صحافة تركية

هل انسحبت القوات الروسية من تل رفعت شمال غرب سوريا؟

روسيا اتخذت موقفا أكثر ليونة تجاه المليشيات المدعومة من إيران- جيتي

تناولت صحيفة تركية، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب روسي من تل رفعت شمال غرب سوريا، بموجب اتفاق مع تركيا.

وقالت صحيفة "خبر ترك" في تقرير للكاتب محرم ساريكايا، وترجمته "عربي21"، أن ما حدث هو انسحاب لوحدات روسية من منطقة تل رفعت، ولكن بعد يومين تم إرسال البديل، وما حدث أنه تم استبدال القوات التي كانت موجودة هناك بأخرى بعد انتهاء مدة تواجدها.

وأشارت إلى أن روسيا اتخذت أيضا موقفا أكثر ليونة تجاه المليشيات المدعومة من إيران، والتي كانت غير راضية عن تواجدها سابقا في المنطقة.

ولفتت إلى أن تل رفعت لا يتواجد فيها الروس فقط، وعلى الرغم من أنهم القوة المهيمنة، إلا أن المنطقة مليئة بالمقاتلين والمقاتلين الأجانب والمليشيات المدعومة من دول أخرى.

وشددت على أنه رغم الهيمنة الروسية، فإن وجود عدد من المليشيات يزعزع استقرار المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور سرحات إركمان، وهو خبير بالمنطقة، قوله، إن الروس قاموا بعملية "دوران" فقط، ولا يوجد أي انسحابات في تل رفعت.

وأشار إلى أنه مؤخرا ازداد عدد قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، كما أن إيران أرسلت مليشيات إضافية إلى المنطقة ذاتها.

 

اقرأ أيضا: NYT: تركيا هي الوحيدة التي تقف بين النازحين وقوات الأسد

وأكد أن الجانب الروسي لم يبلغ نظيره التركي عن نيته الانسحاب من المنطقة، كما أنه لا يعكف على ذلك في المرحلة الحالية.

من جهته قال الباحث في مركز "أورسام" أويتون أورهان، إن هناك أنباء مختلفة بشأن الانسحاب، ولكن الأمر ليس كذلك، وما حدث هو عملية تغيير في الوحدات فقط.

 

وذكّر بأن "وحدات حماية الشعب الكردية" قامت بتطبيق الإدارة المحلية بتل رفعت حيث تم اعتماد مفهوم "الادارة المشتركة" في هذه المنطقة التي غالبية سكانها عرب مثل منبج.

 

ولفت إلى أنه تم تطبيق "الإدارة المشتركة" أيضا في مناطق أخرى مثل دير الزور والرقة في شرقي الفرات شمال شرق سوريا.

 

وأشار إلى أن تل رفعت شهدت في الآونة الأخيرة هيمنة كبيرة لدى إيران، في الوقت الذي زادت فيه قوات الولايات المتحدة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة.

 

ونوه الباحث التركي، إلى أن تركيا في كل لقاءتها مع الروس، تطالب بإخلاء وحدات حماية الشعب الكردية من منطقتي تل رفعت ومنبج، مشيرا إلى أن الهجمات الصاروحية التي تنطلق من هناك، ساهمت في زعزعة الاستقرار في عفرين.

 

وتابع، بأن سكان تلك المنطقة من أصول عربية، فروا إلى منطقتي عفرين والباب، بعد استيلاء وحدات حماية الشعب الكردية عليها وبدعم جوي روسي، وتم قتل شخصيات عربية بارزة هناك.

 

ومؤخرا تحدثت، مصادر متطابقة عن إخلاء القوات الروسية لقاعدتين في تل رفعت وكشتعار، موضحة أن نحو 100 جندي روسي غادروا المنطقة برفقة آليات عسكرية.

 

وقالت وكالة أنباء "هاوار" التابعة لـ"الوحدات الكردية"، إن التحركات الروسية تشير إلى توجهات روسيا للانسحاب من ريف حلب الشمالي (مقاطعة الشهباء).