سياسة عربية

السعودية تعلن مبادرة لوقف إطلاق نار باليمن.. و"الحوثي" ترد

السعودية دعت الحوثيين للقبول بالمبادرة- الأناضول

أطلقت السعودية مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن، وإنهاء الحرب، تحت إشراف الأمم المتحدة، داعية الحوثيين للقبول بها.

 

وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تطرح مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.


وأضاف أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي."

 

وقال ابن فرحان: "نأمل استجابة الحوثيين لمبادرتنا "صونا للدماء" اليمنية وإتاحة الفرصة للحل السياسي".

من جهته، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين بالهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي على الأراضي السعودية.

 

وبحث بلينكن التعاون لإنهاء الحرب في اليمن خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود. بحسب رويترز.


وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "بلينكن جدد التأكيد على التزامنا بدعم الدفاع عن السعودية، وندد بقوة بالهجمات التي نفذتها جماعات متحالفة مع إيران في المنطقة على الأراضي السعودية في الآونة الأخيرة". وذكر البيان أن الوزيرين ناقشا أيضا قضايا حقوق الإنسان والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية.

 

وفي 9 نيسان/ أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك.


ورغم تمديد وقف إطلاق النار عدة مرات، إلا أن التحالف العربي (تقوده السعودية) اتهم جماعة الحوثي، عدة مرات، بـ"عدم الالتزام بالهدنة المعلنة".


وفي 18 آذار/ مارس الجاري، دعا مجلس الأمن الدولي، في بيان صدر بإجماع أعضائه (15 دولة)، جميع الأطراف إلى العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن، دون شروط مسبقة من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.


وفي 7 آذار/ مارس الجاري، أعلن التحالف العربي إطلاق عملية عسكرية جوية بضربات موجهة ضد الحوثيين في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية ردا على هجمات طالت منشآت ومواقع سعودية.


وكثف الحوثيون، في الأسابيع الماضية، إطلاق صواريخ بالستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدمير هذه الصواريخ والطائرات، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.


وتقول جماعة الحوثي، إن هذه الهجمات رد على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.


ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.