سياسة عربية

منظمات يمنية ودولية قلقة من تصاعد القتال في مأرب

تؤثر المعارك على أوضاع النازحين المعيشية في المخيمات- جيتي

أعربت 14 منظمة حقوقية يمنية ودولية، الإثنين، عن قلقها حيال تصاعد العمليات العسكرية بين قوات الحكومة المعترف بها، ومليشيات جماعة الحوثي في المناطق المحيطة بمحافظة مأرب شرقي البلاد.

وحذر بيان مشترك صادر عن هذه المنظمات، وصل "عربي21" نسخة منه، من كارثة كبيرة للوضع الإنساني المتدهور، جراء تصاعد العمليات العسكرية في منطقة نهم (شرق صنعاء) وأطراف محافظتي الجوف ومأرب (شمال وشرق)، التي يتواجد فيها مئات الآلاف من النازحين القادمين من جميع أنحاء اليمن، بحثا عن الأمان، رغم صعوبة الوضع المعيشي هناك.  

وناشد البيان المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة في اليمن والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية من أجل العمل على منع تدهور الوضع الإنساني في المناطق المشتعلة، داعيا إلى "الضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في مناطق الصراع الحالية والدعوة لهدنة إنسانية طويلة بين جميع الأطراف المتحاربة". 

وأشارت المنظمات إلى أن تواصل المعارك في محيط مأرب لن يقتصر أثره فقط على مئات الآلاف من سكان المخيمات والنازحين، بل إنه سيؤثر على إمدادات النفط والغاز والوقود إلى ملايين المواطنين في محافظات الجمهورية، بما في ذلك العاصمة صنعاء نفسها، بسبب الآثار المحتملة لضرب خطوط إمداد النفط والطاقة ومحطات وحاويات الغاز في مأرب نتيجة تصاعد المعارك.

وعبرت عن خشيتها من "دخول اليمنيين في مجاعة جديدة محتملة تفرضها هذه المرة صعوبات الحياة وتكاليفها؛ بسبب التعرض المحتمل للبنية التحتية لمنشآت الطاقة في مأرب للضرر.

وأدان البيان المشترك التباطؤ في الاستجابة من قبل المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، والدول والمنظمات الدولية الفاعلة.

وتابع البيان: "عملية السلام يجب ألا تخضع لاعتبارات وتقديرات سياسية بعيدة عن الاعتبارات الإنسانية المجردة".

وطالبت المنظمات المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بمهامهم في حماية المدنيين، وإنشاء منطقة إنسانية وآمنة تبعد المعارك عن محيط منطقة مأرب؛ لحماية مئات الآلاف من المدنيين المهددين بالنزوح.

كما وجه البيان دعوة للمنظمات الإغاثية والإنسانية إلى الإمداد العاجل لمناطق النازحين بالمستلزمات اللازمة للبقاء من مواد غذائية وخدمات طبية ووقود، مطالبا في الوقت ذاته المبعوث الأممي ومكتب الأمم المتحدة لزيارة مأرب والجوف، والوقوف على الأوضاع هناك. 

وتشهد محافظات الجوف ومأرب والبيضاء معارك عنيفة منذ أشهر، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، في وقت تتصاعد الدعوات بوقف القتال التي تهدد مئات الآلاف من النازحين في مدينة مأرب.

وتعتبر محافظة مأرب المصدر الرئيسي للنفط الخام في اليمن، الذي يمثل 70% من موازنة الدولة، إضافة إلى تواجد محطة مأرب الغازية فيها، التي تزود البلد بثلث الطاقة الكهربائية التي تحتاجها.

وتضم المحافظة القطاع (18) الذي تديره شركة صافر الحكومية، ويعتبر أهم وأكبر قطاع لإنتاج النفط والغاز الطبيعي المسال والغاز المنزلي.

وتنتج شركة صافر نحو 40 ألف برميل نفط يوميا من القطاع 18 في محافظة مأرب، كما تنتج الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية قدرها 800 طن متري يوميا، يتم تخصيصها للاستهلاك المحلي.

 

اقرأ أيضا: نجل البيض: التحالف يسعى لإنهاء الحرب في اليمن