صحافة دولية

حملة إعلانية ضد عمدة لندن صادق خان.. هل المحافظون وراءها؟

صادق خان مرشح لولاية ثانية كعمدة للندن- جيتي

اهتمت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بتغطية ما يتعرض له عمدة لندن صادق خان، من حملة دعائية ممولة ضده، ما دفع حزب العمال إلى أن يطالب منافسه المحافظ، شون بيلي، بإدانة ما يجري.


وطالبت أنجيلا راينر (من حزب العمال) مرشح حزب المحافظين لرئاسة بلدية لندن، شون بيلي، بالتنصل من "التكتيكات المخادعة" لحملة "الضرائب العادلة" التي تستهدف خان.

وبحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"، نفت حملة شون بيلي أن تكون مرتبطة بحملة الضرائب العادلة، وهي المجموعة التي تمول إعلانات الهجوم على عمدة لندن الحالي صادق خان، بزعم أنه تهرب من الضرائب.


ودعا نائب زعيم حزب العمال، بيلي، إلى الإدانة والنأي بالنفس عن "التكتيكات المخادعة" التي تستخدمها الحملة السرية التي تمول الإعلانات المناهضة لصادق خان على الإنترنت.

 

اقرأ أيضا: عمدة لندن مهاجما ترامب: رمز لليمين المتطرف في العالم

ونجح إعلان المجموعة، التي يديرها مساعد سابق لبوريس جونسون، في جذب دعم نايجل فاراج زعيم حزب البريكست.

 

وقال حزب العمال إنه يعتقد أن نية الإعلان كانت حشد الناخبين اليمينيين لدعم بيلي.

وكتبت راينر: "إنني أدعوكم أيضا إلى التنديد العلني بالتكتيكات السرية والمخفية التي تستخدمها هذه الحملات".

 

وقالت لبيلي: "إذا فشلت في القيام بذلك، فسيكون من الواضح أنك ترحب بهذا الارتباط بين المرشحين اليمينيين والمتطرفين والمنظمات والحملات السياسية".

وردا على الرسالة، نفت حملة بيلي أن تكون مرتبطة بالجماعة.

 

وقال متحدث باسم شون بيلي: "ليس له علاقة بحملة الضرائب العادلة، وهي مستقلة تماما عن حملة شون بيلي".

واتهم المتحدث حزب العمال بأنه قلق بشكل مفرط بشأن "مجموعة صغيرة تشارك مقالات في الصحف حول زيادات صادق خان الضريبية".

 

وقال إن على حزب العمل أن يسأل "ما إذا كانت زيادات صادق خان الضريبية هي المشكلة فعلا"، مضيفا: "لندن بحاجة إلى بداية جديدة".

 

اقرأ أيضا: عمدة لندن: كورونا يقتل الأقليات أكثر وعلينا معرفة السبب

وظهر فيديو حملة الضرائب العادلة لأول مرة على "فيسبوك"، الشهر الماضي، حيث أنفقت المجموعة ما لا يقل عن 13.730 جنيها إسترلينيا للترويج لها. كما تفاعل معها فاراج بتغريدة.

والمدير الوحيد للمنظمة، وفقا لشركة "Companies House"، هو مستشار جونسون السابق، أليكس كراولي، الذي ساعد في إدارة حملة "Mainstream Network" عبر الإنترنت، التي دعت النواب إلى "تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، على أساس عدم وجود صفقة في عام 2019.

 

ولا يزال بيلي متخلفا كثيرا في استطلاعات الرأي، ويحاول إجبار خان على إجراء جولة ثانية، من خلال ضمان حصول عمدة لندن على أقل من 50٪ من الأصوات في الجولة الأولى.

ولا يتعين على مجموعات مثل "حملة الضرائب العادلة"، التي تقوم بحملة في انتخابات رئاسة البلدية، التسجيل أو الإبلاغ عن التبرعات إلى مفوضية الانتخابات، على الرغم من أنها تخضع لحد إنفاق يبلغ حوالي 30 ألف جنيه إسترليني.

وكان كراولي قريبا من حزب المحافظين في الماضي؛ فقد كان مديرا للأبحاث ومديرا سياسيا لحملات جونسون لانتخابات بلدية لندن في عامي 2008 و2012.

 

وكتب كتابا عن حياته السياسية المبكرة، وعمل مستشارا لاحقا لجونسون، بعد أن أصبح رئيسا للوزراء، لكنه استقال في أيلول/ سبتمبر 2019.

واستطلاعات الرأي الأخيرة من "YouGov" أكدت أن خان يحصل على 47٪ ، أي أقل من 50٪، لكن لا يزال بيلي متخلفا كثيرا إذ حصل على 26٪ فقط.