هبوط جماعي للبورصات العربية في نهاية تداولات الثلاثاء‎

هبطت البورصات العربية بنحو جماعي في نهاية تداولات الثلاثاء، بعدما عادت جميع الأسواق من عطلتها عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى.

وقال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال (مؤسسة مصرية خاصة) "عمد المستثمرين لجني الأرباح في أسواق الأسهم عقب انتهاء العيد، رغم صعود أسعار النفط، التي كنا نعتقد أنها ستدعم معنويات المستثمرين وتشجعهم على الشراء".

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، بنسبة 1.58% إلى 48.09 دولارا للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر بنسبة 1.67% إلى 45.17 دولارا للبرميل.

وأضاف يونس، في تصريح صحفي "أعتقد أن تزايد القلق بشأن نمو الاقتصاد العالمي كان العامل المؤثر على أداء الأسواق العربية والعالمية في تداولات اليوم".

وانحدرت أسهم بورصة "هونج كونج" اليوم صوب أدنى مستوياتها في عامين، وأيضا تراجعت الأسهم الصينية والأوروبية أكثر من 1.8%.

وتوقع يونس أن تستعيد الأسواق نشاطها مع بداية الشهر الجديد مع عودة المستثمرين من العطلات الصيفية واستعدادهم لضخ مزيد من السيولة، لكنه رهن ذلك بعدم ظهور أي أنباء سلبية جديدة قد تعكر صفو المتعاملين.

وجاءت بورصة السعودية على رأس الخاسرين بعدما هبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.42%، وسط موجة بيعية واسعة على معظم الأسهم المتداولة خاصة في قطاعي الصناعات البتروكيماوية والمصارف.
ونزل سهم "مصرف الراجحي"، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنسبة 2.2%، بعد توقعات سلبية تجاه أرباح المصرف في الربع الثالث من 2015.

وقالت شركة "كسب" المالية، في مذكرة بحثية، أنها تتوقع تراجع أرباح مصرف الراجحي في الربع الثالث بنسبة 3% لتصل إلى 1.606 مليار ريال (428.2 مليون دولار) مقابل 1.66 مليار ريال في الفترة ذاتها من 2014.

وهبطت بورصة قطر للجلسة الثانية على التوالي، وانخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.39% مدفوعا بهبوط معظم الأسهم القيادية، يتصدرها "صناعات قطر" بنسبة 2.5%، و"بروة" العقارية بنسبة 2.4%، و"الكهرباء والماء" بنسبة 2.36%، و"بنك قطر الوطني" بنسبة 1.3%.

وكان سهم البنك الأهلي ضمن الرابحين بنسبة 1.01% بعدما قال، في بيان نشر على موقع بورصة قطر، إنه سيفصح في 14 تشرين الأول/ أكتوبر القادم عن نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وهبطت بورصة مصر بعدما كانت مرتفعة على مدار ثلاث جلسات ماضية، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.05% وسط ضغوط بيعية للمؤسسات المحلية والأجنبية والأفراد العرب بلغ صافيها أكثر من 42 مليون جنيه (5.36 مليون دولار).

وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.89% بسبب هبوط أسهم مثل "دانة غاز" بنسبة 3.57%، و"مصرف أبوظبي الإسلامي" بنسبة 1.79%، و"بنك أبوظبي الوطني" بنسبة 1.56%.

فيما تراجعت بورصة دبي المجاورة لكن بوتيرة أقل بلغت 0.78%، مع هبوط معظم الأسهم الكبرى، يتصدرها "داماك" العقارية بنسبة 2.89%، و"دبي الإسلامي" بنسبة 1.6%، و"إعمار" العقارية بنسبة 1.25%.

لكن أسهم أخرى مثل "إعمار مولز" و"دبي بارك اند ريزورتس" و"أرابتك القابضة" أغلقت مرتفعة بنسب تراوحت بين 0.33% و 1.12%.

وقادت الأسهم الصغيرة والمتوسطة وتيرة هبوط محدودة فى بورصة الكويت، إذ تراجع مؤشرها السعري بنسبة 0.23% مع هبوط أسهم "حيات للاتصالات" و"قرين" القابضة و"دانة الصفاة".

وفي الاتجاه ذاته، هبطت بورصة الأردن بنسبة 0.4% إلى 2063.49 نقطة، وبورصة البحرين بنسبة 0.21% إلى 1275.01 نقطة، وبورصة مسقط بنسبة 0.12% إلى 5760.85 نقطة.