ملفات وتقارير

هيكلة جديدة مرتقبة للائتلاف السوري المعارض.. تفاصيل

الائتلاف السوري ـ

أكد أعضاء في الائتلاف السوري المعارض، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن العمل يتم على إعادة هيكلية العضوية داخل الائتلاف، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن خطة إصلاحية تهدف إلى تحقيق المشاركة بين جميع المكونات والكتل والأعضاء.

وكانت مصادر الائتلاف قد أكدت أن رئاسة الأخير فصلت عددا من الأعضاء المحسوبين على التكتل السياسي لفصائل عسكرية معارضة، ومنهم العقيد فاتح حسون، ومحمد الفضلي، وبشار الزعبي، وراكان خضير، والعميد محمد رجب رشيد.

وحول أسباب إلغاء عضوية هذه الشخصيات، قالت نائب رئيس الائتلاف، ربا حبوش، إن إعادة النظر بالعضوية تأتي في إطار الإصلاحات العامة في طريقة عمل الائتلاف، ووجوده في الشمال السوري.

وأضافت لـ"عربي21"، أن الفصائل الممثلة بالجيش الوطني والهيئة الوطنية للتحرير، لهم الحق في استبدال الأعضاء، بحيث سيتم استبدال الممثلين للفصائل في الائتلاف، بما يتوافق مع انتشارها على الأرض، بمعنى آخر، هناك فصائل لم يعد لها وجود على الأرض، مثل فصائل الجنوب السوري، وفصائل حمص، ويجب استبدال الأعضاء الذين كانوا يمثلون تلك الفصائل.

 

اقرأ أيضا: انتقادات للائتلاف السوري.. هل تخلى عن المرحلة الانتقالية؟

إلى جانب ذلك، أشارت حبوش إلى وجود خطة لتوسعة الائتلاف، بضم مكونات سورية غير ممثلة، لتمثيل أطياف الشعب السوري داخل الائتلاف.

وتابعت بأن لدى الائتلاف مشاريع إصلاحية عدة، ومن أهمها وجوده على الأراضي السورية، كاشفة عن اعتزام الائتلاف إنشاء مكتب إعلامي في الشمال السوري.

وأنهت حبوش بقولها: "إصلاح الائتلاف لا يقتصر على الهيكلية والتمثيل، وإنما بطريقة عمله".

 

لجنة لإصلاح العضوية


من جانبه، أوضح عضو الهيئة العامة في الائتلاف، الدكتور زكريا ملاحفجي، أن الائتلاف شكل في وقت سابق لجنة لإصلاح العضوية، وتم اقتراح فصل الأعضاء الذين يمثلون فصائل عسكرية تلاشت (فصائل الجنوب، فصائل حمص) نتيجة التطورات العسكرية على الأرض.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على اختيار "الجيش الوطني" المتواجد في مناطق العمليات العسكرية التركية (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام)، و"الجبهة الوطنية للتحرير" المتواجدة في إدلب، سبعة أعضاء لكل منهما، ليتم تشكيل "كتلة العسكر" داخل الائتلاف.

وفي سياق متصل، لفت ملاحفجي خلال حديثه لـ"عربي21"، إلى اعتزام الائتلاف ضم أعضاء من المكونات السورية غير الممثلة، أي الأقليات الدرزية والعلوية، كاشفا في هذا السياق عن اختيار الكاتب حافظ قرقوط ممثلا عن الدروز في الائتلاف.

 

اقرأ أيضا: رئيس الائتلاف السوري: النظام وحلفاؤه يصرون على مهاجمة إدلب

وبسؤاله عن الهدف من كل ذلك، أشار ملاحفجي إلى الحاجة إلى إعادة النظر بعضوية الائتلاف، وفق فاعلية الأعضاء التي يحددها نظام الائتلاف، مشددا على أن قرار إصلاح الائتلاف نابع من داخله.

وقال إن "الائتلاف برئاسة نصر الحريري يركز على مسارين، الأول تعزيز العلاقات الدولية، وتعزيز الشرعية في الداخل السوري، والهيكلية الجديدة تأتي خدمة لذلك".

في المقابل، أرجعت مصادر من المعارضة التغييرات الجديدة في عضوية الائتلاف إلى التناحر داخل كتل الائتلاف.

يذكر أن العقيد فاتح حسون كان قد أعلن عن استقالته من عضوية الائتلاف، قائلا إن: "الاستقالة تأتي بهدف تجديد الدماء، وترك المكان لمن يستطيع التقديم أكثر للصالح العام"، بينما أكدت مصادر إعلامية معارضة أن حسون قد تم فصله.

ويضم الائتلاف أكثر من 22 كتلة وتيارا وحزبا من المعارضة السورية، ويعدّ الممثل الشرعي للثورة السورية، ومقره في إسطنبول.