات التي تحققت في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة، والتي ستكون مركز انطلاق لتحرير بقية المحافظات الأخرى في اليمن.

وأشار اللواء العفيف إلى أن دول التحالف وضعت في أجندتها هدفا كبيرا هو إعادة الشرعية لليمن وما زالت المعارك تدور رحاها في بعض المحافظات وهذه المهمة لم تنته بعد.

وفيما يتعلق بالمناطق المحررة في الجنوب، أكد أن الأولوية الآن هي لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب القذرة ومعالجة الجرحى وتضميد جراحات الجنوبيين من هذه الحرب والحرب الممتدة منذ الحرب السابقة، حرب صيف عام 1994.


التعليقات (1)
قريش
الثلاثاء، 22-09-2015 08:55 م
من قبل سيدنا عمر ابن الخطاب الخليفة الراشد أطفأ نار المجوس وادخل الاسلام في بلاد فارس وعلي مر العصور كانو هناك رجال يقطعون ايادي احفاد ابن سباء اليهودي وكان اخرهم صدام حسين رحمة الله عليه والان في الوقت الحاضر خادم الحرميين الشرفيين حفظة الله واطال الله في عمره قطع يد ابناء المتعة والامة العربية المسلمة لا تخلو من الرجال