سياسة عربية

"القومي ـ الإسلامي" يعد لملتقى ضد صفقة القرن وخطة الضم

القومي ـ الإسلامي يدعم وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن وخطة الضم (الأناضول)

ثمّن المؤتمر القومي ـ الإسلامي خطوة اللقاء بين حركتي "فتح" و"حماس"، وأعرب عن استعداده الكامل لدعم وحدة العمل الفلسطيني بكل ما يملكه من إمكانيات.

وأجرى المنسق العام للمؤتمر القومي ـ الإسلامي خالد السفياني اتصالاً هاتفياً بكل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، ونائبه صالح العاروري، ومحمود العالول نائب رئيس حركة  التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وجبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مهنئاً بالخطوة المنجزة بين حركتي فتح وحماس.

واعتبر السفياني ذلك جزءا من آليات توحيد العمل الفلسطيني في مواجهة مخططات الإرهاب الصهيو- أمريكي الذي يستهدف القضية الفلسطينية في جوهرها والتي ليس آخرها صفقة ترامپ - نتنياهو ومخطط الضم.

وأكد السفياني، في حديث مع "عربي21"، أنه يشعر هذه المرة وبعد اتصاله بطرفي الخلاف الفلسطيني أن خطوة التقارب الأخيرة بينهما جدية، مما يتطلب مساعدة كل أبناء الأمة، مؤكداً أن المؤتمر على كامل الإستعداد للمساهمة في تعزيزها كلما طلب منه الإخوة ذلك.

وأضاف: "وحدة حركتي فتح وحماس لا تعني نهاية الخلافات بينهما، لكن هي خطوة ضرورية وتأتي في وقت يتطلب من الجميع وضع خلافاتهم جانبا لمواجهة الخلاف الجوهري مع الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "الرئيس محمود عباس على قناعة بالوحدة الوطنية".

وكشف السفياني النقاب عن أن المؤتمرات العربية الثلاثة: القومي ـ الإسلامي، والقومي العربي، والأحزاب العربية، والجبهة العربية التقدمية ومؤسسة القدس الدولية واللقاء اليساري العربي هم بصدد الإعداد لملتقى عربي ضد صفقة القرن وضد خطة الضم، سيشارك فيها بالإضافة لأعضاء الأمانات العامة للمؤتمرات الثلاثة قيادات الاتحادات المهنية وقيادات حزبية وسياسية ومنظمات مجتمع مدني من مختلف الأقطار العربية.

كما ذكر السفياني أنهم يستعدون في المغرب لإحياء "مهرجان متحدون ضد صفقة القرن وضد خطة الضم غدا السبت بمشاركة قيادات سياسية وفعاليات مدنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، معتبرا ذلك "فرصة للقاء من شأنها تعميق الوعي بالمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره.

 

إقرأ أيضا: حماس وفتح تتفقان على جهد موحد لمواجهة الضم (فيديو)

وعقدت حركتا "حماس" و"فتح"، مؤتمرا صحفيا أمس الخميس، للإعلان عن، اتفاق لمواجهة قرار ضم الاحتلال للضفة الغربية، تحدث فيه كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جبريل الرجوب.

وكان من المقرر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية بدء خطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة والأغوار، أمس الأربعاء (1 يوليو/ تموز الجاري)، بحسب ما أعلنه سابقاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لكن الغموض، يحيط بموقف نتنياهو، خاصة في ظل الرفض الدولي، والخلافات داخل حكومته ومع الإدارة الأمريكية حيال المسألة.

وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.

وتؤيد الإدارة الأمريكية ضم إسرائيل أجزاء واسعة من الضفة الغربية شريطة أن تتم بالتنسيق معها.

وردا على الخطوة الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أيار (مايو) الماضي، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.