سياسة عربية

اعتقالات وإصابات بمواجهات الضفة.. وهجوم للمستوطنين

اعتقلت قوات الاحتلال مجموعة من الشبان في قرى رام الله ونابلس ومناطق تابعة للقدس المحتلة- جيتي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، وفجر السبت، حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية المحتلة، تزامنت مع مواجهات ومداهمات لعدد من منازل الفلسطينيين.

 

واعتقلت قوات الاحتلال مجموعة من الشبان في قرى رام الله ونابلس، ومناطق تابعة للقدس المحتلة.

 

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت سيدتين فجر الجمعة من مدينة القدس، إحداهما كانت تتواجد في باحة المسجد الأقصى.

 

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن حملات الاعتقالات هذه تزامنت مع اقتحام 884 مستوطنًا، الأسبوع الماضي، باحات المسجـد الأقصى المبارك، وأدائهم طقوسا تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعا بوتيرة الاقتحامات اليومية، وازدياد الطقوس على أبواب المسجد الأقصى وفي باحاته، وذلك احتفاءً بعيد "حانوكا" أو "عيد الأنوار".

 

وانتشرت قوات الاحتلال في المنطقة لتأمين المستوطنين الذين رافقوهم في أكثر من مكان.

 

وفي الخليل، اندلعت مواجهات، مساء الجمعة، في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، وأصيب على إثرها عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام.


وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اعتلوا أسطح عدد من منازل المواطنين في منطقة باب الزاوية.

 

وبحسب المصادر، فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

 

وأشارت وكالة "صفا" إلى أن عناصر أمنية تابعة لأجهزة أمن السلطة اقتحمت المنطقة ملثمة وبلباس مدني، في محاولة للتدخل ومنع شبان من خوض مواجهاتٍ ضد الاحتلال بمنطقة باب الزاوية.

 

 

وفي وقت لاحق، هاجم مستوطنون السبت، منازل فلسطينية في مدينة الخليل.

 

وقال الناشط الحقوقي عيسى عمرو لـ"الأناضول"، إن "مستوطنين هاجموا بالحجارة منزلا فلسطينيا لعائلة أبو عيشة في حي الرميدة، وسط مدينة الخليل، واعتدوا على فلسطيني بالضرب بشكل عنيف".


وذكر عمرو، أن المستوطنين "أغلقوا الشوارع في حي الرميدة، ووجهوا شتائم للفلسطينيين"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي حضر إلى المكان ولم يتخذ أي إجراء ضد المستوطنين، الذين واصلوا إغلاق الطرقات لعدة ساعات.


وفي جنوب الخليل، هاجم مستوطنون مسلحون تجمعا سكنيا شرق بلدة "يطا"، تقطنه نحو 6 عائلات فلسطينية يتجاوز عدد أفرادها 30 شخصا، بينهم أطفال ونساء.


وقال الناشط الحقوقي فؤاد العمور، للأناضول، إن "عشرات المستوطنين المسلحين داهموا المنازل في تجمع الصْفَيْ، بحجة البحث عن أغنام مسروقة".


وأضاف العمور أن قوات الجيش الإسرائيلي وصلت للموقع ولم تتخذ أي إجراء ضد المستوطنين.