سياسة دولية

تصعيد إيراني.. وأمريكا تبدي استعدادا مشروطا لرفع العقوبات

مسؤول أمريكي قال إن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات عن إيران إذا التزمت بالاتفاق النووي- جيتي

قال مسؤول أمريكي، إن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات عن إيران إذا التزمت بالاتفاق النووي، في حين تواصل الأخيرة التحلل من بنود الاتفاق، بعد أن أجرت تحريكا فنيا في ألواح بمفاعلاتها، لزيادة نسبة اليورانيوم المخصب.


وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أن إيران انتهكت الاتفاق النووي في إطار مخزونها من اليورانيوم المخصب.


ولفتت إلى أن إيران استردت بعضا من اليورانيوم المخصب بعد أن فككت 6 ألواح وقود "خردة" من مصنع في أصفهان، لصالح مفاعل طهران للأبحاث تحتوي على "0.43" كيلوغرام من اليورانيوم المخصب.

وبعد إعلان الاتفاق النووي عام 2015، حددت الدول الموقعة عليه ما يمكن تصنيفه بأنه زيادة في المخزون واستثنت مواد مثل ألواح الوقود الخردة المحملة بيورانيوم مخصب إلى درجة قرب 20 بالمئة وتوصف بأنها "مهدرة".


في سياق متصل، قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات التي فرضها ترامب على إيران والتي "تتعارض" مع الاتفاق النووي.

 

اقرأ أيضا: الغارديان: العودة للاتفاق النووي مليئة بالألغام الأرضية

وتهدف الصيغة، التي عرضت بعد الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة هذا الأسبوع، إلى كسر حاجز بين ما تطالب به إيران وما تستعد الإدارة لتقديمه للعودة إلى الامتثال للاتفاق، بحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

وكانت إيران قد أصرت على ألا يكون هناك اتصال مباشر بين الإيرانيين والوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الخاص روبرت مالي. وقال المسؤول: "إذا كانوا لا يريدون الجلوس معنا، فهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لهم". وأضاف: "سيكون من الصعب عليهم الحصول على ما يريدون".


ووصف المسؤول المفاوضات بأنها "معقدة"، وأشار إلى أن الجولة الأولى ركزت على تفاصيل ما يستعد كل طرف لفعله للعودة إلى الامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات.

 

وأكد المسؤول أن إحدى التعقيدات التي سببتها إدارة ترامب تكمن في أنها وضعت طبقات من العقوبات، عبر فرض عقوبات تتعلق بالإرهاب على كيانات كانت قد عوقبت على أسس البرنامج النووي، ونتيجة لذلك فإن تحديد العقوبات التي يجب رفعها يصبح "معقدا".

وأضاف أن رفع إدارة بايدن للعقوبات عن طهران سيواجه بانتقاد شديد من الكونغرس، وأكد أن الإدارة ستسشير الكونغرس في هذه المسألة لافتا إلى أن الكونغرس يشهد خلافا حول طريقة مقاربة إدارة ترامب للملف، حسب قوله.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة، زادت إيران كمية ونوعية اليورانيوم المخصب، بما يتجاوز بكثير الحدود التي فرضتها اتفاقية 2015. وقامت بتنشيط أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً، والتي سيتعين إيقاف تشغيلها جميعها ووضعها تحت ختم يمكن التحقق منه.