صحافة دولية

MEE: "قنبلة زووم" تفشل فعالية لمسلمين مؤيدين لترامب

عشرات المشاركين قاموا بتخريب الفعالية بمداخلات وأغان- جيتي

قال موقع "ميدل إيست آي" إن نشاطا على الانترنت تم تنظيمه من طرف "أصوات مسلمة لأجل ترامب"، تحول إلى فوضى مساء الثلاثاء عندما تسلل ناشطون إلى الفعالية الافتراضية، على تطبيق زووم مستخدمين التهديد الفيروسي الجديد المسمى "قنبلة زووم".

وتم إلغاء الاجتماع الافتراضي الذي رتبته حملة إعادة انتخاب ترامب مع المجموعة بعد أقل من عشرين دقيقة عندما تحول إلى فوضى.

وعلّق الناشطون الذين لم يذكروا أسماءهم، كلما تحدث مؤيد مسلم لترامب، وكتبوا الشتائم في مساحة الرسائل في برنامج زووم ووجهوا أسئلة مباشرة لممثلي حملة ترامب دون أن يطلب منهم.

وفي البداية عندما بدأت فرحانة شفا، نائبة رئيس "أصوات مسلمة لأجل ترامب" بمحاولة التعريف بنفسها ورحبت بالمجموعة، قام الناشطون بتناوب الرد عليها بقول: "وعليكم السلام"، حيث اضطروها إلى أن تتوقف وتبدأ كلمتها من البداية.

وعندما بدأ مايك ميرز، مدير الشراكة الاستراتيجية والتعامل مع الأديان في اللجنة القومية للحزب الجمهوري، بالحديث عن تعامل الحزب مع المجتمعات الدينية، تمت مقاطعته هو أيضا بسرعة. 

فقال له الناشط زبير خان: "ولكن مايك، ألم يقل ترامب 'الإسلام يكرهنا'؟ أليس ذلك هو موقفه؟"، في إشارة إلى تاريخ ترامب في شيطنة المسلمين ومنعهم من دخول أمريكا ومحاولاته لتعيين أشخاص يكرهون الإسلام في إدارته.

وأجاب ميرز: "لا".

فرد عليه الناشط: "ولكن ذلك بالضبط ما قاله".

وعندها قامت مديرة الاجتماع، صبا أحمد، بالتدخل قائلة: "لا، لقد كان ذلك قبل عدة سنوات. وبالتأكيد لم يكن الرئيس قد حصل على استشارة جيدة"، قبل أن تقطع عليه الخط.

ولكن المقاطعات استمرت بالرغم من الطلب من مديرة الاجتماع أن تغلق الميكروفون على جميع الضيوف، حيث زادت الفوضى. وبعد قليل أصبح المتحدثون يتنافسون مع أصوات التلفزيون العالية والأذان وآخرين يعرفون بأنفسهم دون أن يطلب منهم ذلك، مما اضطر ماثيو مارتينيز، زعيم مجموعة مشاركة الشباب لنجاح ترامب، الذي كان في الاجتماع، للتدخل لإنهائه.

 

اقرأ أيضا: انتقادات متبادلة بين ترامب وبايدن وإلغاء مناظرتهما الثانية


وقال مارتينيز: "حسنا.. أرجو أن تسمعوا ما أقول. سأنهي اجتماع زووم هذا وسوف أخبر فرحانة عن اجتماع زووم القادم" قبل أن تتم مقاطعته بأغنية واي جي ونيبسي هاسل "ليذهب ترامب للجحيم".

واستطاع مارتينيز أن يقول "تصبحون على خير"، قبل أن يقطع الاتصال.

و"أصوات مسلمة لأجل ترامب" التي تديرها فرحانة شفا بالشراكة مع ساجد ترار هي مجموعة مؤيدة للرئيس لفترة طويلة.

وبرز ترار عام 2016 عندما قام بالمباركة في الحفل الختامي لليوم الثاني في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. وبحسب تقارير وسائل الإعلام، تم الترحيب به بصيحات الاستهجان في هذا الحدث.

وقالت منظمته التي لديها الحد الأدنى من التواجد على الانترنت، بأنها تؤيد القيم المحافظة للحزب الجمهوري، بما في ذلك الضرائب الأقل ومعارضة الإجهاض وحقوق المثليين.

وكان هذا التجمع يشكل جزءا من مجموعة تسمي نفسها "باكستانيون لأجل ترامب"، حيث يحتجون على أن ترامب لم يتدخل في البلد الجنوب آسيوي، كما فعلت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث يقولون إن هذا سبب آخر للتصويت له.

وقبل أن تتم مقاطعته قال ميرز من اللجنة القومية للحزب الجمهوري للمجموعة، بأن تفاعل الحملة مع المجتمعات الدينية "كان غير مسبوق من ناحية أن حملات الجمهوريين السابقة، كانت تغفل مجتمعات كثيرة".

وقال: "التفاعل الديني على المستوى العام كان أمرا يشكل جزءا من الاستراتيجية من اليوم الأول.. إن قيم الناس الذين يقومون بالعبادة كل أسبوع تجعلهم يميلون للتصويت للجمهوريين أكثر. ولكن سأقول هذا، المجتمع المسلم خاصة، اختار الحزب الجمهوري لأسباب كثيرة بمجرد عدم الحضور أن يهمل إخواننا وأخواتنا المسلمين".

وأضاف ميرز أن الحزب يريد "إصلاح ذلك".

وقال: "أملي هو أنه بعد أن نفوز، وخلال 20 يوما أن نستمر في بناء هذه الجسور..".

ولكن بحسب مركز التقدم الأمريكي هناك فهم بأن إدارة ترامب ساعدت المجتمعات الدينية، ولكن المستفيدين الوحيدين كانوا الإنجيليين البيض ذوي الامتيازات "والواقع أن سياساتها أضرت بالمجتمعات الدينية – بالذات الأقليات الدينية".

وذكر تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي بأن جرائم الكراهية وصلت عام 2018، بعد عام من تسلم ترامب الرئاسة، إلى أعلى معدل لها منذ 16 عاما.


ومعظم المسلمين في أمريكا معارضون لترامب ولكن وبحسب استطلاع أجراه معهد السياسات الاجتماعية والتفاهم في وقت سابق من هذا العام ارتفع معدل التأييد لأداء ترامب بين المسلمين من 13% عام 2018 إلى 16% عام 2019 إلى 30% عام 2020.

وقال المعهد في تقرير له نشره هذا الشهر: "حوالي ثلث الرجال المسلمين (34%) يؤيدون ترامب، مقارنة مع ربع النساء المسلمات (24%). نصف المسلمين البيض (50%)  يؤيدون الرئيس ترامب مقارنة مع خمس إلى ربع المسلمين غير البيض (20% من المسلمين السود، 21% من المسلمين العرب و27% من المسلمين الآسيويين)".

وعندما استطاعوا الحديث خلال اجتماع زووم كرر العديد الكلام عن قدرة ترامب على الإنجاز وكونه "يملك الجرأة ليقول ما يشاء أن يقول".

كما كرروا حجج ترامب حول "عدم فعالية" بايدن، خلال سجله الذي يمتد أكثر من أربع عقود، وكذلك حول إقراره المفترض للاشتراكية.


وقال بايدن أكثر من مرة بأنه ليس اشتراكيا.

وقال برفيز رياز، وهو مؤيد لترامب: "هناك الكثير من الأشياء التي لا أحبها، ولكن في الغالب أي شيء وعد به قام بتنفيذه للشعب الأمريكي".

وبحسب "باكستانيون لأجل ترامب"، الذين ساعدوا في تنظيم هذا النشاط، فقد شارك حوالي 100 شخص في اجتماع زووم. ولكن أحد الناشطين الذين قادوا التشويش عليه قال لميدل إيست آي إن العدد لم يكن أكثر من 50 شخصا مشاركا وحوالي نصفهم من الناشطين الذين قاموا بتعطيل الاجتماع.

وبعد الاجتماع قامت مجموعة باكستانيون لأجل ترامب بتهنئة أنفسهم على الجهد الذي بذلوه على مجموعة واتساب الخاصة بهم ولكنهم أيضا أبدوا حزنهم على كارثة اجتماع زووم.

وقال مؤيد لترامب على المجموعة: "استعراض رائع لمن نكون. جهد رائع بشكل عام. والمرة القادمة حاولوا التدرب ولا تدعوا مسؤولين دون السيطرة على نشاط زووم. لقد استضفت الكثير من اجتماعات زووم وهذا النوع من الفوضى لم يكن أبدا قضية. ولكن تحياتي للمنظمين لجهودهم الكبيرة".