سياسة دولية

أوكسفام: هذا حل الفقر.. ويونيسيف تكشف واقع أطفال سوريا

الأطفال في سوريا لا يزالون يتحملون وطأة الأزمة ويعاني نظام التعليم من تهرب كبير بسبب الحرب- صفحة يونيسيف

أعلنت منظّمة أوكسفام لمكافحة الفقر أن أزمة فيروس كورونا تُفاقم انعدام المساواة في العالم، مع سرعة تزايد ثروات الأغنياء وأرجحية أن يحتاج الأكثر فقرا سنوات للخروج من دائرة الفقر.

وحذرت المنظمة في تقرير بعنوان "فيروس انعدام المساواة"، من أن هذه هي المرة الأولى منذ بدء وضع الإحصاءات والسجلات، التي يرتفع فيها انعدام المساواة في كل بلد تقريبا وفي التوقيت نفسه، بظل الجائحة.

 

ووفق حسابات أجرتها أوكسفام، فإنّ فرض ضريبة مؤقّتة على الأرباح الزائدة التي حقّقتها 32 شركة عالميّة خلال فترة الوباء، كانت لتُساهم في جمع 104 مليارات دولار عام 2020، وهو مبلغ كاف لتأمين إعانات بطالة لجميع العمّال في البلدان المتوسّطة والمنخفضة الدخل، إضافة إلى الدعم المالي للأطفال وكبار السن.

وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذيّة لأوكسفام إنترناشونال، إنّه “يجب أن تكون مكافحة انعدام المساواة في صميم جهود الإنقاذ والتعافي الاقتصادي” عبر تمويل الخدمات العامّة عبر نظام ضريبي يدفع فيه الأفراد والشركات الأغنى نصيبهم العادل.

وقال التقرير إن الألف شخص الأكثر ثراء على الكوكب عوضوا خسائرهم جراء كورونا في تسعة أشهر، لكن الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتى يتعافى الأكثر فقرا في العالم.


اضافة اعلان كورونا
كما سلّطت منظّمة أوكسفام الضوء على انعدام المساواة حتّى في تأثير الفيروس على الأشخاص والجماعات، إذ تعاني أقلّيات عرقية في بعض البلدان من معدلات وفيات أعلى، كما أنّ القطاعات الاقتصاديّة الأكثر تضرّرًا من الوباء هي تلك التي تتمثّل فيها النساء بشكل كبير.

ونُشر التقرير ليتزامن مع بدء منتدى دافوس الافتراضي للاقتصاد العالمي الذي سيتمّ خلاله تخصيص أسبوع كامل لمساعدة القادة على ابتكار حلول لكبح الوباء وإنعاش الاقتصادات بشكل قوي في العام المقبل.

وأشارت أوكسفام في تقريرها إلى أن تحقيق اقتصادات أكثر إنصافًا هو المدخل لتعافٍ اقتصادي سريع.

 

اليونيسيف: أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدارس 

 

في سياق قريب من المعاناة والفقر كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج المدرسة، حوالي 40 في المائة منهم من الفتيات، متوقعةً أن يرتفع العدد بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى تعطل التعليم في سوريا.

وأكّدت المنظمة، في بيان لها، الإثنين، أنّه "لم يعد من الممكن استخدام واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية"، موضحةً أنّ "الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدرسة يدرسون في فصول مكتظة وفي مبان لا توجد بها مرافق مياه وصرف صحي كافية أو حتى كهرباء أو تدفئة أو تهوية".

وشددت على أنّ "هناك حوالي 700 تعرض لمنشآت التعليم والموظفين في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، كما أكّدت الأمم المتحدة 52 هجوماً في العام الماضي".

واعتبرت اليونيسيف أنّ "الأطفال في سوريا لا يزالون يتحملون وطأة الأزمة، إذ يعاني نظام التعليم في سوريا من إرهاق كبير، نقص في التمويل، وعدم قدرة على توفير خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال".

وختمت المنظمة بيانها بدعوة كافة أطراف النزاع إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية والموظفين في جميع أنحاء سوريا.