سياسة دولية

أمريكا تعتزم تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.. والأخيرة ترد

مخاوف من تأثير القرار على العملية السياسية في اليمن وجهود الإغاثة - جيتي

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الخارجية ستنبه الكونغرس بنيتها إدراج جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية، في حين اعتبرت الجماعة أن الإدارة الأمريكية "إرهابية".

وقال بومبيو في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر: "هذا الإدراج سيوفر أدوات إضافية لمواجهة الأنشطة الإرهابية وإرهاب أنصار الله (جماعة الحوثي) الميليشيا القتلة المدعومة من إيران في منطقة الخليج".حسب وصفه.

 

من جهتها رحبت الحكومة اليمنية، بالخطوة الأمريكية، وقال بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، إن "الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية، ولكن أيضًا لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

بدروها ردت الجماعة على توجهات واشنطن بالقول، "إن سياسة إدارة ترامب إرهابية، وما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد أمام أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو غيرها".

 

 

وقال مصدر مطلع لرويترز؛ إن إدارة ترامب وضعت "مخصصات" معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن، وأصرت على أن قواعد العقوبات الأمريكية في معظم الحالات، تترك مجالا لعمل منظمات الإغاثة. وامتنع المصدر عن الخوض في التفاصيل.

 

اقرأ أيضا: حلفاء أبوظبي باليمن يطالبون التحالف بتزويدهم بأسلحة نوعية

وتقول الأمم المتحدة؛ إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 بالمئة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة، وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات.


وتمثل جماعة الحوثي، المعروفة أيضا باسم أنصار الله، سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن، ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين.


في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أنها تلقت مقترحا من جماعة الحوثي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.


وأوضحت البعثة الأممية لدعم اتفاق "الحديدة"، في بيان عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، أن المقترح جاء ردا على طلب البعثة من الحوثيين، خلال اجتماعات في صنعاء، السماح لها بـ"الوصول إلى مواقع النشاط العسكري الأخير، للتأكد من الوضع وتمكين تنفيذ أفضل لاتفاق الحُديدة لصالح السكان المحليين".


وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حدة مواجهات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين في جبهات عديدة بالحُديدة، إضافة إلى هجمات وقصف أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين.


وقال رئيس البعثة الأممية، أبهجيت غوها، في البيان: "إذا تسنى لنا الوصول الأفضل إلى المواقع العسكرية، فسنكون قادرين على دعم تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل أفضل، الذي سيؤدي بدوره إلى الحد من العنف والتأثير على المدنيين".