سياسة عربية

موقع: صحفيو تونس يكافحون ضد روبوتات السعودية والإمارات

أشار الموقع إلى أن الأحزاب التونسية وصفت خطوة سعيّد بالانقلاب- الأناضول

نشر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن تداعيات إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأحد الماضي، إقالة رئيس الوزراء وتعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.


وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن تونس احتلت عناوين الأخبار منذ عطلة نهاية الأسبوع، حيث أعلن رئيس الدولة حظر التجول لمدة شهر ومنع كل تجمع يزيد على ثلاثة أشخاص. وطوقت الدبابات العسكرية مبنى البرلمان والقصر الحكومي، فيما داهمت القوات الأمنية مكتب الجزيرة.


وقبل عشر سنوات، اندلعت شرارة الثورة التونسية في بلدة صغيرة في تونس عندما أقدم شاب يدعى محمد البوعزيزي على حرق نفسه احتجاجا على الوضع، ومن هناك انتقلت عدوى احتجاجات الربيع العربي إلى جميع أنحاء المنطقة في سنة 2011، تنديدا بالفقر والبطالة ومطالبةً بالحريات المدنية وإجراء انتخابات نزيهة. ولكن الشعب التونسي مستاء الآن في ظل استمرار الفساد والبطالة، وقد تفاقم السخط الشعبي بسبب سوء تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا.


وأشار الموقع إلى أن جماعات المعارضة وصفت خطوة سعيّد بالانقلاب، حيث تداول العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ "تونس تنتفض ضد الانقلاب".


وعلّق العديد من المصريين، الذين عانوا أنفسهم من انقلاب في سنة 2013، وما ترتب عنه من ممارسات النظام الوحشية، على التطورات التي شهدتها الساحة السياسية التونسية.


وأشاد الرئيس التونسي في مناسبات سابقة بالنظام العسكري الديكتاتوري الذي أرساه السيسي في مصر، الذي يعد من أكثر الأنظمة قمعية في تاريخها الحديث.

 

اقرأ أيضا: "التيار الديمقراطي" يتراجع عن رفضه لانقلاب قيس سعيّد


ونشر المذيع في قناة الجزيرة أحمد منصور، تغريدة على "تويتر" قال فيها إنه على ضوء الأحداث التي شهدتها تونس هذا الأسبوع فإن "أخطر ما يهدد ثورة الشعب التونسي بعد الانقلاب، هو فقدان أهم مكتسبات الثورة وهو الحريات العامة".


ومن جهته، صرّح الصحفي أحمد موفق بأن الأنظمة العربية الديكتاتورية لن ترضى إلا بسحق الثورات بالكامل. وأفاد الكاتب والصحفي السوري قتيبة ياسين بأن "الانقلاب في تونس يدعمه شيطان العرب عدو الشعوب وصديق الطغاة والاحتلالات بأنواعها".


ونقل الموقع عن مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي أن أعداء الثورات العربية - من دول الخليج التي أيدت الثورة المضادة في اليمن - هم من يعارضون التغيير ويدعمون الانقلاب في تونس. وفي الأيام التي أعقبت الانقلاب في مصر، أعلنت السعودية والإمارات والكويت أنها ستمنح مصر حزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار، وذلك على خلفية قرار عزل الرئيس الراحل محمد مرسي.


وندد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي بهذه الخطوة ووصفها بأنها "انقلاب واضح" بتحريض من الإمارات. وفي تحد للهشتاغ الذي نشره المعارضون للانقلاب، تم تداول هشتاغ "تونس تنتفض ضد الإخوان المسلمين" مع نشر صور لأحد مؤسسي حركة النهضة، راشد الغنوشي، مع تعليقات مثل "انتهت اللعبة" و"أخيرا".


وأضاف الموقع أنه بعد إعلان الرئيس لقراراته، أطلق المتظاهرون المناهضون للحكومة الألعاب النارية وأعربوا عن استيائهم من حزب النهضة. وقد تراشق أنصار سعيّد والنهضة بالحجارة والبيض خارج جدران البرلمان. وقد نشر المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري مقطع فيديو يصور المتظاهرين وهم يحتفلون بقرار الرئيس.


وكتبت المرشحة الجمهورية السابقة للكونغرس داليا العقيدي أنها فخورة بتونس، مشيرة إلى حساب تيد كروز، السيناتور الجمهوري عن تكساس الذي قدم مشروع قانون في 2017، يصنّف جماعة الإخوان المسلمين في مصر منظمة إرهابية أجنبية.


علاوة على ذلك، نشر المؤثر الإماراتي حسن سجواني تغريدة قال فيها إن الخطوة التي اتخذها الرئيس التونسي تمثل نهاية جماعة الإخوان المسلمين في تونس.


بعد فحص حوالي 1200 تغريدة، اكتشف الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط، مارك أوين جونز، أن معظم الأشخاص الذين نشروا تغريدات تضم هاشتاغ "الانتفاضة ضد الإخوان المسلمين" هم من المؤثرين الإماراتيين والسعوديين، المقيمين في أحد هذين البلدين الخليجيين أو في مصر.