حقوق وحريات

رايتس ووتش: يجب إبعاد "الحشد" عن الموصل لانتهاكاتها المروعة

"رايتس ووتش" وثقت انتهاكات مليشيات الحشد الشعبي- أرشيفية
"رايتس ووتش" وثقت انتهاكات مليشيات الحشد الشعبي- أرشيفية
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، قادة الجيش العراقي بمنع المليشيات التي لها سجلات انتهاكات خطيرة، من المشاركة في العمليات العسكرية المخطط لها في الموصل.

ودعت المنظمة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، إلى التزام الحكومة باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين وضمان احترام قوانين الحرب، ما يجعل منع هذه المجموعات من المشاركة في حملة الموصل أمرا ضروريا.

وتشمل هذه المليشيات المنتهِكة "فيلق بدر" و"كتائب حزب الله" وغيرهما من الجماعات، وثّقت "رايتس ووتش" الإعدام السريع بلا محاكمة وحالات الإخفاء القسري والتعذيب وتدمير المنازل من قبل هاتين المجموعتين وغيرهما من الجماعات التابعة للحكومة، خلال العمليات الأخيرة لاستعادة الأراضي من تنظيم الدولة. ولم تكن هناك أي عواقب واضحة لهذه الانتهاكات، وفقا لتقرير المنظمة.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط: "ارتكبت المليشيات التي تشكل جزءا من الحشد الشعبي مرارا انتهاكات مروعة كانت واسعة النطاق في بعض الحالات، آخرها في الفلوجة. لم تكن هناك عواقب، رغم وعود الحكومة بالتحقيق. على قادة العراق تجنيب المدنيين في الموصل الأذى الخطير من قبل المليشيات التي سُجلت انتهاكاتها حديثا".

وأضاف ستورك: "نظرا إلى سجل الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات، فإن على القادة العسكريين والسياسيين في العراق محاسبة منتهِكي قوانين الحرب في العمليات السابقة. غني عن القول أنه يجب إبقاء هذه القوات ذاتها بعيدة عن جهود استعادة الموصل".

وكان مسؤولون في الحشد الشعبي قالوا إن قواتهم ستكون في طليعة الحملة ضد تنظيم الدولة في الموصل، وقال هادي العامري زعيم فيلق بدر في بيان في 25 حزيران/ يونيو: "إنّ الحشد الشعبي سيشارك في معركة تحرير الموصل، رغم أنف السياسيين المعارضين لذلك".

وسبق أن قال رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم بدر العامري، والمتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، العقيد بالجيش الأمريكي ستيف وارن، في أيار/ مايو قبل حملة استعادة السيطرة على الفلوجة، إن الحشد الشعبي لن يدخلها. لكن إساءة معاملة أعضاء الحشد الشعبي للمدنيين ظهرت مباشرة بعد بدء العمليات في 24 أيار/ مايو.

وبحسب ما نقل، فقد قام أعضاء من فيلق بدر وكتائب حزب الله، ومجموعات أخرى، وفي حالة واحدة على الأقل عناصر الشرطة الاتحادية، بضرب مئات الرجال السنة الهاربين من القتال. وبعد نقلهم إلى السجن، أعدموا عشرات منهم بلا محاكمة، وأخفوا مئات قسرا، وشوهوا 12 جثة على الأقل، وفقا لتقرير "رايتس ووتش".

وقال شخصان لـ"رايتس ووتش" إن مليشيات كتائب حزب الله و"عصائب أهل الحق" و"جند الإمام" اعتقلت آلاف العائلات السنية الفارّة من منطقة الجزيرة الصحراوية، غربي بيجي وتكريت وسامراء في آذار/ مارس، واحتجزتهم في مخازن الأغذية جنوب تكريت.

من جهته، قال مصدر آخر قابلته المنظمة في آذار/ مارس، إن أحد مقاتلي المليشيات قال له إنه وزملاءه في المليشيات أعدموا عشرات الشبان السنة، من منطقة غربي تكريت وسامراء أيضا.
التعليقات (1)
شيبوط
الأحد، 31-07-2016 12:22 م
دول الخليج وعلى رأسها السعودية هي السبب فيم يحدث للعراق