سياسة عربية

هكذا علقت السلطة والفصائل على نتائج الكنيست الأولية

يجب على أي تكتل من الأحزاب الإسرائيلية الحصول على 61 مقعدا ليتمكن من تشكيل الحكومة بأغلبية برلمانية- جيتي

توالت الردود الفلسطينية على النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ23، التي تشير إلى تقدم اليمين الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو على خصومه.

فمن جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أن تقدم اليمين الإسرائيلي في الانتخابات، بمثابة "فوز للاستيطان والضم ونظام الفصل العنصري".

وقال عريقات: "لقد فاز الاستيطان والضم والأبرتهايد (نظام الفصل العنصري)، نتنياهو قرر أن استمرار الاحتلال والصراع هو ما يجلب لإسرائيل التقدم والازدهار، فاختار أن يكرس أسس وركائز الصراع ودوامة العنف ..".

وتابع: "وبذلك يفرض (نتنياهو) أن تعيش المنطقة وشعوبها بالسيف".

وختم عريقات تغريدته بالقول: "الخطوة القادمة (هي) الضم.. الجانب الخاطئ للتاريخ"، في إشارة إلى إعلان نتنياهو سابقا، نيته ضم مناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية.

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يبدأ اتصالاته لتشكيل الحكومة.. وقادة الاحتلال يعلقون

 
وأكدت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع، أن "قادة الاحتلال وجوه متعددة لعملة واحدة وكلهم أيديهم ملطخة بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني".
 
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "أي حكومة إسرائيلية قادمة؛ هي حكومة احتلال وجميعها نتاج مشروع صهيوني"، مؤكدا أن "مقاومة شعبنا الفلسطيني وإرادته الصلبة، ستفشل أهداف أي حكومة قادمة تستهدف شعبنا وحقوقه الوطنية".

وأشار القانوع، إلى أن "دولة الاحتلال؛ هي كيان مغتصب لأرضنا وسارق لمقدراتنا، وإجراء الانتخابات وتشكيل الحكومات، لن يمنحها أي شرعية".

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان القيادي داود شهاب، أن نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 23، "لن تغير من الواقع شيئا؛ فهناك احتلال وعدوان قائمان، وشعبنا دفع أثمانا باهظة بسبب الاٍرهاب الإسرائيلي في عهد كل الحكومات السابقة".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "نحن لم ولن نعول على تغيير في السياسة الإسرائيلية، بعد أو قبل نتائج انتخاباته، بل نعول على صمود شعبنا وثبات جماهير أمتنا الحية".

ونوه شهاب، إلى أنه "كلما كانت مواقفنا صلبة، وأغلقنا الباب في وجوه المحتلين الغاصبين، ومنعنا مسارات التطبيع وواجهنا المخططات العدوانية، كان ذلك أقرب للتحرير وأكثر قدرة على المواجهة وإفشال مخططات المعتدين".

من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن "هذه النتائج الأولية توحي بأن المجتمع الإسرائيلي يميل كله نحو التطرف واليمينية، وهذا يعني المضي قدما في مشروع الاستيطان والضم  والتهويد، وتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر ما تسمى صفقة القرن".

ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21"، إلى أن "ما يجري داخل المجتمع الإسرائيلي يملي علينا مسؤوليات كبرى، ويدفعنا إلى مغادرة سياسة الرهان على إمكانية الوصول مع الاحتلال الذي يميل نحو اليمينية إلى ما يسمى بالتسوية الشاملة".

وفي ظل هذه الظروف، شدد أبو ظريفة، على أهمية "العمل على تجميع عوامل القوة الفلسطينية في إطار الوحدة والشراكة، وبناء استراتيجية جديدة تتجاوز أوسلو، كي نستطيع أن نوسع دائرة الاشتباك مع الاحتلال على الأرض وفي المحافل الدولية، بما يمكننا من قطع الطريق على خطة ترامب-نتنياهو، ومواجهة سياسة اليمين الإسرائيلي".

ولفت إلى أن "نهج نتنياهو اليميني، بدأت تظهر معالمه من خلال محاولاته ضم أراض واسعة من الضفة الغربية المحتلة والغور والبحر الميت، وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية".

ونوه القيادي في الجبهة الديمقراطية، إلى أن "المجتمع الإسرائيلي بأغلبية أحزابه هو مجتمع يميني، وتوجهاته يمينية والجميع يتقاطع حول سياسة الاستيطان في الأراض المحتلة وكذلك الضم، ولهذا فإن علينا أن نغادر سياسة التمييز بين قادة الاحتلال في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني".

وأظهرت نتائج عينات انتخابية تلفزيونية، تقدم كتلة اليمين الإسرائيلية، بزعامة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على أحزاب الوسط واليسار، في الانتخابات التي أجريت أمس الاثنين.

 

ومع انتهاء فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات، فإن كتلة اليمين حصلت على 59 مقعدا، فيما كتلة اليسار وسط حصلت على 54 مقعدا، وحزب إسرائيل بيتنا بقيادة أفيغدور ليبرمان حصل على 7 مقاعد.

 

وتظهر النتائج حصول القائمة العربية المشتركة (محسوب على كتلة اليسار وسط) على 15 مقعدا أي بزيادة مقعدين على نتائج الانتخابات السابقة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

 

ويجب على  أي تكتل من الأحزاب الإسرائيلي الحصول على 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا (إجمالي الكنيست)، كي يتمكن من تشكيل حكومة إسرائيلية تحظى بالأغلبية البرلمانية.