سياسة دولية

قلق دولي من تأثير رفع إيران "التخصيب" على مباحثات فيينا

إيران أعلنت زيادة كبرى بتخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة- جيتي

واجه القرار الإيراني برفع تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 بالمئة، بعد الهجوم الإسرائيلي على منشأة "نطنز" النووية، ردود فعل دولية محذرة، ومطالبة بعدم تعقيد العملية الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

 

وحذرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، من أي تصعيد "من جانب أي طرف" في الأزمة النووية الإيرانية، معتبرة أن تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة ليس مبنيا على احتياجات مدنية حقيقية ويمثل خطوة مهمة صوب إنتاج سلاح نووي.

وقال المتحدثون باسم وزارات الخارجية في الدول الثلاث الموقعة على اتفاق عام 2015: "في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض أي تصعيد من قبل أي جهة، وندعو إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية".

 

وقالت الدول الثلاث: "إعلانات إيران مؤسفة بخاصة أنها تأتي في توقيت بدأت فيه كل الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة مناقشات جوهرية بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لإحياء الاتفاق النووي وإعادة تطبيقه".


وأضافت: "الخطوات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع الروح البناءة والنية الطيبة لهذه المناقشات".

 

من جهتها قالت السعودية، إن رفع إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة لا يمكن اعتباره برنامجا سلميا.

 

اقرأ أيضا: إيران تعلن زيادة كبرى بتخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة
 

ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أوضحت وزارة الخارجية أن "المملكة تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي والتي تمثل آخرها بالإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، الأمر الذي لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية".


ودعت المملكة عبر بيانها إيران، إلى "تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها للمزيد من التوتر".


كما دعا البيان طهران، إلى "الانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حاليا، اتساقا مع تطلعات المجتمع الدولي تجاه تسخير برنامجها النووي لأغراضٍ سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل".


وأكدت المملكة، أهمية توصل المجتمع الدولي "لاتفاق بمحددات أقوى وأطول بما يعزز إجراءات الرصد والمراقبة ويضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي أو تطوير القدرات اللازمة لذلك".


وأردفت بأن ذلك يجب أن يأخذ بالحسبان "قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي".

 

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن تحرك طهران لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة هو رد على التخريب الذي استهدف منشأتها النووية الرئيسية الأحد الماضي، مضيفا أن بلاده لا تعتزم صنع سلاح نووي.

 

وحمّلت طهران الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة، في خطوة تقترب من المستويات المطلوبة لصنع قنبلة.


وقالت أيضا إنها ستشغل 1000 جهاز طرد مركزي متطور في الموقع.

 

ومن المقرر استئناف محادثات بين القوى العالمية وإيران والولايات المتحدة في فيينا غدا الخميس.

وتهدف المفاوضات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه، فزادت عمليات تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة، متجاوزة نسبة 3.67 بالمئة المسموح بها.