أخبار ثقافية

معرض "فلسطين من الأعلى".. كشف تزوير الاستعمار للتاريخ

يحتوي المعرض على أعمال للفنانين آندرو ييب، وجاك برسكيان، وخالد جرار، وخالد حوراني وغيرهم- صفحة المعرض

أطلقت مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، السبت، في رام الله، معرضا يحتوي على 58 مادة أرشيفية بصرية بعنوان "فلسطين من الأعلى"، ضمت صورا جوية استخدمها الاستعمار البريطاني خلال فترة احتلاله لفلسطين. 

 

وقالت مؤسسة عبد المحسن القطان في بيان تعريفي حول المعرض: "شكّل مشهد فلسطين من السماء، تاريخياً، جزءاً من حرب استعمارية واضحة شُنت باستخدام أحدث أشكال تكنولوجيا التصوير، ورسم الخرائط، والاستشعار عن بعد، والرصد، التي رافقت تحركات الجيوش على الأرض، وهدفت إلى الهيمنة على المنطقة والسيطرة عليها". ويضيف البيان: "في الأزمان المعاصرة، تحوّل هذا المنظور إلى تكنولوجيا أمنية معقدة، ووسيلة من وسائل الردع".

وتم تقسيم الأعمال الفنية إلى أربعة أقسام؛ منها ما يتيح للجمهور التفاعل معها سواء من خلال لوحة مفاتيح الحاسوب أو النظر من خلال المجهر أو الاستماع، إضافة إلى مشاهدة الأفلام والرسومات والمنحوتات.

 

 

 


واستمر التحضير للمعرض نحو عام ونصف، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والفنانين، حيث يؤخذ الزائر في رحلة لمشاهدة فلسطين التاريخية من خلال عرض صور جوية قديمة وخرائط عن فلسطين، تشمل ما كان فيها من موانئ ومطارات وسكك حديد.

وجمعت مؤسسة القطان المواد الأرشيفية من عدة مصادر من بينها مؤسسات تركية كالمتحف العسكري في إسطنبول ومكتبة أتاتورك، والنصب التذكاري الأسترالي للحرب، والمكتبة الوطنية الأسترالية، وأرشيف المملكة المتحدة، وأرشيف مكتبة الكونغرس الأمريكي.

ويقدم المعرض رسومات فنية مقارنة ما بين أعمال فنية لمستشرقين حاول بعضهم تقديم فلسطين على أنها أرض خالية من السكان وبين فنانين قدموا رسومات تعكس حقيقة فلسطين التاريخية وسكانها.

ويحتوي المعرض على أعمال فنية للعديد من الفنانين أمثال آندرو ييب، وجاك برسكيان، وخالد جرار، وخالد حوراني، وعامر شوملي، وضياء العزة، ونداء سنقرط.

 

ويستمر المعرض حتى الخامس عشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم.