سياسة دولية

22 قتيلا في هجوم لتنظيم الدولة على جامعة كابول الأفغانية

استمر الهجوم لساعات - جيتي

قتل 22 شخصا على الأقل الاثنين في هجوم شنه عناصر تنظيم الدولة على جامعة كابول تخلّله تفجير انتحاري وإمطار قاعات التدريس بالرصاص في عملية استمرت ساعات تبنّاها التنظيم لاحقا.

ويأتي الهجوم على جامعة كابول، إحدى أبرز الجامعات في أفغانستان، في خضم تصاعد العنف في مختلف أنحاء البلاد، وهو ثاني هجوم لتنظيم الدولة في أقل من أسبوعين على مؤسسة تعليمية في العاصمة.

ووصف ناجون مشاهد رعب تلت الهجوم الذي بدأ حين قام انتحاري بتفجير نفسه داخل حرم الجامعة، ثم بدأ مسلحان بإطلاق النار كما قال مسؤولون ما دفع بمئات الطلاب إلى الفرار مذعورين.

وفي بيان أوردته وكالة أعماق التابعة له، تبنى تنظيم الدولة الإثنين الهجوم.

 

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بقصف لطالبان على مقر حكومي شمال أفغانستان

وأعلن التنظيم في البيان وعبر حسابات تابعة له على تطبيق تلغرام، أن اثنين من مقاتليه هاجما "تجمعا لتخريج قضاة ومحققين" في جامعة كابول بالأسلحة الرشاشة قبل أن يشتبكا مع القوى الأمنية ما أدى لمقتلهما.

وأدان الاتحاد الأوروبي "بشدة" الاعتداء، ووصفه بأنه "عمل إرهابي مشين". وقالت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إن "مثل هذه الأعمال تتعمّد ليس فقط استهداف المدنيين، وخصوصا الشباب، بل هي اعتداءات ضد مستقبل أفغانستان".

وأعلنت وزارة الصحة العامة الأفغانية مقتل 22 شخصا على الأقل في الهجوم وجرح 22 آخرين، وأوضح مسؤولون أن غالبية الضحايا هم من الطلاب.

وأظهرت صور مؤثرة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما بدا أنه جثث طلاب قتلى قرب الكراسي وطاولات الدراسة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن انفجارا دوى أعقبه إطلاق نار اليوم الاثنين قرب مبنى الجامعة الرئيسي في العاصمة الأفغانية كابول، وإنه جرى إرسال قوات الأمن إلى المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الوزارة طارق آريان: "لا يزال من الممكن سماع دوي طلقات الرصاص في المنطقة، إلا أن قوات الأمن أغلقتها.. ولا نعلم ما إذا كنا نتعامل مع هجوم منسق أو أي شيء آخر".

وقال شهود إن الطلبة في مبنى جامعة كابول أخلوا المبنى ولاذوا بالفرار.

فشل استخباراتي

وقالت حركة طالبان إنها غير ضالعة في هجوم الاثنين على جامعة كابول لكن نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح حمل المجموعة المتمردة ومؤيديها في باكستان المسؤولية رغم إقراره بفشل استخباراتي.

وقال صالح على تويتر: "سنصحح الفشل الاستخباراتي. لكن طالبان وحلفاءها الشيطانيين المتشابهين في الجوار، لن يتمكنوا أبدا من غسل ضمائرهم من هذا الهجوم الغاشم وغير المبرر على جامعة كابول".

وتحمل السلطات الأفغانية باستمرار إسلام أباد مسؤولية دعم حركة طالبان وهو ما تنفيه باكستان.