سياسة عربية

"ارتداء الأسود" خلال استفتاء تعديلات دستور مصر يثير جدلا

تباينت ردود الفعل حيال الدعوة لارتداء السواد خلال الاستفتاء على التعديلات- جيتي

انتشرت دعوة لارتداء اللون الأسود عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر، لكنها لاقت جدلا بين النشطاء.


وقاد الدعوة عدد من السياسيين، الذين رأوا أن الجدل الذي دار الأيام السابقة حول المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، يحسمه ارتداء الأسود. 


وكانت هناك عدة مخاوف ترددت خلال الأيام السابقة حول التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها، حيث دار جدل بين أطراف المعارضة حول جدوى المشاركة بالاستفتاء من عدمها. 

 

اقرأ أيضا: كيف تتحول تعديلات دساتير مصر لـ"لعنات" تلاحق الرؤساء؟

وأعرب نشطاء عن اعتقادهم بأنه لن يكون هناك أي مساحة حرية لطرف المعارضة لإبداء رأيها، مؤكدين أن المعارضة لن تتأكد من إجراء أي نداوت أو لقاءات مع المواطنين مع عدم وجود اي منفذ إعلامي بين وسائل الإعلام المصرية للقول "لا لتعديل الدستور". 


ورأى آخرون أنه يجب المشاركة في الاستفتاء على الدستور لمحاولة إبطال تلك التعديلات وإيقافها بكل الطرق ورفضها، كما أكد عدد من الحقوقين أن النظام سيستفيد من عدم مشاركة المعارضة في الاستفتاء وذلك بتقليل الأصوات الرافضة، في الوقت الذي سيشحد كل مؤيديه للموافقة على التعديلات. 


وفي المقابل، رفض آخرون المشاركة في الاستفتاء معتبرين أنها إضفاء شرعية على ذلك الاستفتاء، وأن النظام سيستغل أعداد المعارضة للترويج على أنها أعداد مؤيدة للتعديلات. 


ولحسم هذا الجدل اقترح عدد من السياسيين اليوم ارتداء السواد خلال المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ورأى هؤلاء أن ذلك سيحقق هدفين هما إظهار عدد المعارضين للتعديلات وعدم استغلال إعلام النظام لهم في الترويج للتعديلات، والهدف الثاني أن ذلك سيتيح لمن يتخوف من الاستغلال الاعلامي لصور المشاركين، أن يشارك لإبطال تلك التعديلات وإيقافها بكل الطرق.

 

اقرأ أيضا: خطوات تعديل دستور السيسي قبل إقراره (إنفوغرافيك)

وبيّن آخرون أن في ارتداء السواد رمز إعلان بأن للشعب إرادة يُمكنه التعبير عنها بألف أسلوب، وأنه لن يكون ترحما على الشعب مثلما قال بعض النشطاء، بل أنه سيكون إعلانا بأن الشعب حي يرزق يسخر من النظام.. طبقا لوصف النشطاء.


ورفض عدد من النشطاء، الاقتراح واعتبروه إعطاء شرعية لدستور 2014 "دستور الانقلاب" طبقا لوصف النشطاء، وإقرار بالتعديلات الدستورية، فيما رأى آخرون أن ذلك سيُسهل على قوات الأمن اعتقال المعارضين، مؤكدين أن النظام لن يتورع عن اعتقال عشرات الآلاف والزج بهم في المعتقلات.