سياسة دولية

ماذا لو فاز ترامب بجورجيا؟.. وقائمة بالمناصب العليا لإدارة بايدن

الانتخابات الأمريكية ترامب بايدن - عربي21

يثير قرار ولاية جورجيا، أمس الأربعاء، إعادة فرز أصوات الناخبين في السباق الرئاسي 2020 مرة أخرى، بصورة يدوية، تساؤلات عن تأثير النتيجة في حال انقلبت لصالح الرئيس دونالد ترامب.

 

وتمت إعادة فرز الأصوات في الولاية، نظرا لتقارب فارق الأصوات بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن إلى أقل من واحد في المئة، وهي النسبة التي يعتمدها قانون الولاية لإعادة الفرز بشكل تلقائي.

 

لمتابعة آخر المستجدات الخاصة بالانتخابات الأمريكية اضغط هنا

 

وتحظى ولاية جورجيا بـ16 صوتا في المجمع الانتخابي، ويحظى ترامب حاليا بـ217 صوتا، ما يعني أنه سيصل إلى 233 في حال قلب النتيجة، وهي غير كافية، للوصول إلى الرقم 270 الذي يضمن فوزه بالمجمع الانتخابي.

 

إلا أنها تزيد من فرصه لا سيما مع تقليص الفارق بينه وبين بايدن في ولاية أريزونا، ما يهدد بإعادة الفرز أيضا، وسط الطعون والدعاوي القانونية التي بدء ترامب بشنها منذ الاثنين الماضي.

 

اقرأ أيضا: ترامب يحقق مفاجأة بأريزونا بتقدم يهدد بإعادة الفرز فيها

في المقابل، يحظى بايدن بـ279 صوتا في المجمع الانتخابي، دون احتساب جورجيا، أما إذا فاز فيها، فإنه يصل إلى 295 صوتا في المجمع الانتخابي، ليزيد الفارق بينه وبين ترامب ويحطم آمال الأخير في الفوز تماما.

أما نتيجة التصويت في جورجيا بعد انتهاء الفرز:

 

 


ترامب يوضح سبب "عدم صحة الأصوات"

 

من جهته، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن سبب عدم صحة نتائج التصويت في الانتخابات الأمريكية هو أنها "كاذبة تماما"، مثل العديد من وسائل الإعلام، على حد تعبيره.

جاء ذلك في تغريدة له على صفحته الرسمية في "تويتر"، حيث قال: "الجميع يسأل، لماذا نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة غير صحيحة عندما تعلق الأمر بي؟ لأنها كاذبة، تماما مثل العديد من وسائل الإعلام".

وفي تغريدة منفصلة نشر ترامب مقطع فيديو قال إنه يظهر العثور على أصوات غير محسوبة، بتعليق قال فيه: "نحن ننظر إلى الأصوات! هل هذا ما وصلت له دولتنا؟".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقامت شركة "تويتر" بوصم مقطع الفيديو بكتابة "تعلم كيف أن التصويت عبر البريد آمن وسليم"، وعند الضغط على الرابط المرفق نجد مقطعا من مقال لصحيفة "ذا هيل"، يوضح كيف أن عملية التصويت عبر البريد تعد آمنة.

 

أول تعيين لبايدن


في المقابل، أعلن بايدن اختياره رون كلين مستشاره ومساعده منذ أمد بعيد، لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض في إدارته المقبلة، في أول تعيين يقدم عليه الرئيس المنتخب الذي سيتولى السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير.

وقال بايدن في بيان إنّ كلين، الديمقراطي المحنّك البالغ من العمر 59 عاما، وشغل عام 2009 منصب كبير موظفي بايدن، حين كان الأخير نائبا للرئيس باراك أوباما، "كان بالنسبة لي لا يقدّر بثمن على مدى السنوات العديدة التي عملنا فيها معا".


وأضاف أن "خبرته العميقة والمتنوّعة وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية هي بالضبط ما أحتاج إليه في كبير موظفي البيت الأبيض في هذا الوقت الذي نواجه فيه أزمة ونعيد فيه توحيد بلادنا".


ويعود مشوار كلين مع الرئيس المنتخب إلى ما قبل تولي بايدن منصب نائب الرئيس، إذ إن الرجلين عملا سويا، حين كان بايدن رئيسا للجنة العدل في مجلس الشيوخ.


وكان كلين كبيرا لموظفي نائب الرئيس الديمقراطي السابق آل غور. وفي عهد أوباما، تولى رون كلين خصوصاً مهمة تنسيق إدارة البيت الأبيض لأزمة إيبولا في عام 2014.


ونقل البيان عن كلين قوله، إن قرار تعيينه كبيرا لموظفي البيت الأبيض في الإدارة المقبلة منحه "شرف العمر".

 

وأضاف: "أتطلع إلى مساعدتهما، (بايدن) ونائبة الرئيس المنتخبة، في جمع فريق موهوب ومتنوّع للعمل في البيت الأبيض، لتنفيذ مشاريعهما التغييرية الطموحة، والسعي إلى جسر الانقسامات في بلدنا".
 

قائمة مرشحي المناصب العليا

 
ومن المقرر أن يعلن بايدن من سيتولى المناصب العليا في إدارته خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

 

وسيحتاج كل مرشح لمجلس وزرائه إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي المسيطر عليه من الجمهوريين حاليا. ويمكن لجولتي الانتخابات في جورجيا في 5 كانون الثاني/ يناير، أن تحدد أيا من الأحزاب سيسيطر على المجلس وسيكون له تأثير على عملية إقرار مجلس الوزراء.

 

اقرأ أيضا: لماذا يُعدّ مجلس الشيوخ عصيا على سيطرة الديمقراطيين؟

ويضم مجلس الوزراء نائب الرئيس ورؤساء من 15 قسما تنفيذيا: الزراعة، التجارة، الدفاع، التعليم، الطاقة، الصحة والخدمات البشرية، الأمن الداخلي، الإسكان والتنمية الحضرية، الداخلية، العدل، العمل، الدولة، النقل، الخزانة، وشؤون المحاربين القدامى.

والعديد من المناصب الرئيسية لها أيضا رتبة على مستوى مجلس الوزراء: رئيس موظفي البيت الأبيض ومدير وكالة حماية البيئة ومدير مكتب الإدارة والميزانية، وسفير الممثل التجاري للولايات المتحدة ورئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين ومسؤول إدارة الأعمال الصغيرة، وسيتم تحديث هذه القائمة بناءً على المحادثات مع حلفاء ومستشاري بايدن والديمقراطيين المطلعين على الأمر.

 

إليكم في الإنفوغرافيك الآتي نظرة على من تم ذكره في المحادثات حول احتمالية من سيتولى الأدوار العليا في إدارة بايدن..

 

 

 قلق من ترامب

 

ويثير ترامب القلق بسبب الصلاحيات التي تبقى بيده، حتى تسليم السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، خوفا من إصداره قرارات قد تضر ببايدن بعد أن يتسلم منصبه رسميا.

 

وألقى جون برينان، الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، الضوء على أنه قلق مما قد يفعله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال الأيام الـ70 المقبلة حتى يوم التنصيب.

وقال في مقابلة مع شبكة "سي أن أن": "لا أعتقد أن بإمكانه التمسك بقوته لأن سلطاته ستنتهي في ظهر يوم التنصيب، لكنني قلق للغاية من حيال ما يمكنه فعله بين اليوم وذلك التاريخ، وعلي أن أقول: أنا قلق الآن مما يمكن أن يفعله هذا الرئيس الغاضب، وإمكانية تهوره".

 

اقرأ أيضا: رغم أيامه المعدودة في المنصب.. إليك ما يمكن لترامب فعله

وتابع: "ما يمكن أن يفعله في الأيام الـ70 المقبلة يثير قلقي الآن أكثر من فترة رئاسته، لأنه يقوم بمثل هذه الأعمال، ووضع هؤلاء الأشخاص في مراتب عليّه في وزارة الدفاع، أشخاص غير مؤهلين وبدون خبرة يبعث بإشارة مقلقة حقا إلى قواتنا والجيش بالإضافة إلى الأمم حول العالم".

وسبق أن أقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين الماضي، وزير الدفاع مارك إسبر، وجعل كريستوفر ميللر، الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، مكانه، ليصبح القائم بأعمال وزير الدفاع.

 

امرأة سوداء وراء فوز بايدن

 

تقف امرأة سوداء وراء فوز بايدن في الرئاسة الأمريكية، لا سيما أن طريقه إلى البيت الأبيض كان متوقفا على الدعم الحاسم من جانب الأمريكيين من أصول أفريقية.


وقاد الناخبون السود بايدن إلى الانتصار في الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا، مما منحه الزخم للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.


وتشير استطلاعات رأي الناخبين إلى أن تسعة من بين كل عشرة ناخبين سود أيدوا المرشح الديمقراطي، رغم أن دونالد ترامب عزز حصته مقارنة بانتخابات عام 2016.


لكن حين تسأل الناس في تلك المدن عمن ساعد بايدن بالفعل في الفوز في الانتخابات، فإن الكثيرين سيرجعون الفضل إلى النساء السود في مجتمعاتهم. 

 

ففي جورجيا، يُجمع الديمقراطيون على الإشادة بالسياسية والناشطة الحقوقية وزعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس الولاية ستايسي أبرامز.

 

وتقول ليندا غرانت التي عملت مراقبة للتصويت ممثلة لحزبها في هذا الانتخابات إن اسم أبرامز غالبا ما يقترن بالإنجاز.


وكان الديمقرطيون في جورجيا يأملون في حصول أبرامز على لقب آخر وهو حاكمة الولاية.

 

وفي عام 2018، صنعت أبرامز التاريخ كأول إمرأة أمريكية من أصول أفريقية تتقدم للترشح لمنصب حاكم في الولايات المتحدة.

 

وكان منافسها الجمهوري هو برايان كيمب الذي شغل منصب سكرتير الولاية لفترة طويلة.


وإذا حسم ديمقراطيو جورجيا الفوز في الولاية لصالح بايدن، فإن الرئيس المنتخب سيدين بكثير من الفضل لأبرامز ومتطوعيها.