سياسة دولية

غوايدو يتحدث عن لقاء مع الجيش.. والحزب الحاكم يدعو للتظاهر

الحزب الحاكم دعا أنصاره للتظاهر بالتزامن مع تظاهرات مزمعة للمعارضة - جيتي

كشف زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو عن عقده ما قال إنها "اجتماعات سرية" مع عناصر من قوات الأمن وأفراد من الجيش لبحث الأوضاع في البلاد في ظل الأزمة السياسية، لافتا إلى أن معظم من التقاهم "اتّفقوا على أنّ الوضع الحالي في فنزويلا لا يمكن أن يستمر".


وفي مقال له في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قال غوايدو الذي أعلن نفسه "رئيساً بالوكالة" لفنزويلا، إنّ دعم الجيش الفنزويلي "حاسم من أجل التوصّل إلى الإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو".


وذكر أن "سحب دعم الجيش لمادورو حاسم من أجل السّماح بتغيير الحكومة. ومعظم الذين يرتدون الزيّ العسكري يتّفقون على أنّ المعاناة الحاليّة في البلاد لا تُطاق"، مضيفا: "سيحتاج الانتقال إلى دعم الوحدات العسكريّة الرئيسيّة. لقد أجرينا محادثات سرّية مع أفراد من القوّات المسلّحة وقوّات الأمن".


يأتي ذلك فيما أعلن غوايدو أنه سيقدم الخميس خطّته لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة.


وكتب زعيم المعارضة على حسابه في موقع تويتر: "سنعمل على جعل الاقتصاد مستقرّاً، وسنستجيب على الفور لحالة الطوارئ الإنسانيّة، ونُعيد الخدمات العامّة ونتغلّب على الفقر".

 

دعوات للتظاهر

 
في المقابل، دعا ديوسدادو كابيلو النائب الأول لرئيس الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم في فنزويلا، أنصار النظام لتنظيم مسيرة السبت المقبل، بالتزامن مع مظاهرات تعتزم المعارضة تنظيمها ضد النظام.


ومن خلال حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وجه كابيلو الذي يعتبر أحد أهم أسماء النظام الفنزويلي، دعوة لمؤيدي الرئيس مادورو للخروج في مسيرة يوم السبت 2 فبراير/شباط المقبل، مشيرًا أن ذلك اليوم يمثل الذكرى الـ20 لتولي الرئيس الراحل، هوغو تشافيز السلطة.


وقال: "لا بد من اتحاد محبي الوطن وتجمعهم ضد الهجمات الإمبريالية، والنصر سيكون حليفنا".

 

مؤتمر دولي

 
والأربعاء، أعلنت كل من الأوروغواي والمكسيك تنظيم مؤتمر دولي في 7 شباط/فبراير في مونتيفيديو يجمع البلدين والمنظّمات الدوليّة التي تتّخذ "موقفاً محايداً" إزاء الأزمة في فنزويلا.


وقالت رئاسة الأوروغواي في بيان إنّ "حكومتَي الأوروغواي والمكسيك، بالنظر إلى موقفهما الحيادي إزاء فنزويلا، تُنظّمان مؤتمراً دوليّاً مع ممثّلي الدول والمنظّمات الدولية التي تشترك في هذا الموقف".


وتقول الأوروغواي والمكسيك، اللتان لم تعترفا بالمعارض خوان غوايدو "رئيساً بالوكالة" لفنزويلا، إنّهما تستجيبان من خلال هذا المؤتمر "لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمراهنة على الحوار".