صحافة إسرائيلية

غانتس يتجه لحل الكنيست ونتنياهو يعارض انتخابات جديدة

قبل يومين من التصويت على حل الكنيست يبدو أن غانتس قرر بالفعل أن تذهب إسرائيل إلى صناديق الاقتراع- جيتي

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الثلاثاء، أن كتلته ستصوت لحل الكنيست الأربعاء.

وبذلك دخلت الأزمة الحكومية الإسرائيلية في مرحلة تصعيد جديدة، تذهب لحل الكنيست، وانتخابات إسرائيلية عامة جديدة. 

وذكرت القناة "13" العبرية، أن مدير مكتب الشريك في الحكومة الإسرائيلية، وزير الحرب بيني غانتس، أبلغ مدير مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه بسبب الخلافات المتعلقة بالميزانية، ينوي حزب "أزرق أبيض" الذهاب إلى صناديق الاقتراع. 

وأضافت القناة: "قبل يومين من التصويت على حل الكنيست، يبدو أن رئيس "أزرق والأبيض" غانتس قد قرر بالفعل أن تذهب إسرائيل إلى صناديق الاقتراع"، مضيفة: "حزب غانتس سيصوت لصالح حل الكنيست يوم الأربعاء". 

وفي حال قرر حزب "أزرق أبيض" حل الكنيست يوم الأربعاء، "فلا يزال لديهم ولدى الليكود الوقت الكافي للتوصل إلى حل وسط"، بحسب القناة التي تساءلت: "في هذه المرحلة، من الذي سيستسلم أولا؛ غانتس أم نتنياهو؟"، مضيفة: "القرار المذكور الأن بيد "أزرق أبيض". 

وأعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المتهم بالفساد، في تصريح مقتضب، عن رفضه الذهاب إلى انتخابات جديدة، وقال: "الأربعاء ستتقدم المعارضة بمشروع قانون لحل الكنيست؛ لجر إسرائيل لانتخابات جديدة، ولكننا نحن في حزب الليكود سنعارض هذا الاقتراح، وسنعمل من أجل الوحدة من اجل التصدي لكورونا، ومن أجل مساعدة المتضررين منها، ولجلب لقاح كورونا لكل إسرائيلي"، بحسب ما نقله الموقع الإسرائيلي. 

 

اقرأ أيضا: تحذيرات إسرائيلية من فوضى عارمة يشهدها الائتلاف والمعارضة


وأضاف: "نعمل أيضا من أجل الوحدة لكي نوقع على مزيد من اتفاقات السلام (التطبيع)، نحن لن نجرّ إسرائيل إلى انتخابات عامة في هذه المرحلة بالذات، لأننا نعمل للجمهور الإسرائيلي وليس لأهداف سياسية"، بحسب زعمه. 

وفي تعقيبه على ما ذكره نتنياهو، أكد حزب "أزرق أبيض" الذي يتزعمه رئيس الوزراء البديل بيني غانتس، الشريك في الحكومة، أن "الجمهور الإسرائيلي توقف عن تصديق أكاذيب نتنياهو"، مؤكدا بحسب ما أوردته قناة "كان" العبرية الرسمية، أن ما يقوم به نتنياهو من خطوات كلها تتعلق بمحاكمته على تهم الفساد المنسوبة إليه. 

ودعا رئيس المعارضة، يائير لابيد، حزب "أزرق أبيض" إلى تأييد مشروع القانون الذي ستصوت عليه الهيئة العامة للمجلس التشريعي لحل الكنيست يوم الأربعاء القادم. 

واعتبر الوزير في "أزرق أبيض"، آفي نيسان كورن، أن القرار "حول إمكانية تفكيك الحكومة واللجوء إلى خيار الانتخابات ليس بالقرار السهل، خاصة في فترة كورونا". 

وأضاف: "مع ذلك، لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال في ظل حكومة لا تحركها سوى اعتبارات شخصية"، مشيرا إلى أنه "لا يعلم وجود حلول توفيقية لأزمة الموازنة العامة". 

كما حذر رئيس لجنة المالية البرلمانية، موشيه غافني، من أنه "إذا لم يتم تمرير الميزانية حتى نهاية العام الحالي، فلا يمكن صرف حتى ولو شيكل واحد من خزينة الدولة، وهذا يعني شللا اقتصاديا كاملا". 

وأكد القائم بأعمال المدير العام لوزارة المالية، عيران يعكوف، أن وزارته "ستكون مستعدة لطرح ميزانية الدولة على الحكومة مطلع الشهر المقبل"، موضحا أنها "تشمل إصلاحات هامة لحث النشاط الاقتصادي في المرافق في مجالات عديدة". 

وبحسب موقع "i24"، "بلغت الأزمة الائتلافية ذروتها هذه الأيام في محورين، الأول؛ الخلاف في المواقف بين الطرفين فيما يتعلق بضرورة المصادقة على الميزانية العامة للعام 2021، والثاني؛ الخلاف بينهما حول لجنة التحقيق في وزارة الأمن التي بادر إلى تشكليها غانتس، بوصفه وزيرا للأمن، والتي ستحقق في ملابسات صفقة الغواصات التي اشترتها إسرائيل من ألمانيا، وبموافقة تل أبيب على بيع ألمانيا غواصات متطورة لمصر". 

 

ومع وجود هذه الخلافات، إلا أن حزب "أزرق أبيض" يعتزم هذا الأسبوع تقديم سلسلة من مشاريع القوانين من دون التنسيق مع حليفه في الحكومة حزب "الليكود"، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية، بحسب الموقع ، الذي بين أنه من بين القوانين التي سيتم الدفع بها على جدول أعمال الكنيست، "قانون أساس للمساواة، وقانون الأرحام، وقانون أساسي وثيقة الاستقلال".