سياسة دولية

ماكرون يتنازل عن شرط تحسين حقوق الإنسان لبيع أسلحة لمصر

ماكرون لم تعد تهمه قيم الجمهورية الداعمة لحقوق الإنسان حين يرتبط الأمر ببيع الأسلحة - جيتي

في خبر صادم لمنظمات حقوق الإنسان، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين، أن بلاده لن تشترط على مصر تحسين حقوق الإنسان لبيعها أسلحة فرنسية.


وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه، "تحدثت بصراحة مع الرئيس المصري حول حقوق الإنسان في مصر، لكنني لا أرغب في إضعاف قدرة القاهرة على مكافحة الإرهاب في المنطقة".


كما دعا الرئيس الفرنسي في مستهل المؤتمر إلى "انفتاح ديموقراطي" و"مجتمع مدني ديناميكي ونشط" في مصر، مرحبا بإفراج القاهرة قبل أيام عن ثلاثة ناشطين في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه "ناقش مع الرئيس المصري بعض الموضوعات المتعلقة بعمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر، إضافة لمناقشته بعض الأسماء". 


وفي وقت سابق، طالبت 18 منظمة حقوقية دولية الرئيس الفرنسي، بالضغط على رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بالإفراج عن المعتقلين "تعسفيا" في مصر قبل زيارة الأخير لفرنسا.


جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته 18 منظمة حقوقية دولية، الخميس، بينها منظمتا "العفو الدولية"، و"هيومن رايتس ووتش"، و"رابطة حقوق الإنسان".

وأشار البيان إلى أن السيسي سيزور باريس في 7 و8 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، فيما طالب ماكرون "بالضغط على السيسي للإفراج عن نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان اعتقلوا لأسباب تعسفية في مصر".

وحذر البيان من أنه "إذا لم يفرج السيسي عن المدافعين عن حقوق الإنسان قبل زيارته إلى باريس، فإن العواقب ستكون مدمرة". 


فيما عبر خبراء حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة عن قلقهم بشأن الاعتقالات في مصر، مؤكدين أن فرنسا ستقوض الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان، إذا لم يعرب ماكرون عن مخاوفه أمام السيسي بشأن الاعتقالات.

اقرأ أيضا: 18 منظمة تطالب ماكرون بالضغط على السيسي بشأن المعتقلين