سياسة دولية

وفود الفصائل الفلسطينية تغادر غزة لحضور حوارات القاهرة

قالت "حماس" إن الحوارات تهدف إلى ضمان انتخابات عامة نزيهة وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها- عربي21

غادرت وفود الفصائل الفلسطينية قطاع غزة عبر معبر رفح البري الأحد، تلبية لدعوة السلطات المصرية للمشاركة في لقاء الفصائل المزمع عقده الاثنين في القاهرة.


وبحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، فإنها ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.


وذكر المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أن "وفد حركة حماس سيغادر اليوم إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني مع كل الفصائل والقوى".


وأوضح في تصريح له وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "من الأهداف الأساسية للحوار، ضمان انتخابات عامة (تشريعي ورئاسة ومجلس وطني) نزيهة وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها، وتحييد أي جهة قد تعطل مسار الانتخابات أو مصادرة خيارات شعبنا الديمقراطية".

 

رسالة عاجلة


وبحسب مصدر في معبر رفح، أكد لـ"عربي21"، أن كل الوفود المشاركة في لقاء القاهرة متواجدة حاليا داخل معبر رفح بالجانب الفلسطيني، وتستعد للمغادرة، ومن بينها وفود: "حماس"، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.


وفي سياق متصل، جاءت "رسالة عاجلة" وصلت "عربي21" نسخة عنها، من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى وفود الفصائل المتحاورة في القاهرة: "انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية، واستشعارنا لخطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا، وشعورنا بالفرصة التاريخية لترتيب بيتنا الفلسطيني للنهوض بمشروعنا التحريري وكنس الاحتلال، ندعو جميع الفصائل إلى أن تجعل قضية تحريرنا أولوية، والسعي لها بكل الوسائل وفي كل الأماكن".

 

اقرأ أيضا: قيادي بفتح لـ"عربي21": جدول أعمال لقاء القاهرة مفتوح


وأضافت: "أي أسير يستشهد وهو مقيد بالسلاسل بعد أكثر من 25 عاما من اعتقاله ويتم احتجاز جسده لهو أمر يدعو للوقوف عنده مطولا، ولا بد من أن تتحمل كل الفصائل المسؤولية لإطلاق أكبر مشروع لتحرير الأسرى".


وشددت على "ضرورة حماية شرعية نضالنا، وعدم كشف ظهورنا أمام العدو الصهيوني بالذهاب لتسويات بشأن حقوقنا التي تم إقرارها بقوانين فلسطينية نعتز بها"، مطالبة "كل الفصائل، بأن تتفق على برنامج سياسي توافقي لهذه المرحلة ولما بعد الانتخابات كوننا في مرحلة تحرر وطني، وأن يكون الحد الأدنى لهذه البرامج هو وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد بين لبنان وفلسطين".


ودعت الجميع إلى العمل على "إنجاح الانتخابات والدفاع عن نتائجها، والمضي فيها حتى النهاية بانتخاب المرحلة الثانية من المجلس الوطني كما ورد في المراسيم"، مشددة على أهمية "إطلاق الحريات في الضفة وقطاع غزة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

 

تضحيات الأسرى


ونوهت إلى أهمية "تعهد الجميع وبغض النظر عن النتائج والنسب للانتخابات، بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج مشاكل المواطن، وتوفر احتياجات الصمود لإنجاز وتحرير وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة، وعدم الإسراف على الدعاية الانتخابية في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا".


ونبهت لضرورة أن تتضمن القوائم الانتخابية "مكانا يليق بتضحيات الأسرى كرسالة للعالم، أننا شعب يحترم مناضليه ومجاهديه، ولا يهمنا كيف يرانا بعض من العالم الظالم، وعلى الجميع أن يحترم خيار شعبنا".


ومن داخل معبر رفح البري، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول المكتب الاعلامي، داود شهاب: "يصل اليوم إلى جمهورية مصر العربية وفد حركة الجهاد، للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي ستنعقد في القاهرة".


وأوضح شهاب وهو أحد أعضاء الوفد لـ"عربي21"، أن وفد حركته "يشارك في حوارات القاهرة، برئاسة الدكتور محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية بالحركة، ويضم الوفد أيضا أعضاء المكتب السياسي، الدكتور أنور أبو طه، والشيخ نافذ عزام، والأستاذ خالد البطش".