سياسة عربية

الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة باليمن شهرين إضافيين

وافقت الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة قبل ساعات من انقضائها- الأمم المتحدة بتويتر

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن تمديد الهدنة بين الأطراف اليمنية لشهرين إضافيين، قبل ساعات من نهايتها، كخطوة للتهدئة، مطالبة باتخاذ خطوات إضافية.

  

ووافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة الحالية في اليمن لشهرين إضافيين قبل ساعات من انقضاء مدتها، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في بيان.


وقال مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ في بيانه: "أود أن أعلن عن استجابة أطراف النزاع بشكل إيجابي على اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية في اليمن لشهرين إضافيين. وتدخل الهدنة المجددة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية"، أي بنهاية اليوم الخميس.

وتابع المبعوث الأممي بأنه "لا بد من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما في ما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله".

وأفاد غروندبرغ: "سأستمر في العمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملةً، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالاً ونساءً".

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا:  مقتل عناصر تابعين للمجلس الانتقالي جنوب شرق اليمن

وأعلنت جماعة الحوثي والحكومة عدم ممانعتهم في التمديد، إلا أنهم وضعوا شروطا لذلك.

 

وتريد الحكومة اليمنية من جماعة الحوثي رفع حصارهم عن مدينة تعز في جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب الحوثي بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

 

وخاض المبعوث الأممي محادثات مكثفة مع أطراف النزاع كافة خلال الأيام الماضية لدفعهم نحو تمديد الهدنة.

 

وفي الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تنتهي مفاعيلها الخميس. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثي اتهامات بخرق وقف النار، كما أنّ الاتفاق لم يطبّق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.


ومنذ العام 2014، يدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

 

وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.