سياسة عربية

روسيا تزعم تحديد هوية معظم المقاتلين القوقاز بسوريا والعراق

مقاتلون من "جيش المهاجرين والأنصار" و "إمارة القوقاز الإسلامية بالشام" - أرشيفية
مقاتلون من "جيش المهاجرين والأنصار" و "إمارة القوقاز الإسلامية بالشام" - أرشيفية
ذكر الموقع الرسمي لقناة "روسيا اليوم" أن أجهزة الأمن الروسية تمكنت من تحديد هويات معظم المواطنين الروس المنحدرين من شمال القوقاز الذين يحاربون في صفوف تنظيم الدولة، وتنظيمات جهادية أخرى في سوريا مصنفة على لائحة الإرهاب.

وقال إدوارد ريبينتسيف، القائم بأعمال رئيس مركز مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية في شمال القوقاز لوكالة "نوفوستي"، إن "أجهزة الداخلية بالتعاون مع هيئة الأمن الفدرالية وهيئة الهجرة الفدرالية تتخذ مجموعة من الإجراءات المنسقة الرامية إلى تحديد المشاركين في القتال في صفوف داعش الذين يعودون إلى روسيا".

وأوضح ريبينتسيف أن الأجهزة الأمنية شمال القوقاز اعتقلت منذ بداية العام الحالي عشرات الأشخاص، وأضاف: "حصلنا على خبرة كبيرة بهذا الشأن. ولذلك فإن احتمالات تسلل هؤلاء الأشخاص إلى شمال القوقاز قليلة جدا".

وقال ريبينتسيف: "تم تحديد هوية الغالبية الساحقة من المواطنين المنحدرين من شمال القوقاز الذين غادروا البلاد للمشاركة في القتال إلى جانب منظمات إرهابية دولية. ويجري باستمرار استكمال هذه المعطيات والتأكد منها".

وكان وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف أعلن في أيلول/ سبتمبر الماضي أن حوالي 1800 من المواطنين الروس يحاربون في صفوف تنظيم الدولة فقط، مضيفا أنه تم فتح قضايا جنائية بحق 477 منهم.

ويشكل المقاتلون القوقازيون عنصرا فعالا في الفصائل الجهادية، حيث يشاركون في جل المعارك التي تقع في الشمال، وفي الساحل السوري، وكان آخرها مشاركتهم في تحرير مطار أبو الظهور العسكري.

ويمتاز المقاتلون القوقازيون بصلابتهم وخبرتهم القتالية، كما أنهم لا يدخلون في مهاترات مع عامة الشعب السوري، أو خلافات مع بقية الفصائل المعارضة.

ومنذ إعلان روسيا عن تدخلها العسكري رسميا في سوريا قبل أسابيع قليلة، استنفرت الفصائل القوقازية في سوريا للتحضير لـ"المعركة الكبرى ضد عدوهم الأول الذي جاء إليهم مجددا، لكن في أرض أخرى".

وفي خضم الإعلان الروسي عن تدخله، أقدم كل من: "جيش المهاجرين والأنصار"، و "كتيبة التوحيد والجهاد"، و"جماعة القرم الشيشانية" وهم جماعات غالبية عناصرها من "القوقازيين"، أقدموا على بيعة "جبهة النصرة".

وبحسب مراقبون، فإن بيعة الفصائل الشيشانية لـ"جبهة النصرة" تهدف إلى استفادتهم من الأسلحة والذخيرة التي تملكها "النصرة"، بالإضافة إلى تنسيقهم مع قيادة التنظيم، وكتيبة "سيف الله الشيشاني" التي بايعت النصرة قبل عام ونصف.

وبالإضافة إلى "القوقازيين" في تنظيم الدولة، وفي "جبهة النصرة (جيش المهاجرين، كتيبة التوحيد والجهاد، سيف الله، جماعة القرم)"، تشكلت عدة كتائب قوقازية أخرى في سوريا، أبرزها "أجناد القوقاز، جند الشام، إمارة القوقاز الإسلامية".

وبالرغم من عدم فصح تلك الفصائل عن تعداد مقاتليها، إلا أن مراقبين قالوا إن عدد المقاتلين القوقاز في سوريا يتجاوز خمسة آلاف مقاتل، عدا عن المنتمين إلى تنظيم الدولة.
التعليقات (0)